بقلم : سامي جواد كاظم
انامل خطت وقلوب ولهت وعقول انشدت وعيون تلالات بمرجعية السيد السيستاني دام ظله وبغض النظر عن انتماءاتهم او ميولهم السياسية فكان كالسور المبني من مرمر صقيل يفشل وفشل من حاول ان يتسلق او يقترب من هذا السور . ومن الامراض النفسية التي شاعت التفشي بين كثير هذه الايام هو كراهية حق الامتياز للغير فهذا المرض الذي يعاني منه الكثير من الفاشلين في حياتهم تظهر اعراضه من خلال تصرفاتهم قولا وفعلا ، وطالما ان اليوم من السهولة كتابة مقال ونشره عبر مواقع الشبكة المعلوماتية مع المواقع التي تتصيد مثل هكذا ركاكات تسميها كتابات فان الملجا والماوى جاهز لهم .
مقال تحت عنوان ( فقاعة المرجعية ... السيستاني نموذجا ) بقلم علي شريف من موقع كتابات كله تهجم وكلام غير صحيح ولا موزون بحق شخص يتبعه الملايين من داخل العراق وخارجه وهذا امر بحد ذاته جعل هذا الكاتب ان يملأ حنقا وحقدا على السيد السيستاني طبقا للمرض النفسي اعلاه ، وعليه سيكون ردي عليه بشكل اراه اقل مما يستحقه .
يقول المدعي (والسيستاني وغيره من مراجع اليوم لم تصدق افعالهم اقوالهم بل العكس ) ودليل قوله الاتي اجابة سؤال وجه لسماحتهس10: ما هو أكبر خطر وتهديد لمستقبل العراق؟ ج10: خطر طمس هويته الثقافية التي من أهم ركائزها هو الدين الاسلامي الحنيف.
اسالكم بالله ما علاقة الادعاء مع الدليل !!!! ثم عاد ليتهجم على طبيعة عمل السيد السيستاني وكيف يقضي وقته من خلال اجابة للموقع على سؤال وجه له وكانت الاجابة ( سماحة السيد يقضي معظم أوقاته_ صباحاً ومساءاً_ بين الإجابة على الاستفتاءات الشرعية واستقبال الزائرين وقراءة مختلف الكتب التي تُقدّم إليه أو تُوفّر له، ويقضي بعض الوقت في متابعة ما تبثّه بعض الاذاعات وما تنشره بعض الصحف ).
فيستهجن المدعي ان تكون طبيعة عمل المرجع هكذا وانها لا تليق به واستهجانه هذا جاء لانه هو لا يرغب بطبيعة عمل السيد ، الا يوجد كثير من الناس يمارسون اعمالهم في مكاتبهم الملحقة ببيوتهم ؟! بل حتى في بيوتهم يمارسون اعمالهم من اطباء ومفكرين وعلماء فهل هذا يعني ان هؤلاء على خطأ في طبيعة عملهم هذا ويحق لنا ان ننعتهم بكلمات هجينة لا تدل الا على صفة قائلها .
يقول المدعي ( فضلا عمن يدعي المرجعية ) واجيبه ان استطعت ان تاتينا بقصاصة ورق وبخط السيد السيستاني يدعي فيها السيد انه المرجع ويجب اتباعه او انه ادعى تصديه للمرجعية بارادته من غير الاجماع عليه من بقية العلماء فعندها يكون قولك موثق بدليل وبالرغم من ذلك فان الاعتقاد الصحيح ان ما ادعيت هو الباطل بعينه وهذا يترتب عليه حجمك الحقيقي في التفكير والتهجم .
ومن ثم تطرق المدعي والذي من سوء الصدف ان صدق اسمه يطابق اسم السيد ان السيد وحاشاه من ذلك انه لا يتمتع بالخلق ودليله هو ( ولعل الجميع يتذكر كيف دخلت عليه احدى وكالات الانباء وهو جالس يطالع في كتابه غير ابه للمصور ) كيف اجزمت ايها المدعي ان الكل يذكر وماذا يذكر يذكر ادعاء كاذب لا اصل له ولا اثر ، فالكل يعلم ولا يذكر ان السيد لم ولن يلتقي بحياته مع اي وكالة انباء كانت واذا كنت في ريب من هذا فلك ان تسال الصحف الامريكية وقناتك الجزيرة التي حاولت وبشتى الوسائل ان تلتقي بسماحته فرفض ولعل البرنامج الذي بثته الجزيرة قبل سقوط النظام بشهر وتعليق المعلق من خلال البرنامج بانه تعسر عليهم الحصول ولو على لقطة فديوية قصيرة جدا للسيد وانما اكتفوا بما لديهم من صورة له فكانت تظهر صورته مع كل عبارة يقولها المعلق يذكر فيها سماحته . فهل لك يا مدعي الكذب ان تدلنا على اسم هذه الوكالة التي كانت ظاهرة في اللقطة وتظهر السيد عدم مبالاته لا اذا كان اصلا لم يلتقي بها . واما اللقطة القصيرة جدا التي تظهر دائما من على قناة الفرات وهي تظهر السيد وهو ممسك بكتابه فانها وحسب اعتقادي جاءت بعد الحاح من قناة الفرات وسمح لها بدقيقة او اقل من الدقيقة لتصويره بهذا الشكل الذي بنيت عليه اباطيلك .
تمعنوا جيدا معي في هذه الاكذوبة التي سلكها طريق معوج من غير منفذ بتعقيبه على هذا السؤال ( س3: هل لكم اتصال بقيادة قوات التحالف في العراق؟ج3: كلا.)
تفنيد المدعي لصدق الاجابة كان شاهده بريمر في كتابه الذي ادعى به انه كان على اتصال مع السيد السيستاني بريمر الذي كان في يوم ما كذاب ومحتل وغير امين على العراق وانه دكتاتور وانه يعمل لصالح بلده على حساب العراق وانه شرير افاك وما الى ذلك من النعوتات السلبية التي اغدقت عليه من قبل اقلامكم اصبح الحمل الوديع والصادق الامين في تهجمه على السيد السيستاني ، وبريمر نفسه هو يصفعكم لو عدتم الى الوراء واطلعتم على احدى لقاءاته مع وسائل الاعلام الامريكية حول عامه في العراق فقال انه (الامنية التي لم تتحقق هو التقائي بالسيد السيستاني ).
ويستمر المدعي في سرد كلامه بالقول ( ولا ادري أي خطر – غير طبيعي – يهدد شخص ميليشياته وكتائب الحراسة له ملئت بنايات كاملة تحيط بيته وكل من زار النجف ودخل شارع الذي فيه بيت السيستاني بل حتى شارع الرسول وهوالشارع العام المؤدي له سيلاحظ تلك الميليشيات بسهولة )
والله انك ادعيت باطلا كيف علمت ان هؤلاء مليشياته وكيف استدللت على ذلك وهل هي مشكلته ان خصصت له الحماية وهو يستحق ذلك فاذا كان الطفل الشيعي البريء يخطف ويذبح لشيعيته فهل سيتغاضى الارهابيون عن السيد السيستاني فاعلم ان السيد له مليشيات من الدعاء الذي لا ينضب ويتصاعد للسماء كل يوم وليلة من محبيه قبل مقلديه .
ويقول المدعي تعقيبا على جواب للسيد(ج2: الذي نريده هو أن يفسح المجال لتشكيل حكومة منبعثة من إرادة الشعب العراقي بجميع طوائفه وأعراقه ) فيعقب الكاتب الجهبذ بالقول ( فمن السهولة ان تلاحظ ان السائل يسئله عن ما يريده من ابناء التشيع لكنه يجيب بما (يتمناه!!!) من الاحتلال بان يفسحوا المجال لحكومة .....!!! ) انظروا الى الكذب والتقول على السيد والمراوغة بهدف تمرير الكذب حيث غير كلمة ان السيد ( نريده ) ولم يقل (يتمناه ) ومن من ؟ من الاحتلال فالارادة بعيدة عن معنى التمني وهذا الامر من باب رمي الناس بالبهتان وازيدكم لاكاذيب المدعي بتقويله كلام للسيد ما قاله وهو ( وادعاء السيستاني عموما هو انه مرجع ) واكرر من اين لك انه ادعى المرجعية يا افاك ؟
والمدعي يعتقد ان الموقع ( : http://www.sistani.org/local.php?modules=main ) هو المخصص للتثقيف فيقول عنه انه ( موقع فارغ من كل قيمة ثقافية اسلامية ) وانا اقول له هل لك ان تتابع هذا الموقع على الرابط التالي (http://www.al-shia.com/html/ara/index.php )
وان كان حجمك الثقافي لا يستوعب الموقع هذا ولكن لنقل من باب لجم الافواه بالصخور وليس الحجارة .واخر ما لدى المدعي ان السيد السيستاني عطل الجهاد الذي امر به الله عز وجل وبما انك لا تفهم طبيعة الفتوى التي تخص الجهاد وما اليها من بحوث فقهية وحتى اكفيك شر العناء فعد الى مؤتمر الدول الاسلامية الذي عقد مؤخرا في السنغال وستجد احدى قراراته العملاقة هي تعطيل الجهاد في هذا الزمن وقل عندها لهم لماذا ضحك عليكم السيستاني ؟!!! .
واما مسالة مؤلفات السيد فهذا شانه ان الف او لم يؤلف وانتقادك باعتبار الكتب ذات الاجزاء الاربعة كتاب واحد فهذا يدل على قلة الادراك فانه طالما فحوى كل كتاب يختلف عن الاخر اذن هو كتاب مستقل بحد ذاته واما اعتقادك ان ما يكتبه عن الحج وغير ذلك كله كلام مكرر وقد يكون منقول فهذا من سوء حظك فان كل كلمة كتبها في كتابه يكون على دراية علمية وفقهية وتاريخية عن اصل هذه الكلمة وهي التي قادته لان يكون مرجع لنا بحكم ما يحمل من غزارة علمية وبحكمها يكتب الكلمة .
https://telegram.me/buratha