بقلم : سامي جواد كاظم
الاحتفالات بالمواليد والمناسبات العزيزة على قلوب المسلمين عامة والشيعة خاصة من الامور الخلافية مع الوهابية بل وتصل الى حد التكفير الى كل من يؤمن بمثل هذه الاحتفالات . فمع الثبات لدينا بالاحتفال بالمواليد والمناسبات العزيزة هنالك تضارب في الفتاوى الوهابية حول هذه المسالة والتي بدأت تتجلى امام اعينهم ما تخلفه هذه المناسبات من ود ومحبة مع العهد على الوفاء لصاحب الذكرى ، ومسالة الاتفاق مع الشيعة حول هذا الامر يمس الكرامة الوهابية ولكنه اصبح ملح لابد من فتوى تجيز لهم الاحتفال فكان لها سلمان العودة .
سلمان العودة اصبح علم لدى الشيعة من خلال تكفيره وشتمه الشيعة في اكثر مناسبة وبالرغم من ذلك هنالك الكثير من الاضطرابات في مواقفه الافتائية من مستجدات العصر ولكنه اراه لا يستطيع البوح بها بشكل صريح لهذا يحاول المد والجزر بحكم مكانته في المملكة ، واخر ما افتى به بخصوص الاحتفالات باعياد الميلاد جاء من خلال برنامج يذاع من الـ ام بي سي عندما كان يتحدث عبر برنامج ( الحياة كلمة ) .
وقال العودة يجوز الاحتفال بمرور عام على الميلاد أو بمرور عشرين عام على اي مناسبة سعيدة للإنسان كالزواج مثلاً وله أن يقيم وليمة احتفالية يدعى اليها الاقرباء والاصدقاء ـ هنا دوخ جماعته ـ. واضاف العودة في برنامجه ــ الحياة كلمة ــ عبر قناة MBC الذي عرض مساء الجمعة 8/8 (أما حكم اطلاق تسمية عيد على هذا الاحتفال فهو معروف مسبقاً بتحريمه وان الاحتفال بالمناسبات السنوية (دون ذكر لمصطلح العيد) جائز كمناسبات الميلاد والاحتفال بمناسبة مرور عام أو عشرين عام على الزواج ونحوه) . ونوه العودة والذي لايتبع لجهة افتاء رسمية في المملكة بضرورة تحاشي كلمة [عيد] والتي تنافي شريعة الاسلام التي حددت للمسلم عيدين فقط في العام الواحد .
اللف والدوران في هذه الفتاوى هو حول كلمة عيد ولا اعلم ما هو اللبس في اطلاقها او حجبها اذا كان اصلا مادتها قد اوجدت بالفعل ، فالعيد هو الاحتفال والابتهاج بمناسبة ما واظهار التزاور والتوادد وفق طقوس معينة توحي الى معناها بمجرد رؤياها ، فاذا تشابهت الطقوس واطلق عليها لفظة عيد تصبح حرام واذا قلنا احتفال تصبح حلال ، فهل الحرمة في اصل التسمية ام اصل الفعل والعمل ؟ افتونا يرحمكم الله ،هنا العودة دايخ .
الامر الخلافي الاخر والذي اتفق عليه العودة مع لجنة الافتاء هو ان هنالك عيدان فثقط في الاسلام وقصد بهما الفطر والاضحى ونحن نقول اربعة اعياد بالاضافة الى الفطر والاضحى الغدير والجمعة ، واتمنى ان تكون كل ايام الله اعياد لما تخلف لنا من المحبة وصفاء النفس وحسن السريرة وترك الضغينة والتسامح فيما بيننا .وها نحن احتفلنا وسنحتفل ،احتفلنا باعياد ميلاد سيد الشهداء واخيه العباس وابنه السجاد وعلي الاكبر عليهم افضل الصلاة والسلام وسنحتفل ايما احتفال في النصف من شعبان بمولد منقذ البشرية الامام الحجة محمد ابن الحسن العسكري عليهما السلام وليقل ما يشاء العودة عن ذلك .
المسكين العودة تلقى رد افعال سلبية جدا من ابناء جلدته عندما تهجموا عليه معتبرينه جاهل بالاحكام الشرعية بعد ان كان محط اعجابهم بفتاويه التي تنال من الشيعة واذا ما اراد تصحيح مساره فما عليه الا استحداث فتوى يهاجم بها الشيعة عندها ستغفر له فتوى الاحتفال وتعتقد الوهابية بحرمة الاحتفال بعيد الميلاد لأسباب تتعلق بالابتداع وتقليد الغرب الكافر وهي الفتوى التي تتكرر في أكثر من مناسبة تذكيراً وتحذيراً من قبل الدعاة والمشائخ .
https://telegram.me/buratha