بقلم: بديع السعيدي
في بعض الاحيان يكون الانسان غافلا عن شئ مهم في حياته نتيجة ظروف معينة يمر بها او ضغوط نفسيه تجعله لايهتم لهذا الشئ المهم –فالذي يحدث الان في العراق ونتيجة لكثرة الضربات التي تلقاها الابرياء والقتل الجماعي والتهجير القسري ومن مصادر مختلفة وجهات متعددة جعلت من الانسان العراقي لايميز من هو الصديق ومن هو العدو فعلى سبيل المثال عندما يحدد الفرد العراقي بان القاعدة في العراق هي العدو ويجب محاربتها وطبعا هذا واقع يكتشف بان هنالك جهات اخرى تدعي بانها ضد القاعدة وتستخدم نفس اسلوب القاعدة في القتل والتنكيل وممارسة ابشع الجرائم مع الابرياء والناس العزل مثال على ذلك جيش المهدي وما فعله بالناس الابرياء وعندما يحدد هذه الجهة ويعتبرها عدوة له حالها حال القاعده تتكشف امامه جهة اخرى تقوم بنصب المفخخات والقتل والتهجير القسري من مناطقها وبنفس الوقت انها مشتركة في العملية السياسية للبلد مثال على ذلك جبهة التوافق سيئة الصيت فالذي يحز بالنفس لحد الان ويفقدنا الصواب بانه لحد هذه اللحظه العراقيون لا يعرفون من هو عدوهم ليجتنبوه ومن هو صديقهم ليتقربوا منه –لقد حددت الحكومة القاعده عدو العراق الاول وتمت محاربتهم على اساس ذلك وايضا جيش المهدي والزمر الارهابية التي معه ولكن هل حددت الحكومة العدو الثالث للعراق لكي تحاربه لانه هو الاخطر دائما وذلك لقربه من اصدارات القرارات السياسيه وامتلاكه الحصانة الدبلوماسية والدستوريه مما جعله يتمادى بغيه اذا لم تضع الحكومة الحلول لذلك وايقافه عند حدوده التي تجاوزها وارجاع العوائل التي تم تهجيرها بسببه ومطالبته قانونيا بدفع تعويضات ومن ماله الخاص لضحاياه ومحاسبة كل المشتركين بالجرائم وعبر القانون وجلبهم للتحقيق معهم –فاذا اردنا للعراق ان يتعافي يجب ان نعرف من هو عدونا ومن هو صديقنا قبل فوات الاوان .اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha