بقلم: سليم الرميثي
عندما شن صدام حربه القذرة ضد الجمهوريية الاسلامية وهاج معه العربان والغربان بحجة ان صدام يدافع عن البوابة الشرقية للوطن العربي وبدا الدعم اللامحدود من قبل دول الخليج واغلب الدول العربية وبمساندة اميركا والغرب وبدات الاموال والاسلحة تاتي لصدام من كل حدب وصوب لانهم اي الحكومات العربية كانت تدعي من خلال اعلامها وسياسييها ان العراق يدافع عن العرب والمسلمين ضد مااسموه انذاك الاطماع الفارسية بالوطن العربي وللحد من تصدير الثورة الاسلامية للمنطقة وهناك الكثير من الحجج الواهية والبايخة ليبرروا دعمهم لشيطانهم المقبورفي شن واستمرار حربه ضد الشعب الايراني والشعب العراقي في آن واحد.دول الخليج عندما ساندت صدام وهي تعرف تماما عدوانيته وشره وبطلان حربه لكنهم بنفس الوقت لم يكونوا مكرهين او مجبرين على دفع المليارات من الاموال والاسلحة لنظام البعث مقابل لاشيء وان كانوا يدعون ان العراق دافع عنهم فالاموال التي دفعوها هي ثمنا لذلك فلماذا يطالبوا بها الآن؟ اذن من حق العراق والعراقيين ان يطالبوا كل دول الخليج بتعويضات مادية ومعنوية مقابل دماء ابنائهم الذي سقطوا في المعارك ومطالبتهم برواتب كل الارامل واليتامى الذين اصبحوا بالملايين وتعويض واِعمار كل المباني التي تهدمت اثناء الحرب.وعلى هذه الدول ان تفهم ان الدم اغلى واثمن من اموالهم واسلحتهم التي ارسلوها لحرق شعبين مسلمين.نعلم ايضا ان دول الخليج بما فيهم الكويت هي التي ساهمت مساهمة فعالة في شن الحرب وفي استمرارها لثمان سنوات عجاف على الشعب العراقي وابناءه.وكانت شعوب الخليج تتمتع بكل وسائل الراحة والرفاهية وشباب العراق يحفرون الارض لبناء القبور والملاجيء.فمن الذي احق بالتعويضات الشعوب التي تتمتع وتترفه بكل وسائل الترف والراحة ام الشعب العراقي الذي دفع دماء ابناءه ومآسي ارامله ويتاماه؟ومن الذي احق بالتعويضات شعوب مرفهة ومخدرة وتنام على الحرير والريش أم شعب ظٌلم وأُستعبد طوال نصف قرن من الزمن ويتوسد ابناءه التراب؟اذن كل الديون على العراق باطلة..وهي ديون قذرة وملوثة بدماء الابرياء ..وعلى كل اهالي ضحايا الحرب العراقية الايرانية ان يطالبوا وعن طريق المحاكم العراقية والدولية دول الخليج بالتعويضات المادية والمعنوية لتخفيف معاناتهم بسبب ماخلفته الحرب المشؤومة عليهم وعلى اسرهم.على العراقيين وخصوصا اهالي الضحايا ايضا التظاهر امام القنصليات والسفارات التي تمثل تلك الدول التي تطالب الشعب العراقي بديون وهمية وغير حقيقية.هنا ايضا يجب ان يبرز دور المفكرين واهل القانون والسياسة في اثبات بطلان هذه الديون الملوثة بدماء العراقيين الابرياء.وبما ان اكثر الدول التي تطالب العراق بمايسمى ديون هي دول اسلامية والتي لاتريد التنازل عنها فعلى علماء الدين والمراجع ان يقولوا كلمتهم بشأنها وما هو رأيهم في الارباح الخيالية المترتبة على هذه الديون وهل تعتبر نوع من انواع الربا؟ واذا كانت كذلك فيصبح حرام ان يدفع العراق لهؤلاء المرابين قرشا واحدا.ألا لعنة الله على الربى والمرابين...اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha