( بقلم : سامي جواد كاظم )
يقول الله تعالى في محكم تنزيله:( إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [التوبة:33].
أرسل احد رجال القانون بالمنطقة الشرقية ويدعى أمين طاهر البديوي الباحث القانوني والشرعي برقية عاجلة وسرية بتاريخ 1/4/1429 إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يطالبه بأحالة 52 من العلماء السعوديون (نحتفظ بأسمائهم) إلى هيئة الادعاء والتحقيق وتوجيه أكثر من 13 تهمة منها تهما إرهابية وتحريضية وإشعال الفتنة بين مذاهب المسلمين وتشويه سمعة الإسلام و سمعة المملكة العربية والسعودية والموطنين السعوديين أمام العالم وإصدار الفتاوى العشوائية والتحرضيه والتكفريه والخروج عن طاعة ولى الأمر وزج الشباب السعودي إلى مستنقع الإرهاب وتحريضهم على التطاول على المذاهب الاسلامية وتكفيرهم، وطالب بإحالتهم إلى القضاء لمحاكمتهم.
جاء فى نص البرقية مطالب المحامى البديوي من مقام خادم الحرمين الشريفين بإصدار أمر بإحالة المذكورين الى هيئة الادعاء والتحقيق وتوجيه التهم إليهم وإدانتهم و إحالتهم إلى القضاء ، كما طالب القضاء بالحكم عليهم بالقصاص وقتلهم تعزيرا بسبب أدانتهم واثبات الأدلة عليهم وعددهم 52 من علماء الدين وغالبيتهم من أساتذة الجامعات السعودية والدعاة واتهمهم بإصدار فتاوى عشوائية هدفها تحريض الشباب السعوديين بالسفر إلى العراق بدون أذن اوموافقة ولى الأمر ،وقد تم خداع وتغرير أكثر من 3569 شاب سعودي في العراق بسبب تلك الفتاوى التحريضية ،وأغلبيتهم من المراهقين ، وبسبب تلك الفتاوى التحريضية تم استغلال هؤلاء الشباب المتواجدون في العراق من قبل جهات إرهابية متخاذلة مع المتهمين فقد استخدموهم كبش فداء ، من خلال قيامهم بعمليات إرهابية ضد المواطنين العراقيين الابرياء والذين قتلوا على يد السعوديين بطريقة تنفيذ عماليات إرهابية بالسيارات المفخخة والعمليات الانتحارية في داخل المقدسات والأسواق والأحياء والتجمعات، و حسب الإحصائية ان الذين استشهدوا على يد السعوديين من المواطنين الأبرياء العراقيين أكثر من (355.823) الف عراقي بين أطفال ونساء وكبار سن وشباب ، كل هذا كان بسبب تلك الفتاوى التحريضيةوالتى كانت تؤكد ان العدو هناك هم الطائفةالشيعية .
وكما أتهم البديوي العلماء المتهمين بجمع الأموال وتصدريها إلى العراق لقتل المسلمين الشيعية بطريقتهم وبمفهومهم الهمجي وقد وصف البديوى هؤلاء العلماء بالمجرمين والمفسدين في الأرض يتوجب على ولاة الأمر نفيهم من الأرض .
هذا وقد صرح البديرى انه كان قد تم اعتقاله بتاريخ 5/2006م في المباحث العامة بالرياض وتم سجنه في سجون سرية مع الذين نجوا من الموت في العراق وجاءوا ثم عادوا الى المملكة بعد ما تم القبض عليهم على الحدود العراقية السورية او الحدود السعودية العراقية وتم تسليمهم الى السلطات السعودية حيث أكثر المعتقلين والذي تحدث البديوي معهم ودرس حالتهم وأسباب ذهابهم الى العراق قالوا نحن ذهبنا الى العراق سمعا وطاعة لفتاوى علماء الدين السعوديين ،وان اغلب المعتقلين تتراوح اعمارهم ما بين 16 الى 24 سنة ، واضاف ان احد المعتقلين والذي يبلغ من العمر 16 سنة قال انه تم التغرير به وتشجيعه للذهاب الى العراق وتم منحه جواز سفر مستقل وتصريح بالسفر بطريقة غير شرعية، ودون علم والديه ،وتم إرساله الى العراق وزج به في مستنقع العنف والارهاب هناك ، والشيء المخجل أن جميع علماء الدين المتهمين قد تراجعوا عن فتاويهم وأعلنوا توبتهم ،والغريب فى الامر أن هؤلاء العلماء لم يرسلوا أبنائهم إلى العراق للجهاد خوفا عليهم من الضياع والقتل هناك وأكتفوا فقط بتحريض وتشجيع الغير .
وجاء في الاتهام أن الذين يطلقون على أنفس علماء السلف الصالح قد تسببوا فى تشوية سمعة دينهم وبلدهم . وقال البديوي في برقيته المرسلة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين انه على استعداد كامل للامتثال وتمثيل الحق الخاص ضد المتهمين أمام هيئة الادعاء والتحقيق وأمام القضاء وكما وطالب بالقضاء عليهم وضربهم هم وكل من تسول له نفسة العبث بالدين او الامن او الامان ويسعى الى اشاعة الفتنة بين المسلمين من خلال اثارة الفتنة الطائفية .
https://telegram.me/buratha