بقلم المحامي عبد الرحيم الجابري
كانت فرحة المتعطشين للحريه ولصناديق الاقتراع لا توصف فقد كنا جميعاً غير مصدقين من أننا سنساهم في أختيار حكومتنا ,كان شيئ أقرب للحلم بالنسبة لعراقي الداخل والخارج وأستحظرنا صور شهداء الحريه والكلمه متمنين حظورهم حلم أصبح حقيقه.وظهرت النتائج وكانت الفرحة أكبر ولكن للاسف سرعان ما تصاعدت أصوات الغربان لتحول الحلم الى حالة رعب على كل شيئ في العراق ,على دماء الابرياء واموالهم وحتى أعراضهم,فالغربان ترى أن الابرياء يجب أن يعاقبوا لتجرأهم على الحلم فلا يحق للمظلومين أن يتجرأوا ويطالبوا بحق أُغتصب عقوداً.وكانت التهديدات تصدح على شاشات الفضائيات متوعده بالثبور وعظائم الامور ودون أستحياء من الرب أو عباده فهذا سيجعلها حمامات دم إن لم يأخذ أكثر من أستحقاقه وآخر يقول من يحرص منكم على دماء الاطفال عليه التخلي عن حقه بالسلطه ,بأختصار ياأخوتي أن دماء ألابرياء من شعبنا كانت رهينة الارهابيون والقتله من أيتام صدام وسجوده وجماعات الاحمق الذي أرتضى لنفسه أن يكون حماراً يوصل الآخرين لاغراضهم..ولكن شائت ارادة الله تعالى ان تضع نهايه لجرح شعبنا النازف من خلال خطة فرض القانون وصولات أبطال العراق .نعم كان المالكي ورجال أحرار وأصوات صادقه أنجحت الخطه وأعادت الامان لاهلنا.واليوم تعود علينا وجوه أصبحت مكشوفه لشعبنا لتزايد على وطنية الشرفاء ومن خلال قضية كركوك التي يُجمع الجميع بوجوب حلها بشكل يحفظ حقوق جميع المكونات من دون مزايدات أو قرارات أحاديه لان كركوك ستبقى مدينة التعايش والتآخي ولن يفرض أحد عليها هوية بعينها فيفسد فسيفسائها الجميل.ويصر ألمفلسين على الاصطياد بالماء العكر لعلهم يستردون شيئ من الشرف بعد أن ضاقت المدن ألعراقيه بجرائمهم وكشفت صولات الحكومه بشاعة أعمالهم,أن مطبلي حمامات الدم من الارهابين ومدعي كذباً مقاومة أميركا من أتباع مقتدى وجيشه العقائدي تحاول أستجداء شيئ من التعاطف الشعبي لتعود علينا ذات الوجوه القبيحه ولكن بقناع قضية كركوك والحرص الوطني الكاذب على قضايا العراق وأهله..فهل سنسمح لها بعد كل هذه الصولات والتضحيات؟
https://telegram.me/buratha