من نعم الله على الشعب العراقي بعد سقوط الصنمية الصدامية اصبح للمواطن العراقي موقفا قويا وصلبا تتهيبه كل القوى السياسية وبدون استثناء اي اصبح وبعد معانات الشعب من حكم الدكتاتوريات عشرات السنين ان لكل مواطن مهما كانت مهنته او موقعه في المجتمع و الدولة موقفا وصوتا يستطيع ان يستخدمه لنيل مايريد ويستطيع من خلال هذا الصوت استمالة كل القوى السياسية الى التنافس النزيه والشريف وهذا غاية مايتمناه الانسان الذي يعرف معنى الحرية الحقيقية.أقول هذا بغض النظر عن مايجري الان على الساحة العراقيةمن مشاكل وسلبيات مهما تكون فهي حتما ستكون وقتية وستنتهي قريبا.
الذهاب الى صناديق الاقتراع واعطاء صوتك وهذا هو حقك لا بل واجب عليك اذا كنت تشعر بالوطنية الحقة يجب ان لاتتنازل عنه ولاتستخف به ايها المواطن الكريم ولاتفكر بانك تمثل صوت واحد بل يجب ان تفكر بان صوتك مع الاخرين هو صوت الشعب بكامله فاذا كنت تريد الافضل لشعبك وامتك عليك الذهاب والمشاركة في الانتخابات.كل الدول المتقدمة والتي تقود العالم اقتصاديا وسياسيا وعسكريا يحكمها أُناس منتخبون من قبل شعوب قررت ان تكون لها كلمة في صندوق الاقتراع وان يكون لها صوت يسمعه ويحترمه اي حزب او كيان يريد الترشيح.ربما هذا لا نشعر به الان ولكن هذا ما سيتحقق لاجيالنا وفي المستقبل القريب وتبقى علينا مسؤولية اختصار الزمن لنعيش سوية مع ابناءنا بسلام ووئام.
نسمع الكثير من الاخوة عندما يتحدثون بحرقة عن الانتخابات التي مضت او مايشبه الندم في كلامهم وهم يكررون بعض الاسئلة مثل لماذا انتخبت فلان؟او لااذهب للانتخابات القادمة وماذا فعل فلان؟ انتخب..لا ماانتخب.. وهكذا وهي كلها اسئلة واستفسارات مشروعة ولكن بنفس الوقت علينا ان لانجعلها مبررا لعدم مشاركتنا والا كاننا كمن يُقرُ بان النظام الدكتاتوري هو الافضل ولكن دون ان نشعر وهذه هي الكارثة التي تقع على رؤوسنا دون ان نشعر وبسببها شئنا ام ابينا سيأتي لحكمنا من لانريدهم ان يحكمونا. فلنتوكل على الله وننتبه لما يجري حولنا ولتكن نظرتنا بكل الاتجاهات المستقبلية وليس باتجاه مصالحنا الشخصية فقط ونختار المشاركة في بناء مجتمعنا واعمار بلدنا.
قرار المشاركة في الانتخابات هو ليس قرارا مزاجيا نقرره او لا انما هي مسؤولية وواجب اخلاقي ووطني من خلالها نستطيع مشاركة ابناء شعبنا في عملية بناء القانون الرصين والحرية الحقيقية في بلدنا. ولانترك مجالا للاشاعات المغرضة ولنحتكم للعقل في انتخاب العقلاء والشرفاء والاصلاء من ابناء هذا الشعب الكريم. نتمنى دورا اكبر للاعلام العراقي في هذا المجال لتثقيف شعبنا واهلنا وتوعيتهم وبيان اهمية دور المواطن في اتخاذ القرار الجريء والحكيم بآن واحد.
https://telegram.me/buratha