المقالات

السنيورة يتجاوز المحاور


( بقلم : كريم النوري )

الزيارة المهمة التي قام بها رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة للعاصمة العراقية بغداد تتميز بخصائص اقليمية ومحلية لبنانياً وعراقياً محلياً وداخلياً ويمكن الاشارة اليها بشكل اجمالي :

- اثبتت هذه الزيارة لشخصية السنيورة بالذات وهي شخصية مثيرة للجدل في سياسة المحاور الدولية والاقليمية اثبتت بان العراق غادر والى الابد سياسة المحاور والتخندق الاقليمي والاستقطاب الدولي في نظام القطبية الواحدة.

- لم يتحسس السنيورة من زيارة العراق او على الاقل يستأذن قوى اقليمية مؤثرة في الواقع اللبناني ولو عن طريق الغمز او الاشارات وكذلك العراق لم يتردد في استقباله ضمن سياسة الانفتاح العربي وتعميق الاخوة العربية مع العراق.

- العراق يتبنى سياسة الدوائر العربية والاقليمية وليست المحاور التي يحاول البعض زجنا بها وشعارنا وشعورنا هو الصداقة مع الجميع دون اصطفافات اقليمية او دولية.

- قد تكون التجربتان العراقية واللبنانية وتقاربهما يعزز اهمية هذه الزيارة وتبادل الاراء والتجارب والخبرات والتفاهمات.

- تبعث هذه الزيارة رسالة مركبة للواقع اللبناني والعراقي المحليين وذلك باهمية التفاهم والتعاون العراقي واللبناني وطمأنة الاقليتين في العراق ولبنان من اهمية التحرك لمصلحة الجميع.

- تحطيم الحواجز والعقبات التي كرستها المخاوف العربية من التغيير وهذه الزيارة لبلد لم يرتبط بجوار اقليمي مع العراق او مصالح اقتصادية كبرى هي زيارة ذات بعد سياسي ودبلوماسي اكثر من بعدها الاقتصادي والتجاري مع وجود موانئ لبنانية يمكن الاستفادة منها عراقياً.

والمفارقة في هذا السياق ان الحديث عن العراق والتحذير من لببنة العراق تحول الى تحذير لبنان من عرقنة جديدة هذا بحد ذاته يكشف عن ان العراق بدأ يتعافى اكثر ويتطور بشكل سريع وان الشد الطائفي كان طارئاً ولن يتجذر او يتعمق في الواقع العراقي فان العراق ليس لبنان بالضرورة. هذه الزيارة ستحفز اشقاءنا واصدقاءنا الاكثر جيراناً لنا بالاسراع على الانفتاح الايجابي مع العراق وطي صفحة الماضي الغائم والقاتم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Ayad
2008-08-20
العراق يلمح إلى استعداده لبيع النفط للبنان بأسعار تفضيلية الخبر على راديوا سوا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك