بقلم : سامي جواد كاظم
مسالة مهمة هو الالتفات الى الخبث الاعلامي في تركيبة الاخبار وجعل النتيجة التي تتمخض عن خبر معين مهما كانت هي تصب في مصلحة صاحب الوسيلة الاعلامية خصوصا الصحف التي تُضمّن اخبارها حقل التعليقات .احد الاجندة التي استخدمتها جريدة الشرق الاوسط في بث خبثها وسط من لا يكون من ضمن اصدقائها هو السيد محمد حسين فضل الله وحقيقة هذا الرجل جعلنا امام امرين احدهما امرّ من الثاني فالسكوت عنه يغيضنا والرد عليه يؤلمنا لاننا نكون في هذه الحالة حققنا احدى مآرب جريدة الشرق الاوسط .فقد نشرت هذه الجريدة السعودية التي تعشق فضل الله لا لانه مرجع لبعض الشيعة او انه يحمل افكار تتفق وطبيعة مذهبهم بل لانه يثير مشاكل تكون ردود الافعال عليها في صالحهم فقد نشرت الخبر التالي ( فضل الله لوفد عراقي : لا شرعية لحكومة تسعى لشرعنة الاحتلال ) ومن عنوان هذا الخبر الذي حبك وفق مقاصد تسعى اليها الجهة الممولة للجريدة اثارت حفيظة من لا تروق له تدخلات فضل الله في هذا الشان وانا منهم الا اني سوف ارد بطريقة لا اشفي غليل الحاقدين .اولا اقول للوفد الذي زار فضل الله انك لك الحق في ان تزور من شئت ولكن ليس لك الحق ان تطالب من تشاء زيارته في الدفاع عن من لا يشاء زيارتك وان لاتتكلم نيابة عن من لم يوكلك وانت اعلم بامور القضاء واذا ما اردت ان يكون بلدك سليم فما عليك الا ممارسة مهنتك في العراق بنزاهة واعمل على محاسبة كل من يخرج على القانون وانت تعلم هم كثر .اما تصريح فضل الله بخصوص الشرعية والغير شرعية فاعتقد انه لم ينظر الى ماضي العراق الذي كان في اسوء حال ولم نلمس من سماحة السيد اي عمل وليس كلام بخصوص النظام السابق والانظمة العربية المجاورة والغير مجاورة التي ساعدت النظام المقبور على طغيانه بحق الشعب العراقي .العراق سقط مرتين مرة بيد صدام من خلال المعاهدات التي وقعها صدام مع اطراف لا تحب الخير للعراق اضافة الى تصرفاته الرعناء والتي نعاني منها اليوم وخصوصا التي نتج عنها قرارات دولية جعلت العراق ملزم بها واذا اراد فكاك رقبته العراق اليوم فما عليه الا الاتفاق مع امريكا التي هي بغنى عن مصطلح الشرعية .قد يرى فضل الله ان الحكومة العراقية تعمل والاحتلال في العراق ظاهر للعيان فهنالك حكومات تعمل والاحتلال يسري بين عروقها ودمائها وحكومة لبنان والسعودية ليست ببعيدة عنك .واما النهب في خيرات العراق من خلال شركات امريكية موجودة تعمل في العراق فهل يستطيع فضل الله ان يؤكد ان هذه الشركات الناهبة لخيرات العراق هي الوحيدة في المنطقة ام ان هنالك الكثير منها وفي مختلف دول العالم العربي ولكن تمارس اعمالها تحت بطانة عملائها من الحكومات التي تتمتع بالشرعية التي يتحدث عنها فضل الله .امريكا اسقطت ما عجز عنه غيرها ومهما تكن طريقة السقوط سواء بمؤامرة او غير ذلك المهم انها اسقطت صدام ويعود الفضل لها في ذلك ولعلي انا حسب راي انها عندما اقدمت على تسليم صدام الى الحكومة العراقية بعد محاكمته هو التحرير الفعلي للعراق وعلى هذا الاساس فهذه العملية لا تذهب سدى ومن غير ثمن ، نعم امريكا تبحث عن مصالحها والعراق كذلك ولكن مهما يكن فالنتيجة لا بد من حلول ترضي الطرفين والمهم ان لا تكون هنالك وراء الكواليس معاهدات على غرار خيمة صفوان وهذا امر مستبعد بدليل رفض المسودة الاولى للاتفاقية من قبل الحكومة العراقية الشرعية والتي حال انتهاء مهامها بعد انتهاء الدورة الانتخابية هذه فانها ستسلم المهام الى من ينتخبه الشعب وهذه الشرعية بعينها .طبعا هذا الخبر ومن خلال ما سيعلق عليه القراء فان النتيجة كما اسلفت تصب في مصلحة اذناب الجريدة فالذي يمدح فضل الله يكون قد اقدح بالحكومة العراقية والعكس بالعكس فالذي يمدح الحكومة العراقية يقدح بفضل الله وهذه نتيجة ترضاها الجريدة ايضا.سلب الثروات هي عملية موجودة لدى كل الدول العربية ذات الخيرات النفطية من الخليج الى المحيط ونحن في العراق الافضل منهم في الحفاظ على ما يمكن لنا الحفاظ عليه طبقا للظروف التي يعيشها العراق من انهيار النظام الاداري وخلوه من القوة العسكرية وخضوعه لقرارات تجعل حركة الحكومة شبه مقيدة ،وبالرغم من ذلك فالحكومة تبذل جهودا مشكورة عليها وعلى الصعيدين العسكري والسياسي من الحفاظ على الذي يمكنها ان تحافظ عليه .لبنان اشتعلت في نار الحرب الاهلية على مدى اكثر من عشرين سنة فما هي الجهود المبذولة من قبلكم يا سماحة السيد للحفاظ على ارض لبنان بل انكم لا جهود لكم تذكر ولو لا خيمة صفوان في الطائف لما استقر الحال الهش في لبنان والذي غرست فيه بعض النباتات الشائكة والتي اذا ما اريد للفتنة ان تنهض ثانية فما عليها الى ان تسقي هذه النبتة باحقاداصحاب خيمة الطائف حتى تثير الفتنة ثانية وهذا ما حدث في الازمة الاخيرة للبنان والكل اثنى على الدوحة التي اغاضت الرياض في وأد الفتنة .اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha