( بقلم : سيد صباح بهبهاني )
بسم الله الرحمن الرحيم(وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ ) لقمان /27.قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا ** كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي ** يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا
سـبحانكَ اللهمَّ خـيرَ معـلّمٍ ** علَّمتَ بالقلمِ القـرونَ الأولى
أخرجـتَ هذا العقلَ من ظلماتهِ ** وهديتَهُ النـورَ المبينَ سـبيلا
وطبعتَـهُ بِيَدِ المعلّـمِ ، تـارةً ** صديء الحديدِ ، وتارةً مصقولا
أرسلتَ بالتـوراةِ موسى مُرشد ** وابنَ البتـولِ فعلَّمَ الإنجيـلا إذن نستجد من هذه الأبيات أن المعلم هو العامل الأساسي في نجاح العملية التعليميةو أنه من أهم عناصر التعليم، حيث يرى أن التعليم لا يتغير بغير المعلم و أن عناصر التعليم تفقد أهميتها إذا لم يتوفر المعلم الصالح الذي ينفث فيها من روحه فتصبح ذات أثر و قيمة و يستشهد على أهمية المعلم في حدوث تعلم جيد ." قيل لأبي حنيفة رحمه الله:في المسجد حلقة ينظرون في الفقه" فقال: ألهم رأس ؟قالوا: لا ، قال: لا يفقه هؤلاء أبدا.و من هنا كان اهتمام هذا البحث في النظر إلى اهتمام الإسلام في إعداد المعلم و علاقته بالتغيرات الحديثة، و مدي تأثير هذه التغيرات على بنيته و انعكاسها على تنمية عقول المتعلمين و خلقهم و مهاراتهم و إكسابهم المعارف و الآداب المختلفة . مشكلة الدراسة :في ضوء ما سبق يمكن أن تتحدد مشكلة الدراسة من خلال التساؤلات التالية أدناه:أ ـ ما دواعي الحاجة لصيغة جديدة للمعلم في الفكر التربوي الإسلامي؟.ب ـ ما مقومات الصيغة الملائمة لإعداد المعلم في الفكر التربوي الإسلامي؟.ت ـ ما أهم الحاجات التكوينية اللازمة لإعداد المعلم في الفكر التربوي الإسلامي؟.أهداف الدراسة : وتهدف الدراسة إلى :أـ بيان دواعي الحاجة إلى معلم ينهج الفكر التربوي الإسلامي .. ب ـ الكشف عن مقومات الصيغة الملائمة لإعداد المعلم في الفكر التربوي الإسلاميت ـ تحديد الحاجات التكوينية الأزمة لإعداد المعلم في الفكر التربوي الإسلامي .إذن أن المعلم هو المعلم المصلح الواعي الذي يعلم ويبني آمال الرسالة التعليمية وهي مثل كلمة الحق التي تدعم نفسها .:ـ : هو ذلك المعلم الذي يحمل الفكر الإسلامي كرسالة يريد أن يؤديها كما طلب المولى عز ذكره ( أدع إلى ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) النحل /125. والمنطلق السليم وهي كما أعتقد كانت ولم تزل أن للمعلم الدور البناء في بناء الجيل المثالي ليتركز الجامعة عليها ، وخصوصاً لو كان بعيداً من معمعة الأحزاب وهدفه خدمة الأمة وغرس البذرة الصالحة فيهم .ونعم ما قيل في هذا الصدد :كفى بالعلم في الظلمات نوراً ... يبين في الحياة لنا الأموراًتزيد به العقول هدًى ورشداً ... وتستعلي النفوس به شعوراً إذا ما العلم لابس حسن خلق ... فرجي لأهله خيراً كثيراأبناء المدارس إن نفسي ... تؤمل فيكم الأمل الكبيراًفسقياً للمدارس من رياضٍ ... لنا قد أنبتت منكم زهوراستكتسب البلاد بكم علواً ... إذا وجدت لها منكم نصيراإذا ارتوت البلاد بفيض علم ... فعاجز أهلها يمسي قديراويقوى من يكون بها ضعيفاً ... ويغنى من يعيش بها فقيرا .
المحب المربيسيد صباح بهبهاني
https://telegram.me/buratha