بقلم : سامي جواد كاظم
لايمكن لنا ان ننكر البداية الجيدة لموقع كتابات والتي كانت تحتوي السمين فقط دون الغث وانا كنت من المتابعين لهذا الموقع اضافة الى مشاركاتي التي بعثت بها لهم وقاموا مشكورين بنشرها . ولكن هنا لابد من وقفة الى الوضع الحالي لكتابات وما نتج عنه من ردود افعال على ما تنشر من مقالات لبعض الكتّاب ، وهذا ادى الى تجاذبات بل وحتى تجاوزات بين من يكتب في كتابات ومن لايكتب فيها فكان اخر رد للدكتورة سناء الحربي العنيف والذي جاء بنفس اسلوب كتّاب كتابات من مقالات عنيفة تحتوي عبارات على نفس النمط والسياق ولو كان اعتبارنا السن بالسن والعين بالعين فان الرد موفق جدا ولكني ارى ان هنالك اسلوب امثل من هذا الاسلوب في الرد عليهم .
اولا هنالك بديهيات في المقال يجب ان تتوفر فيه حتى يقال عنه مقال جيد فالمفروض ان ما يحوي المقال هو عصارة افكار الكاتب وليس النزعات النفسية له واذا ما استمال القلم للهوى النفسي فانه ظهر بشكل معروف الاتجاه بل وقد يتعدى المغالاة سواء كان مع او ضد فالحالتان مرفوضتان .
والامر الثاني اذا ما احتوى كلمات بذيئة وانا رايت جل المقالات في كتابات تحتوي مثل هذه العبارات والتي سئمت منها لدرجة اني الغيت موقع كتابات من حاسوبي .
كانت لي بعض الردود على بعض الكتابات وحقيقة ما انصفني السيد الزاملي في نشر ردودي حيث انه نشر الرد الاول وعندما يردون على ردي فانه ينشر لهم ذلك وعند الرد من قبلي لا ينشره وبالرغم من ذلك قمت بارسال ردودي الى الكتّاب على عناوينهم وانني فوجئت بحالة غريبة الا وهي ان هنالك بعض من الكتّاب يستخدمون عناوين بريدية ليست عائدة لهم مثلا ( امير المكاميع ) عند ارسال الرد على مقاله الذي تهجم به على الشيخ الكربلائي بخصوص الاطباء جاءني الرد تاييد للمقال وشتم لامير المكاميع وان الذي بعث الرد اما ان يكون هو نفسه وان هنالك خلل في انفعالاته او ان العنوان ليس له . ولو كانت السيدة سناء اظهرت سلبيات كتابات من غير التعرض الى اصل الزاملي وماضيه لكان الرد افضل حيث اننا ننظر الى ماقال ولا ننظر الى من قال .
هنالك امر غاية في الغرابة ان السيدة الحربي بعد انتقاداتها لكتابات كان لها مقال في نفس الموقع يوم 17 /8 تعرضت فيه للمدعو صباح العبيدي ولا اعلم لماذا تبعث بمقالها الى هذا الموقع الذي انتقدته ؟ واما ان يكون الزاملي نشر المقال من غير علم الكاتبة ؟ واذا كان كذلك لها الحق في الاعتراض والا فان هذا لايتفق وطبيعة الرد على كتابات .
كثير من كتّاب كتابات لا ياتي بفكرة او معلومة تخدم القاريء الكريم سوى الالفاظ الغير مهذبة مع انزال سيل من الشتائم على من لايحلو لهم ولو سالتهم النقاش حول فكرة معينة لعجزوا عن ذلك ، خذ مثلا طالب الشطري الغائب العائد وما كان له من كتابات يتهجم فيها على اصحاب العمائم بعثت له برد ونشر من على موقع كتابات على احدى مقالاته وكان مقالي يتضمن المثل القائل القافلة تسير فرد علي في مقال نشر في كتابات يتحدث فيه عن انواع الكلاب وكما انه ضمن مقاله تخبطات بعيدة عن الفكرة المختلف عليها وهذا ان دل على شيء فانه يدل على ضيق افق التفكير وانعدام الاطلاع على الموضوع الذي كتب عنه فما كان منه الا ردني بالشتائم وعند ردي عليه طبعا لم ينشره الزاملي .
الاخ الاخر الكاتب في كتابات فواز الذي يعيب على الحربي لاحتواء مقالها على اخطاء لغوية اعتقد ان اخر من يتكلم عن الاخطاء اللغوية هو السيد فواز فان في مقالاته الكثير من هذه الاخطاء وبالرغم من ذلك فان الاخطاء اللغوية والاملائية كثيرا ما توجد في اغلب المقالات بضمنهم انا والاجدر بالكاتب ان ينتقد فكرة او يكذب فكرة ولا يلتفت الى هذه الامور التي لا تسمن .
ستة مقالات كانت الرد على مقال الحربي يوم 17/8 في موقع كتابات ومن خلال الاطلاع على اغلبها لم اجدها بالمستوى الذي يستحق الرد ، باستثناء الرد على كلمة لقيط التي قالتها الحربي على الزاملي الذي اكدت في جانب ثاني على نسبه العلوي وهذا ماخذ عليها . وكما هو اسلوبه السيد الزاملي من باب الديمقراطية نشر مقال للدكتورة الحربي وضعه قبل الاخير من واجهة الموقع حيث هذا المكان مخصص للمقالات التي لاتتفق وهواه .
موقع كتابات هو اشبه بمجلس معاوية الذي يضم مروان والمغيرة وابن العاص واذا ما استدعى معاوية الامام الحسن عليه السلام حتى ينتقصون منه فياتيهم الرد العنيف من ابن الكرار واخر الرد يتملص معاوية راميا قبح اللقاء على حرافيشه فيقول له الامام (ع) ( فسبحان الله البيت بيتك والإذن فيه إليك! والله لئن أجبتهم إلى ما أرادوا إني لأستحيي لك من الفحش، وإن كانوا غلبوك على ما تريد، إني لأستحيي لك من الضعف، فبأيهما تقر، ومن أيهما تعتذر) وبدورنا ننقل نفس العبارة الى الزاملي .
https://telegram.me/buratha