( بقلم : علي جاسم )
الخطوة الأولى تلك التي اتخذتها الشركة العامة لصناعة السيارات في الاسكندرية التابعة لوزارة الصناعة والمعادن بإقامتها معرضا شاملا لمنتجاتها ومصنوعاتها هي خطوة كبيرة ومتميزة ، وهذه الخطوة تجعل المهتمين والمسؤولين ان يدركوا أهمية الإصرار والإرادة الوطنية التي يتحلى بها أبناء الرافدين لتخطي جميع الصعاب والعراقيل التي تحول دون مواصلة مشوار البناء والتقدم ومواكبة ركب الصناعات العالمية .
المعرض ترك رسالة مهمة وهي ضرورة تقديم الدعم الحكومي لها وكافة أشكال الإسناد المادي والمعنوي كقيام بعض الوزارات والمؤسسات الحكومية بالتعاقد مع الشركة العامة لصناعة السيارات وتجهيز دوائرها من منتجاتها التي أثبتت انها يمكن ان تنافس الصناعات الاجنبية والمتطورة لاسيما وانها خلال المعرض استعرضت كافة منتجاتها من الحافلات الصغيرة والكبيرة والشاحنات والمسحوبات بكافة أنواعها اضافة الى الصناعات الاخرى مثل مصافي النفط الصغيرة وأبراج الاتصالات والبث التلفزيوني وأعمدة الكهرباء وكرفانات المنام وجسور حديدية للمشاة .
المعرض جاء بعد إعادة الشركة العامة تأهيل معاملها المتوقفة عن الإنتاج والدوران عقب القضاء على جيوب الإرهاب وعصابات الجريمة في شمال بابل ومدنها التي أحالت المدينة الى شبه معطلة عن تقديم الخدمات للمواطنين أو توفير سبل الحياة الكريمة لهم ، فجاءت إبداعات منتسبو الشركة لتضيف أسما آخرا في عالم الإبداع العراقي ولتسير جنبا الى جنب العمليات الأمنية الناجحة التي نفذتها الأجهزة العسكرية في مدن ونواحي بابل التي شهدت الفترة الماضية أعمالا إجرامية وعمليات إرهابية عديدة ولتسجل نجاحا اقتصاديا عقب النجاح الأمني فكان المعرض في احدى المناطق التي كانت تتسم بأعمال العنف وكانت توصف سابقا بالساخنة ليؤكد ان صفحة الإرهاب والإجرام قد ولت بغير رجعة وحلت بدلها صفحة البناء والاعمار بعد ان شمر العراقيون عن سواعدهم ليقيموا دولة الأمن والرفاه الاقتصادي .
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)