كتابة وحوار احمد الكردي
مازالت القضايا الاسلامية التي اعشق الكتابة فيها وخصوصا في هذه الفترة العصيبة التي نمر بها.. لكن الاخوة والاخوات مازالوا يطالبون بالكتابة عن الفساد في مؤسسات وكذلك في شبكة الاعلام العراقي راجين مني اتمام مابداته والذي كنت اتمنى ان يكمله السيد زين العابدين الموسوي لكن الاخير اصيب بالخيبة لرفض المواقع المشهورة من نشر مقالاته وطلب مني الاستمرار في هذه المهمة....
ورغم هذا مازال التيار الاسلامي شغلي الوحيد الذي اود ان اخوض به بالرغم من الاتهامات باني اتغاضى عن فساد الاشخاص من التيار الاسلامي وكذلك الاحزاب ومهاجمة العلمانين ومن اهنا انطلق لاثبت للجميع ان التيار الذي ادافع عنه لا لاني احد مناصريه بالعكس فاحمد الكردي ليس باسلامي ولكن اليوم حرى بي ان اكشف بمقالي فساد اعضاء التيار الاسلامي ومهما كانت الظروف والمخاطر نعم ادافع عن التيار الاسلامي ولانه يتعرض الى ضغوطات كثيرة ومثلما عرفتوني اني دوما ادافع عن المظلومين....
ومن احد المظلومين الذي ظلمهم الناس والتاريخ وحتى التيار الاسلامي هو السيد عبد المجيد الخوئي الرجل الذي التقيته في المهجر عندما كان يوزع مساعدات مالية للشباب العراقي عندما كنا في قبضة شيطان العراق صدام ولم يكن احد يجرء على فعل ذلك غيره لانه وريث السطوة المحمدية وسليل القوة العلوية.... لااستطيع ان اكشف في اي دولة كنت عندما التقيته لاني عندها ساعرف فورا لكن يبقى الحق يقال ان مقتله كان افضع جريمة ويعتبر ثاني نجل لزعيم الحوزة الذي يقتل في الصحن العلوي المطهر سبقه نجل السيد ابو الحسن الاصفهاني ومازال الغموض يكتنف مقتله او الوصول الى الجناة وذلك لوجود صفقات سياسية وكذلك تواطء بعض الجهات الحكومية والحزبية لكي يضيع دمه هدرا... ومنذ اكثر من سنة ونصف وانا ابحث عن الحقيقة في مقتله وماهي الاسباب والحمد لله وفقني الله لاكشف الظلم عن هذا الشهيد وبيان الحقيقة للناس وكما عودتكم لا اقول الا الحق بدون اي ادعاء على احد او التزييف في الحقائق.....
واليكم رجلنا الثاني في هذه السلسلة رجل الخطيئة احد قتلة السيد الشهيد عبد المجيد الخوئي ليروي لنا كيف فعلوا جريمتهم النكراء......
"اني الشاب (ح.م. م) احد الشباب في مدينة النجف الاشرف الذين كنا من انصار السيد مقتدى الصدر بداية اود ان اسرد كيف تمت الحادثة حيث قمنا نحن مجموعة من أنصاره بمهاجمة الروضه الحيدريه المقدسه في النجف ألأشرف في اليوم التالي لسقوط نظام الطاغيه صدام بحجة الثأر من الكليدار والذي نتهمه ظلما بأنه من القيادات البعثيه والذي حضر الى الروضه الحيدريه المقدسه بصحبة السيد عبد المجيد الخوئي , نجل المرج الشيعي السيد أبو القاسم الخوئي ( قدس ) و ألأمين العام لمؤسسة ألإمام الخوئي في لندن , والذي دخل العراق عن طريق البحرين لأن القوات ألأمريكيه لم تسمح له بالحضور معها والذي قام فور وصوله بلم شمل النجفيين وكذلك منع الامريكان من اقتحام الصحن العلوي عندما تحصن به بعض البعثيين وبدا بتوزيع المساعدات والاموال في سبيل توفير الاحتياجات من الماء والكهرباء وغيرها من الامور والذين كانوا اهل النجف يحلمون بها....وليلة مقتله زار السيد مقتدى الصدر واعطاءه مبلغ 40 الف دولار وكذلك جهاز ثريا وطلب منه ترك الخلاف مع السيد الكيليدار والتصالح لما فيه حرمة لهذه المدينة المقدسة ووافق مقتدى الصدر وطلب منه السيد الخوئي ان يتم اللقاء في الصحن العلوي والتصالح هناك في رحاب امير المؤمنين وقد وافق السيد مقتدى وفي اليوم الثاني اصطحب السيد الخوئي الكيليدار وكان خائفا وقد اخبره بان هناك اشاعة مفادها ان انصار مقتدى سيقتلونني ثارا لمقتل السيد محمد صادق الصدر ويتهمونني باني بعثي ولكن السيد الخوئي كان يطمئنه ويقول له لاتخف انه اعطاني الوعد!!!!!وفعلا وفي صباح اليوم التالي حضر السيد عبد المجيد الخوئي لدار السيد حيدر الكليدار وإصطحبه معه الى الروضه الحيدريه المقدسه وكان معهم مجموعه من ألأصدقاء ومجموعة من الحمايه الذين تطوعوا لحماية السيد عبد المجيد الخوئي , والذي توقف قبل دخوله الى وسط المدينه ( الولايه ) وطلب من الحمايه الرجوع لأنه ليس بحاجة لهم حيث أنه يخجل الدخول للولايه ومعه حمايه . وقد إمتثلوا لأمره وعادوا أدراجهم ولم يبقى معه إلا ألأصدقاء والوجهاء الذين كانوا بإنتظارهم في الروضه المقدسه حيث دخلوا جميعا لأداء مراسيم الزياره وبعدها توجهوا لقراءة سورة الفاتحه على المرحومين في مقبرة السيد الخوئي ( قدس ) وتوجهوا بعدها الى ديوان السادن وهو مقر عمل الكليدار الرسمي وفجاءه هجمنا عليه انا ومجموعة الذين ساسرد اسمائهم لاحقا حاملين الاحذية والترب التي تستخدم للصلاة هاتفين بشعارات تمجد لمقتدى وابيه وتلعن البعثية مطالبين باخراج الكيليدار لقتله ولكن من خرج هو السيد الخوئي وقد ذهل لانه رانا حاملين عصي وبواري وكذالك سكاكين وسواطير وكذلك مختلف الاسلحة فحاولنا ألإعتداء عليه حيث قام أحد المحتشدين بضربه بقامه تلقاها السيد عبد المجيد بيده اليسرى أدة الى قطع أصابعه الخنصر والوسطى , فأخرج مسدسه وأطلق إطلاقتين بالهواء ليبعدهم عنه , وتمكن من الرجوع الى الديوان وإغلاق الباب من الداخل . في هذه ألأثناء بدأ السلاح يدخل الى الصحن الشريف من كل صوب , وإن السلاح أحضر من مكتب الشهيد الصدر في شارع الرسول ومن المدرسه المهديه في شارع الطوسي , وبدأ إطلاق نار كثيف على الديوان , وقد أصيب عدد من الموجودين في الداخل ومنهم السيد ماهر الياسري حيث كانت إصابته بليغه , وإضطروا للإحتماء في حمام داخل الديوان من إطلاق النار الكثيف , وقد إضطروا للرد على إطلاق النار حيث كان معهم بندقييتين كلاشنكوف ومسدسين الى أن نفذ عتادهم , حيث قامنا بإقتحام الديوان , وكان معهم السيد رياض النوري صهر السيد مقتدى الصدر والشيخ أحمد الشيباني القاضي في المحكمه الشرعيه وأحد مساعدي الصدروالسيد مصطفى اليعقوبي وآخرون من مكتب السيد الشهيد , وعند دخولنا طلب منا السيد عبد المجيد الخوئي أن ناخذ السيد ماهر الياسري الى المستشفى لإسعافه حيث كانت إصابته بليغه , فكان جوابنا , انكم أسرى وسوف نقتادكم الى السيد مقتدى لمحاكمتكم , وبدانا بالسب والشتم وإتهام الموجودين بالخيانه وبركل السيد ماهر الياسري وضربه بأخامس البنادق وصعد أحدهم على صدره , فشهق وفارق الحياة وهم غير مكترثين له ظنا منهم بأنه أجنبي وإنه أحد حماية السيد عبد المجيد الخوئي , وقد أمرنا السيد عبد المجيد الخوئي والسيد حيدر الكليدار بخلع جببهم وعمائمهم وقمنا بتقييدهم كل إثنين معا بواسطة العمائم وأسلاك الهاتف وبدنا بسحبهم الى الخارج حيث أن ألأمر كان مهيأ ومعدا له إعدادا جيدا حيث انه وحال خروج ألأسرى من الديوان , كانت الجموع بإنتظارهم , وبدأ الضرب والطعن بالخناجر والسيوف والقامات حتى أثقلوهم بالجراح , وعند وصول المجموعه المقيده والتي يتقدمها السيد رياض النوري والسيد مصطفى اليعقوبي يقتادونهم الى مكتب السيد مقتدى الصدر ,
وعند عتبات باب القبله حيث كان السيد عبد المجيد الخوئي سائرا وخلفه السيد حيدر الكليدار مقيدا معه معد فياض , قام المدعوا خليل أبو شبع بظرب السيد حيدر الكليدار بقضيب حديدي على رأسه أوقعه أرضا عندها تكاثرنا عليه نطعن به حتى فارق الحياة , عندها صاح خليل أبو شبع ( إشهدوا لي عند السيد أنا أول من ضرب وإنه سوف يحتفظ بالبوري للذكرى ) ولم نكتف بذلك , فقد سحبنا الجثه الى الخارج والطعن والضرب مستمران الى وسط الشارع وكانا حائرين بين أن نقطعها أو نحرقها بعد أن سلبنا كل ما عليها من ثياب وساعه وخواتم , وفعلا فقد سكبنا النفط على الجثه وأردنا حرقها لولا تحرك مشاعر بعض الواقفين من كبار السن حيث قالوا لنا , إنه قد مات ولا يجوز لكم حرق الجثه هذا حرام لا يجوز شرعا , ولا أدري كيف إقتنعنا وتركنا الجثه ملقات على قارعة الطريق , والمؤسف والذي يدمي القلب هو وجود حشود من الناس كانت واقفه تتفرج ولم تحرك ساكنا لنصر هؤلاء المساكين , وقد قررنا أن ناخذ جثة السيد حيدر الى مكان مجهول حتى لا يتمكن أحد من أهله أخذها ودفنها في مكان معلوم فيكون له قبر يزار وفعلا رفعت الجثه بإحدى سياراتنا وكانت بيكب 2 طن وذهب معها قسم منهم للتأكد من رمي الجثه في مكان لا يستطيع أن يصل إليه أحد وهم يهوسون بهوسات الفرح وألإنتصار , وقد قام البعض من أولاد الحلال بمتابعة هؤلاء الهمج الى المكان الذي ذهبوا له لرمي الجثه , وكان في منطقه غير معروفة في واد السلام ( المقبره ) حيث رموها في حفرة نفايات وقاموا بتغطيتها حتى لا يراها أحد وعادوا أدراجهم لتكملة المأساة , وأثناء وقوع السيد حيدر الكليدار إنفلت الرباط من يده ويد معد فياض وبذلك إستطاع معد فياض الهرب بين الجموع ليكتب ألله له النجاة , وقد أستطاع السيد عبد المجيد الخوئي أن يهرول بإتجاه مكتب السيد الصدر مستجيرا به وقد أثقلته الجراح والنزيف , ولكن عند وصوله الى باب المكتب , أغلق الباب بوجهه وظل متكئا الى الجدار بجانب الباب والدماء تسيل منه والتي بقيت عليه لمده طويله , وكان أتباع مقتدى الصدر عندما يريدون أن يرهبوا أحدا يذكروه بدماء السيد عبد المجيد الخوئي الموجوده على الجدار بالقرب من باب المكتب , ووسط الهرج والمرج تمكن أحد أصحاب المحال مقابل مكتب الصدر وهو من المشاهدة من سحب السيد عبد المجيد وإثنين من أصحابه الى داخل محله وأغلاق الباب , ولكن بعد قليل فتح باب المكتب وشوهد السيد مقتدى الصدر يغادره,
إنتبهنا لعدم وجود السيد عبد المجيد الخوئي فتتبعنا آثار الدماء الى المحل حيث قمنا بإقتحام المحل وتهديد صاحبه بالقتل إذا لم يسلمنا السيد عبد المجيد الخوئي والذي كان مسجا داخل المحل ينازع الموت , وقد توسل صاحب المحل الينا بأن نترك السيد عبد المجيد حيث اننا كنا نطلب السيد حيدر وقد قتلناه , ولكن جوابنا كان , إن لدينا ألأمر من السيد مقتدى بأن لا نتركه حتى ولو كان ميتا علينا إخفاء جثته حتى لا يكون له قبر يزار , وقد نالوا مرادهم وسحبوا الجثه سحبا الى الشارع العام واود ان اكشف من شاركني في هذه الجريمة والتي فقدت ساقي في معارك النجف بعد فترة لاقاتل مع الضالين وهم ياسرصالح المظفر , نجاح لايج محمد , قيس الجيزاني , رياض النوري , عباس وماهر البغدادي , كرار محمد على الحكيم , أحمد عايد القاسمي , إحسان الكناس وأخوته , علي النداوي , خليل شهيد أبو شبع , عزت الميالي , جواد معجونه , وغيرهم الكثيرين الذين لاتحضرني اسمائهم ومن هنا اريد ان اكفر عن ذنبي والذي جازاني به الله واقول انه عندما تقام محكمة ضد هؤلاء فاني ساشهد ضدهم واني حاليا موجود في النجف الاشرف"..
ومن هنا يتضح انها لم تكن نتيجة صراعات حول الاموال او الزعامة الدينية كما روج لها البعض ومنها اقول للقتلة لن تفلتوا من دم السيد الخوئي....وللحديث بقية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...اخوكم
https://telegram.me/buratha