بقلم : سامي جواد كاظم
على ما يبدو ان الامر الواقع لا محالة منه لايستسيغه الجانب السعودي من زيارات لرؤساء دول الجوار للعراق المحكوم بحكومة لا تتفق والطائفة السعودية ، وكان للسعودية موقف سابق في رفض زيارة المالكي لبلدهم حتى توضع النقاط على الحروف ولكن باي وجه يقابلون المالكي هل سيطالبونه بعدم محاكمة ابنائهم ( المجاهدين ) ؟ والذين حسب اخر احصائية انهم قتلوا اكثر من 300 الف عراقي نتيجة اعمالهم الارهابية .
اليوم هم امام واقع مرير فبالامس عندما تحدثت الانباء عن زيارة نجاد الى العراق والاهتمام الاعلامي بذلك مع منحه العراق مليار دولار كمساعدات للاعمار يقابله التعنت السعودي في عدم مسح الديون المشكوك في امرها والتي جاءت نتيجة مهاترات صدام وفهد والتي لم تكن شرعية ولا يحق لهم استحصالها من مال الشعب العراقي .سابقا كان نجاد واليوم ملك الاردن والحقيقة بعيدا عن ابعاد الزيارة ولكنها اعطت كسب سياسي للاردن اكثر مما حصل علبه العراق وهنا ماذا سيكون رد الفعل العربي ازاء زيارة ملك الاردن لبغداد ؟
نحن نعلم ان سبب الزيارات العربية والالحاح على الدول العربية في فتح سفاراتها في بغداد من قبل الجانب الامريكي وممانعة الدول العربية ذلك بحجة الوضع الامني ليس هذا الصحيح بقدر ما سبب التلكؤ في فتح سفاراتهم هو سببين الاول ان الحكومة شيعية وهذا يعد ضربة موجعة في قلب المخطط الذي يسعى اليه حكام المنطقة والثاني لان ايران هي السباقة في كل تعاملاتها الدبلوماسية والسياسية والتجارية مع العراق وهذا يجعل الفراغ العربي في العراق يكون قد ملأ من قبل الجانب الايراني ، اصبح العرب كما يقال بين امرين احلاهما مر .ان الزيارات التي يقوم بها اي مسؤول عربي الى العراق هي لمزاحمة الجانب الايراني في زياراته للعراق وان كنا نحن العراقيون لا نرحب بها ولا نريد زيارة من هكذا نمط فاننا لسنا بحاجة لمن يطعننا في الظهرالا انها السياسة التي لابد منها ، نحن بحاجة لمن ياتينا بنية صافية خالية من الشوائب .
والان كيف نشرت الصحف السعودية نبا الزيارة هذه ؟ هذا الخبر كما جاء في جريدة الوطن السعودية لهذا اليوم (أجرى الملك الأردني عبدالله الثاني أمس محادثات مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي في بغداد التي زارها فجأة كأول زعيم عربي يزور العراق منذ احتلاله في مارس عام 2003. وكانت الزيارة مقررة في الثامن من يوليو الماضي، لكنها تأجلت لأسباب لم يتم الإعلان عنها في حينه.
على صعيد آخر، أكد مصدر عراقي مطلع تشكيل حزب الدعوة الذي يتزعمه رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي ميليشيا سرية تحت مسمى "العنزي". وطبقا للمصدر فإن وزير التعليم العالي خضير موسى جعفر الخزاعي يتولى الإشراف على هذه الميليشيا. وذكر المصدر أن هذه الميليشيا تنشط بشكل خاص في حيي القاهرة والشعب الواقعين إلى الشمال الشرقي من بغداد، وأنها اتخذت من حسينية في حي الشعب مركزا للاعتقال والتعذيب.يذكر أن الخزاعي يحمل الجنسيتين الإيرانية والكندية، إضافة إلى العراقية. )
والان ما علاقة الزيارة بحزب الدعوة ؟ هذا ان يعني شيء يعني هو الخبث الاعلامي بعينه والنوايا السيئة التي يحملها ال سعود اتجاه العراق ولكني اقول المثل العراقي المشهور ( الكذب المصفط احسن من الصدق المخربط ) والكذب في هذا الخبر انه لم يشر الى اسم المصدر صراحة كما وان الخزاعي ليس وزير التعليم بل التربية وهذا يظهر الكذب واللبس للمصدر الذي لا يعلم كيف يصيغ الكذبة وهذا المصدر عراقي ومطلع ، واما العنزي فهي عشيرة السيد عبد الكريم العنزي والذي يراس حزب منشق عن حزب الدعوة ولا علاقة له بالسلاح .
ففي الوقت الذي سالت الدماء في الشوارع العراقية لم يكن لحزب الدعوة حضور مسلح ياتي الان بعد التحسن الامني يحمل السلاح فما هي مبررات حمل السلاح ؟ انا لا ادافع عن حزب الدعوة او عن اي حزب ولكن اظهر حقائق ملموسة في الشارع العراقي والمنطق العقلي . هل هنالك ادلة على نوايا الجانب السعودي اتجاه العراق اكثر من هذه التصرفات في صياغة خبر الزيارة ؟!!!
https://telegram.me/buratha