( بقلم : الدكتور عبد الامير حسن )
استبشرنا كثيرا ببشائر الخير وعادت لنا ولاهل ديالى نسائم الحرية التي افتقدوها كثيرا حتى انهم خيموا وعسكروا في كربلاء والنجف واصبحت عوائلهم تجوب الازقة والمناطق بحثا عن فسحة امان يجدوها في تلك المناطق. اقول استبشرنا كثيرا في العملية العسكرية لكننا مع هذا الاستبشار كانت هناك غصة في الحلق من جراء الاعمال العسكرية التي حدثت في الموصل والبصرة وميسان تلك العمليات التي تركت في نفوسنا غصصا كثيرة ففي الموصل نجزم ان العملية الامنية فشلت وفي البصرة عادت الميليشيا وفي ميسان المجاميع الخاصة تعمل بكل قواها. هذه التجارب تجعلنا كثيرا نتوقف امام بشائر الخير لان ديالى لها خصوصية وهي التي شهدت موجة القتل الطائفي بصوربشعة جدا حتى ان العائدين اليها يرون قصص عجيبة جدا حول الاف الجثث ملقاة في البساتين او على قارعة الطريق اما الصور التفزيونية التي تنقلها الفضائيات فهي تنبك بمنازل مهدمة وحقول مفخخة ومدارس اصبحت اثرا بعد عين . هذه هي ديالى المغتصبة تحت تنظيم القاعدة وفلول البعث فهل تتركها القوات الامنية لتصبح فيما بعد مزيدا للقتل والتهجير مثل البصرة والموصل وميسان.
اننا لاننتقص من تلك الاعمال البطولية للجيش العراقي في تلك المدن لكننا نطلب منها ان تراعي الخصوصية الكبيرة لديالى فكما قلت ان لها خصوصية . اما مايخص عودة العوائل المهجرة فهي الاخطر في تاريخ العمليات الامنية وذلك لان جميع المهجرين من ديالى هم اولئك الذين قدموا التضحيات ابان النظام البعثي وذوي الشهداء فكان البعثيين قرروا معاقبتهم لانهم ينتسبون الى تلك الاجيال المقاومة والمضحية بشرف وبدماء سالت على ارض الخالص والهوير وغيرها من قصبات ديالى المغتصبة. معركتنا لان تكون الاخيرة في خاصرة بغداد وشريطها الحدودي لان مايحدث فيها ستجد اثره في بغداد. فما هي خطط الحكومة لارجاع المهجرين والحفاظ عليهم من انتقام القاعدة وفلول البعث.
لا احسب ان الصحوات ولا قبول متطوعين سوف يحل المشكلة مانطمح له هو بقاء هذه القوات البطلة في ديالى لحين القضاء نهائيا على القاعدة والبعث ولحين استقرار الوضع الامني في ديالى وهذا مانطمح اليه ناصحين الحكومة والقوات الامنية ان لاتنخدع كثيرا بشعارات المزيفين واعداء العملية السياسية والذين يريدون ارجاع العراق الى حقبة البعث الاسود فسلام على ديالى وعلى شهداء ديالى وعلى المقابر الجماعية في ديالى
https://telegram.me/buratha