( بقلم : شاهد الساعدي )
المقصود من الزمن هنا الاختلاف الذي يطرأ في فترة معينة قد تكون طويلة او قصيرة عن الفترة الاخرى فالزيارة في العراق وخلال العامين الفائت والجاري مرت بزمنين مختلفين كان الزمن الفائت او العام الماضي سمه ماشئت يختلف عن زيارة هذا العام فقد شهدنا خلال الاعوام المنصرمة سيطرة المليشيات وتلاشي الحكومة او بالتحديد سيطرة جيش المهدي على الزيارات السابقة والتي كنا نشاهد فيها الكثير من الاختراقات والتجاوزات الامنية من جهة والاعتداءية على الزوار من جهة والكل يتذكر ان زيارة الامام موسى الكاظم خلفت قبل اعوام اكثر من الف شهيد جراء سيطرة اناس لايعرفو اصول تامين الطريق ويعتمدون على مبدأ العشوائية والتي تسببت بقتل الكثير من العراقيين
ولعل السمة البارزة لزمن سيطرة الصدريين على الزيارة بدعوى حمايتها ادى في العام الماضي الى عمليات ارهابية ووحشية قام بها نفس المدعين انهم جاؤوا لحماية الزيارة فانتهكوا القانون واعتدوا على الزائرين بل اعتدوا على مرقد الامام الحسين والعباس واحرقوهما واحرقوا ممتلكات عائدة اما للعتبتين المقدستين او للحكومة واتذكر ان جيش المهدي قتل في العام الماضي وامام ناظري جنديين لاذنب لهما سوى انهما عملا بشرف لسير الزيارة احدهما قتلوه ببقر بطنه بزجاجة والاخر بقتله عن طريق الضرب على رأسه وكأنه ليس بمسلم وكانت عملية القتل لايمكن وصفها الا بالوحشية بل غاية بالوحشية وحسنا فعلت الحكومة ان امنت وحاصرت الارهابيين واعتقلتهم اولئك الذين اعتدوا على الحسين جوهرا وشكلا كما اعتدى عليه يزيد ولكن الفرق ان يزيد كان يجهر للناس بكرهه للحسين اما الصدريون فقد غشوا الناس وصوروا لهم انهم يحبون الحسين هذا في الزمن المنصرم والذي صار كابوسا يتذكره الشيعة كرزية من الرزايا
اما هذا العام فقد سارت الزيارة باحسن حالا وتباشير الفرح بولادة الامام المهدي كانت ظاهرة على محيا الناس استمتع الناس جميعا بالاحتفال بولادة الامام المهدي لان الصدريين لم يكونوا موجودين وصور قائدهم لم تكن موجودة ويبدو ان هروب القائد مقتدى الى ايران كان كالرحمة على العراقيين المساكين الذين ملوا اتاوات جيش المهدي واكاذيب قائدهم بمقاتلة الامريكان لان كربلاء في العام الماضي لم يكن فيها امريكان بل كان الزائرون عراقيون وشيعة لقد ذهب الصدريون واكاذيبهم وقد ان للعراقيين العيش بسلام فعراق من دون مقتدى وجيشه كالعراق بدون صدام سواء بسواء.
https://telegram.me/buratha