( بقلم : علي الغانم )
على الرغم من الكم الهائل من الاكاذيب والمغالطات الواردة في مقالات تعج بها المواقع المشبوهة والتي يحاول الموتورون تسويقها ضمن منهج التشويه والتسقيط البعثي المفضوح الذي مورس على مدى نصف قرن من الزمن لاضفاء حالة من الشك والريبة على الوجوه السياسية المعارضة لتوجهات النظام العفلقي...وبعد ان قرأت العشرات من هذه المقالات السمجة لنفس المجموعة من الكتاب الذين وجدوا ضالتهم في عدد من المواقع التي لاتعتني بماهية المقال وقيمته وانما بنيت لتكون قواعد لتوجيه السباب والشتائم!!ولترويج الاشاعات المظللة!!وكيل الاتهامات الكاذبة!!لعلها تجد اذنا صاغية هنا او عقلا ساذجا هناك والهدف واضح فهذه المواقع تمول بدولارات العراقيين التي حولت لجيوب العائلة الحاكمة ومن كان يقتات على فتات موائدها من جلادي الشعب العراقي المظلوم بعثيين واجهزة قمعية!!ومن دول البترول التي لم تستسغ قيام نظام ديمقراطي جديد ينهض بواقع العراق على انقاض دكتاتورية القمع والتفرقة العنصرية...
وهنا لااستغرب تكالب الجميع لوئد الحلم العراقي الذي تحقق واصبح امرا واقعا يقض مضاجع المتسلطين..لسنا هنا بصدد الرد على ماقيل لان مايطرح لايعدو الترديد لاتهامات لاتصمد امام النقاش والتحليل لانها في معضمها قلب للحقائق وقفز على امور مسلم بها كبديهيات لكنها تجد صداها في قلوب الموتورين الذين وجدوا انفسهم مطاردين بعد ان كانوا سلاطين في دكتاتورية الشر والرذيلة!!!لقد اجتمعوا على باطلهم ولم يتكاسلوا عن القيام بما يرونه واجبا لاسترداد مجدهم المضيع يحدوهم الحنين الى ماض كانت فيه خزائن العراق بين ايديهم ورقاب العباد طوع امرهم فكيف يصبرون على ضياع ارث كملك العراق الذي يضرب به المثل!!!
لقد تميز النظام المقبور بمنظومة مخابراتية لها باع طويل في ممارسة الحرب النفسية ضد من يقف بوجه النظام من خلال ابواق الدعاية المنتشرة كطابور خامس في المجتمع العراقي ونراها توظف الان امكانياتها لصرف الانظار عن انجازات الشعب العراقي في كل المجالات الامنية والسياسية والاقتصادية بالعمل على اسقاط ماكان سمة للنظام العفلقي المقبور على مفردات الواقع العراقي الجديد لايجاد ارضية لعقد المقارنات بين الحاضر والماضي فلان النظام البائد كان يستهتر بحقوق الانسان فيريق الدماء ويهتك الاعراض ويسرق الثروات ويبددها ويؤمر الجاهل والوضيع وفقا للولاء ويعمل على تجذير العنصرية والطائفية.. و...... و....اصبح لزاما ان يتهم العراق الجديد بكل ذلك ليقولوا للناس ماالذي تغير!!! لندخل في سجالات جدلية تهدر الجهد والوقت وتأجج الصراعات وتعمق الهوة وتزيد التفكك... وكان للمجلس الاعلى وقيادييه حصة الاسد من هذه الهجمة الشرسة لدورهم المحوري المتميز ولما يمثلون ويحملون من قيم ومباديء نبيلة يفتقر لمثلها الواقفون على الجانب الاخر ولانهم عماد العملية السياسية ومن اهم اسباب نجاحها... فطوبى لكل من عرف الحق فاتبعه والخزي والعار لمن يعوي وراء القافلة!!!
علي الغانم
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)