بقلم : سامي جواد كاظم
هذه المنظمة الني لها تاريخ اسود في العراق لما اقدمت عليه من اعمال اجرامية بحق الشعب العراقي منذ ان كان طاغية العراق يحكم هذا البلد وعلى اعتبار ان هذه المنظمة ورقة يستخدمها النظام المقبور ضد ايران الا ان العكس حصل بالضبط فانه منحها صلاحيات واسعة للتجاوز على الشعب العراقي .
والمعلوم مع سقوط الطاغية المفروض ان كل اوراقه واذنابه تتساقط تباعا لسيدهم الا ان العكس حصل في العراق فبالاضافة الى وجود بعض ازلام صدام في دفة الحكم اليوم كانت منظمة منافقي خلق هي الاخرى صاحبة هذا النصيب ، بالرغم من القلق الذي نعتقده نحن انها اي المنظمة تعيشه بحكم سقوط سيدهم الا ان هذا الشيء من هذا القبيل لم يحدث وان دل على شيء فانما يدل على الاتفاقيات والعلاقات التي تربط هذه المنظمة بالقوات الامريكية .ومعلوم ان العلاقات الامريكية الايرانية هي ليست على ما يرام فهل هذا يعني ان امريكا تستخدم هذه الحثالة كورقة للضغط على الجانب الايران ؟ من مجريات الاحداث لا يبدو ذلك بدليل استماتت صالح المطلك في الدفاع عنها وسبب الاستماتة هذه هي العلاقة التي كانت تربطه بهذه المنظمة ايام سيده المقبور .
الشذوذ في هذه العلاقة هو انهم طالما طبلوا على ايران انها صفوية اذن ماذا تكون هذه المنظمة ؟ اليست هي الاخرى صفوية ام انها منحت الجنسية العراقية ونحن لا نعلم ؟ . والمهم من مقالي ليس هذه المقدمة بل ان المطلك من اشد المتابعين لاخبار هذه المنظمة وما يتعلق بها وما يستجد من قرارات من الجانب الامريكي بشانها وهاهو استرق السمع وسمع نبأ غير سار بات يقلقه ومن الان بدأ ينوح ويبكي على ليلاه المفعم بالتنديد والمناشدة في الالتزام الدولي الذي يعتقده بذمة الجانب الامريكي لهذه الحثالة الاجرامية .
فقد قال المطلك ان هنالك معلومات تشير إلى إحتمال قيام القوات الأميركية بتسليم ملف منظمة مجاهدي خلق إلى الحكومة العراقية. أعرب المطلك عن ذلك في حديث صحفي نشر اليوم الاحد 17/8 والاتعس من هذا انه يطالب القوات الامريكية ان توفر الحماية لاجرام هذه المنظمة في العراق علما ان المطلك جزء من العملية السياسية في العراق التي من المفروض منها ان تنهض بالواقع العراقي وانه يتقاضى رواتب فاحشة من اموال الشعب العراقي حتى يعمل بخدمة هذا البلد وها هي احدى خدماته دفاعه المستميت عن منافقي خلق .
والمصيبة الاخرى التي ازعجت وارقت المطلك فقد لاحت الى مسامع اذنه ان القوات الامريكية ستقدم على الاتعس من ذلك الا وهو تسليم من صدرت بحقهم احكام قضائية من المحكمة الجنائبة العراقية التي حاكمت ازلام صدام لغرض تنفيذ العدالة المعطلة بحقهم وانه بصدد تسليمهم للحكومة العراقية حيث قال أن هناك مؤشرات حول عزم القوات الأميركية تسليم عدد من القادة العسكريين في الجيش العراقي السابق ومنهم زير الدفاع سلطان هاشم إلى السلطات الحكومية.
بعد هذا ماذا ستكون ورقة المطلك في العراق ان تم الامر ؟ وسيتم عاجلا ام اجلا لان الامور اختلفت عما كانت عليه سابقا . يا لقبح السياسة ان كانت تفرض على السياسي هذا ان كان سياسي التعامل مع اعداء من المفروض انه يمثلهم .
https://telegram.me/buratha