( بقلم : كريم النوري )
اخطر ما يواجه العراق الجديد ومنهجه الديمقراطي هو البعث بكل الوانه ولافتاته وهو العدو الرئيسي للشعب العراقي قد كان وما يزال وراء كل كوارثنا ومأساتنا ومصائبنا. الوثوق بالبعث حماقة والاعتقاد بان البعث قد انتهى خدعة علينا الانتباه منها فان لهذا الحزب القابلية على التلون والنفاق والتبرقع بالف رداء.وليس البعث خطراً فعلياً بمظهره الواقعي لانه اصبح حزباً مفضوحاً ومنبوذاً وقد جربناه طيلة العقود الماضية من الزمن فلم يجلب للعراق الا الخراب والكوارث والمعاناة.
ولكن ما نحذر منه هو التغلغل البعثي باقنعة متعددة وقد يركب موجة التباكي على وحدة العراق او يستغل بعض الازمات كازمة كركوك ويحاول التخندق في خنادق تبدو مغرية كالعروبة والوطنية وهو الذي احرق الوطن وشوه العروبة. ومثلما نشعر ان العدو رقم واحد لشعبنا هو البعث الاجرامي فان هناك شعور لدى البعث نفسه بان الكيان السياسي الذي لا يمكن اختراقه وشق صفوفه هو المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الذي استطاع فضح اساليب والاعيب البعث.
ومن هنا فقد يحاول البعث استغلال كل ثغرة للنفوذ من خلالها وتحشيد اجواء مشوشة ومشوهة للمنهج الديمقراطي في العراق والتسلل والتغلغل الى ازمة كركوك لضرب الوحدة الوطنية والتحالف الوطني الاستراتيجي بين الائتلاف العراقي الموحد والتحالف الكردستاني وايجاد شرخ في جدار هذا التحالف الذي نجح بالحفاظ على العملية السياسية والدستور وتشكيل الحكومة.
قد تكون لدينا تصوراتنا الخاصة حول ازمة كركوك وقد اكدنا مراراً بان كركوك هي لجميع مكوناتها دون تغييب لاي مكون مهما كان حجمه وطالبنا بوضع حلول عاجلة تضمن للجميع حقوقهم لكن هذا لا يعني ان نحطم ائتلافنا مع الاخوة الكرد من اجل عيون البعث واذنابه.
تجربة الخمس سنوات الماضية اثبتت لنا بوضوح من يريد وحدة العراق وسيادته واستقراره ومن يريد ترسيخ العملية السياسية وتجذير المنهج الديمقراطي في العراق كما اتضح للجميع من يريد تخريب كل شىء في العراق وفق قاعدة"اذا مت ضمآناً فلا نزل القطر...
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)