( بقلم : كمال ناجي )
حقا إنها كذلك .. صوت امرأة يقض مضجع أكبر وكر لدبابير البعث الفاشي و حقا لا أعرف كيف أحيي هذه المرأة الدكتورة الفاضلة سناء الحربي التي وقفت ندا عنيدا لتلك الحشرات السامة التي تكدست على جيفة الزاملي و أبت أن تستسلم لما وصفتهم بأشباه الرجال و ليسوا بالرجال .
و حين خارت قواهم عن مقارعتها و انكسرت سهام حججهم راحوا يكيلون لها السباب و الشتائم التي لا تطعن بشرفها بل بشرف العراقيات جميعا و لكن حسبهم ما كان من شرف صابرين المقاومة الشريفة جدا التي يبدو أنها هتكت آخر حجاب رقيق لمعنى أن يكونوا رجالا غيورين .. مراهنة منهم على أن يؤدي ذلك إلى إسكاتها و تسقيطها أمام القرّاء الذين انحاز الساقط منهم أصلا إلى زمرة كتابات فيما تعاطف معها و وقف إلى جانبها النبلاء و الواعون .. لا استغرب حملة الزاملي عليها هو و قطيعه من الجرذان المسعورة بالطاعون العفلقي خارج البلاد فهذا دأبهم تجاه كل من يقاطع صوتهم النشاز بكلمة عدل و لفظة حق .. و لكن ما جذب انتباهي و دفعني لكتابة هذه المقالة هو حجم الطعون التي وجهت لهذه العراقية الأصيلة و الانحياز إلى جانب كتابات و المخمورين على كورنيش الزاملي ..
و تساءلت : هل حقا لحزب البعث كل هذه الشعبية بين القراء العراقيين ؟ و لماذا ينحاز البعض بحجة حرية الرأي و التعبير الذي لم تطالب الدكتورة سناء الحربي بإلغائها و لا دعت للتطبيل إلى جهة معينة و كل ما أرادته أن يخلع المنافقون رداء النفاق و يكونوا صريحين مع القراء و المواطنين الذين اتضح لي أن عدد السذج منهم أكثر مما نعتقد .. ترى لماذا ينحاز إلى جوقة الزاملي البعثية و حفنة المفلسين بعد سقوط صنم المقبور أولئك الذين وحسب تعليقاتهم من التيار الصدري ؟؟ هل وصل بهم الحال من الكره و الحقد الأعمى على أبناء جلدتهم و مذهبهم إلى هذا الحد ؟ بل كيف لي و لأي عاقل أن يستسيغ تعليقات بعض المعتوهين بأن السيدة سناء بعثية !!!! حسنا لنقل أن هؤلاء مستاءون جدا جدا و إلى " كطع النفس "من الحكومة العراقية و يعجبهم النقد و التسقيط و التشنيع بالحق و الباطل على الحكومة من على صفحات كتابات و لا يريدون أن يفرطوا بلحظات إشباع الرغبة المريرة بالتشفي من الحكومة و أحزابها ولو بقراءة بعض المقالات التافهة ،، و لكن أين المبدئية و الإنصاف ولو للحظة واحدة لن تسهم في خسارة كبيرة على أية حال فكتابات باقية ما بقي هؤلاء في ألمانيا كالزاملي و أمريكا كخضير طاهر و الأردن كفواز الفواز و .. الخ جوقة الكاولية البعثية .. !!
لقد فوجئت بأن تأتي خمس مقالات في ليلة واحدة لتشهر و تكيل السباب لهذه الفاضلة لا لشيء سوى أنها حاولت فضح شيء بسيط هو مجرد زيف العنوان الذي يعلقه الزاملي على موقعه !! سبحان الله ! هذا مع أن الزاملي نفسه فضح نفسه بنفسه و أسقط عنوانه من مكانه فراح يعرض مقالات قديمة منشورة في مواقع أخرى يقول أنها قد أرسلتها السيدة سناء و هو أمر لا أجد كبير قناعة لي بحقيقته فكيف ترسل هذه الأخت مقالات حد اللحظة و هي تطعن بكل هذا الكم من الحقد الأهوج و التشهير بها و النيل منها بشكل شخصي فج إلى حد بعيد ..؟
ما حيرني أكثر هو أن حثالة كتابات تعاملوا مع سناء الحربي كونها من المجلس الأعلى و رغم أنني لا أعرفها شخصيا و إنما وجدت لها مجموعة مقالات و قصائد هنا و هناك و الشيء الأغرب أن الكاتبة لم تقل ما يشير إلى أنها منتمية أو منحازة إلى جهة سياسية .. و لكن يبدو كما قالت هي نفسها في مقالتها الأخيرة التي كشفت بها عورة كتّاب كتابات و ضحالة تعليمهم و محدودية ثقافتهم بل لا ثقافة لهم أصلا لا سيما فواز الفواز و العجيب أنه دكتور فيما لا اعرفه و لا أقوى على تخمينه ، أقول يبدو أن المجلس الأعلى سبب لهؤلاء عقدة نفسية يصعب الخلاص منها و معالجتها بكل الوسائل السريرية و العقاقير المعروفة و أصبح كل من يقول : هذا بعثي فاحذروه يصنف بشكل تلقائي على أنه من المجلس الأعلى و باعتقادي أن هذا الأمر لا يعني في المحصلة النهائية سوى أننا أمام حزبين أو جهتين أو خيارين في عراقنا الجديد جبهة الباطل و الكفر و الإلحاد و الإرهاب المتمثلة بالبعث و أذنابه سواء من يحمل منهم الأحزمة الناسفة التي يفجرها على الأبرياء و زمر العصابات الخارجة على القانون و المليشيات المقتداوية أو من يفجر مقالاته في عقول الضعفاء و أنصاف العقلاء بما يسطره من هراء و هذاء في كتابات وما شاكلها ... و جبهة الحق و حب الوطن و حزب المخلصين الذي يتمثل بمجاهدي الأمس الذين كسروا هيبة و انف الطاغية بجهادهم في الأهوار و مدن الجنوب الأبية و قادة ركب المسيرة السياسية الديمقراطية اليوم و كي لا يسبق إلى الحكم بعض المتحذلقين أؤكد أنهم قادة اليوم و لا بد أن تكون لهم أخطاء فهم في بداية المسيرة و لا مفر من سلبيات و إخفاقات و هذا سنة مستمرة و قطعية ..
أقول لحفنة كتابات موتوا بغيظكم و كفاكم خزيا و عارا أن امرأة لعبت بكم كما نقول بالعراقي " طنب " و أفقدتكم عقولهم و اتزانكم و صالت و جالت معززة بإرادة العراقية الغيورة المبدعة فتعسا لكم من حزب للشيطان تعبدون و لصدام توالون و لسادتكم الإرهابيين خانعون و لعنكم الله في الدنيا قبل الآخرة .. وحيا الله الدكتورة سناء الحربي التي آمل أن تواصل صب حمم الحق على رؤوس هؤلاء البؤساء و تجعلهم لا يكادون ينامون ليلهم و لا يعرفون كيف يقضون نهارهم ...
ملاحظة جديرة بالملاحظة : لست مع المجلس الأعلى و لا من كوادره و أقسم بالله العظيم أنني غير منتمٍ إلى أية جهة سياسية و لكني أحيي أحيانا المجلس الأعلى حين يكون له موف وطني يستحق الاحترام لا سيما إصراره على الفدرالية التي أشجع فكرتها بقوة ، و أحيانا لحزب الدعوة حين يقوم السيد المالكي بقرار أو موقف يسجل للرجل .. و هكذا ..لكنني لم و لن أقف ولو محايدا حين يكون أحد الطرفين حزب البعث أو بقايا النظام المقبور أو من يظهر حنينه لمكسور العنق و خروف العيد .... هذا التوكيد ضروري للعلم و الإطلاع ..
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)