المقالات

ماذا يرد مقتدى الصدر?

1356 00:16:00 2008-08-04

بقلم: المحامي اكرم عبد الصاحب - 02-08-2008

 في يوم 25/رجب المبارك اطل علينا مرة اخرى مقتدى الصدر بعد ان كفانا الله شر نطقه فترة من الزمن ببيان او اجابة على تسائلات مؤيديه الذين انحسر عددهم بشكل كبير هذه الايام بعد ان انكشفت صورتهم الحقيقية لعامة الناس وكنا نعتقد ان مقتدى الصدر اخذ عبرة من الدروس السابقة وتنحى جانباً في عزلته خارج العراق وكفانا الله شر تصريحاته وبياناته ولكن يبدو ان شعب العراق سيبقى يدفع ضريبة الاجندة الخارجية التي تمليها عليه ارتباطاته المشبوهة مع جهات وافراد لايعرفون من الوطنية والشعور بالمسؤولية سوى الشعارات .سؤال يوجه الى مقتدى وكأنه خبير سياسي في شؤون العراق والسائل يصف الحالة في العراق بأنها تزاحم مصالح على كرسي الحكم او المسؤولية وكأن البلد لايحتاج الى من يقوده ويدير شؤونه المختلفة ويتحدث السائل عن المحتل والاتفاقية الامنية ويريد من مقتدى الصدر ان يحل له هذه الالغاز وكأنه رجل المرحلة او رجل المواقف الصعبة .واريد ان اوكد للقراء الكرام ان هناك مجموعة او حاشية هي التي ترتب صيغة السؤال الى القائد الفذ مقتدى الصدر .وكالعادة اجاب هو او من يقف ورائه واليكم تعليقاً عن اجابته عن السؤال يقول مقتدى{(ان المقاومة حق مشروع عقلاً وشرعاً وقانوناً )بل( واجبة) وخصوصاً بعد ان تعلموا اني قد اخذت ابراء الذمة من (باب الاحتياط) عن ما وقع من جهاد دفاعي ضد المحتل واذن اخر باستمرار المقاومة من اكثر من مرجع اطال الله اعمارهم ومتعنا الله بظلهم وحسهم الجهادي الى ان يقول : بل ان بعض المحسوبين على المقاومة يستهدف الاخوة والاحبة بدلاً من المحتل مع شديد الاسف:}.هنا يتأكد لدينا ان وراء هذا البيان او الاستفتاء وكما يحلو للصدريين ان يسمونه , هدف خطير يكمن في مطلع الاجابة ..... فمن اين لمقتدى الصدر هذا الاطلاق على احقية المقاومة ولعل مشروعيتها حسب فهم مقتدى عقلاً وشرعاً مفهوم ولكن من اين له قانونية المقاومة والمجتمع الدولي يسميها الارهاب والقانون العراقي يعتبرها خروج على القانون ويسمي مقاومي مقتدى مرة (عصابات البعث المقنع ) واخرى(العصابات الخارجة على القانون) .... ويبدو ان مقتدى الصدر لديه شك في شرعية جهاده ضد المحتل وسأل من باب الاحتياط ...ونحن نطالبه باسم جميع الابرياء الذين قتلوا على ايدي عصاباته الخارجة على القانون ان يقدم لنا دليلاً واحداً ان احد مراجع الدين العظام الذين يشهد لهم الجميع بالاعلمية انهم اجازوا له مقاومة المحتل ولو فرضنا جدلاً انه قدم الدليل اذاً لماذا كانت جلاوزته تقتل الابرياء من ابناء السنة والشيعة ورجال الجيش والشرطة.مقتدى لازال يشكل خطراً على الوضع الامني في العراق فهو يأخذ فتواه من مجهول وهذا المجهول افتى له باستمرار مقاومة المحتل وهذا مفهوم يتعارض مع سياسة الحكومة في التخلص من كابوس القوات الدولية ومقتدى الصدر اصبح ورقة ايران وامريكا الرابحة على حد سواء .ويقول ان مقاومته مشروطة ومن هذه الشروطاولاً : عدم استهداف المدنيين على {و الحقيقة استهداف المدنيين على حد سواء }.ثانياً عدم استهداف الحكومة ولو كانت ظالمة برأي البعض فليس هناك اذن بذلك {العجيب كل العجب كيف لايميز مقتدى بين الظالم والعادل ولوقيمنا اداء الحكومة من وجهة نظر اخرى لوجدنا انها فعلاً ظالمة لانها فرطت بدم السيد مجيد الخوئي ولم تفَعل المذكرة القضائية ضد مقتدى الصدر وعصابته الذين قتلوا السيد مجيد الخوئي بدون ذنب وكذلك ظالمة لانها لم تتعقب القتلة المجرمين الذين حاولوا ان يجعلوا العراق ساحة قتال طائفية .وهي ظالمة لانها تغض الطرف عن ممثلي مقتدى الصدر في البرلمان وهم يدعمون الارهاب علناً بدون واعز من ضمير.وهي ظالمة لانها لم تكشف جرائم عصابات مقتدى الصدر في البصرة والعمارة وكربلاء والديوانية ومدينة الثورة }.ويقول مقتدى الصدر في ثالثاً:في حال وقوف الحكومة مع المحتل ضد المقاومة في الميدان يمكن للمقاومة دفع ضررها قدر الامكان{بدون تعليق}.حصر السلاح بيد المقاومين المتخصصين فقط {وهذا يعني ان المجاميع الخاصة بالاغتيالات هي التي سوف تأخذ دورها في قتل الابرياء وهناك بوادر في الافق تدل على ذلك}.ويقول مقتدى الصدر في خامساً: ان لاتكون الاعمال العسكرية للمقاومة مضرة للشعب {كيف تكون اعمال عسكرية خارج اطار الدولة غير مضرة بالشعب}.ويقول مقتدى الصدر في سادساً: تجنيب المدن الاعمال العسكرية مطلقاً {فقط القصف بالهاونات وبصواريخ الكراد}.ويقول مقتدى الصدر في سابعاً : الحفاظ على المركزية في اخذ الاوامر العسكرية من مرجعيتها المعلومة { هذا اعتراف بان عصابات مقتدى الصدر لازالت تشكل خطراً على الوضع الامني في العراق وخروج صريح على القانون}.واللغز يكمن في ثامناً حيث يقول مقتدى الصدر {لايجوز لغير المقاوم المتخصص حمل السلاح . ويكون ماعداه متخصصاً بالجهاد (الثقافي) ويلتزم بما صدر مؤخراً من انظمة وشروط {وهذه اشارة الى فتح مجال العمل او اعطاء الشرعية امام -المجاميع الخاصة وسرايا الغضب والسرايا الذهبية}.وكذلك اللغز في الفقرة تاسعاً حيث يقول: لمن يريد الالتحاق بالمقاومة العراقية الشريفة عليه بالالتزام بالشروط التي وضعتهاالقيادة المعلومة للالتحاق . والتي لايمكن كشفها بطبيعة الحال . حيث ان اهم مقومات المقاومة هي كتمان الاسرار والحفاظ عليها بكل الطرق. { يبدو ان المقاومة كالحوزة سوف يقسمها مقتدى الى شريفة وصامتة وناطقة ونائمة . وماذا يعني بالمعلومة ولايمكن كشفها جمل غير مترابطة تبين مدى الافق الثقافي الذي يحمله المفتي الصغيرمقتدى}.ومقتدى الصدر يعلم جيداً ان عصابته يدها طويلة وتمتد الى المصالح العامة ولذلك ذكر لهم النقاط عاشراً وحادي عشر .(عدم الاضرار بخدمات الشعب وعدم استخدام الاموال الحكومية).وختم جوابه بالطامة الكبرى . ووجه دعوته الى المراجع الكرام كما نصح سابقاً السيد علي الخامنائي لاحتضان المقاومة لان مقاومي مقتدى الصدر بعد النهب والسلب وجرائم الخطف لايوجد لديهم مصدر معيشة .وتدخل في ما لايعنيه وعلق على الاتفاقية الامنية التي اجزم انه لايعي منها سطراً واحداً ولايعرف ماهي اضرار وفوائد هذه الاتفاقية. ولكن وجوده في ايران يحتم عليه اعلان الرفض دون الدخول في التفاصيل .ويقول انه على استعداد لدعم الحكومة شعبياً وسياسياً في حال عدم التوقع ولاادري من اين سوف يأتي مقتدى بالدعم الشعبي للحكومة بعد ان انكشف للجميع في العراق جرائم عصابته وتخلى عنه حتى المقربين .والسياسيون المخضرمون نصار الربيعي وبهاء الاعرجي ألقموا حجراً ولم ينطقوا ببنت شفى منذ زمن .على الشعب لعراقي ان يعي هذه المهزلة في التحكم بمقدرات الناس من رجل لايفقه من كتاب الله ايتين
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كامل المالكي
2008-08-06
يريد اتاري
حيدر
2008-08-04
اخي هولايعرف ماذا يريد والله؟!!! قل ماذا تريد دول الجوار منه ؟ الجواب 1) الفوضى في العراق. 2)تمزيق المذهب . 3)التطاول على المرجعية ومحاولة تهميشها. 4)قتل الموالون للمرجعية وتهجيرهم وهدم بيوتهم وصلبهم على الاعمدة لينشروا الرعب. 5)نشر افكار جديدة للمذهب تخدم دول الجوار في تفكيك تماسك الشيعة بافكار ضالة كالرباني والصرخي وجند السماء وجيش المهدي كلها بصورة مباشرة اوغير مباشرة تابعة لاْفكار مقتدى البعثو تيار . 6)استغلال سكوت المرجعية عن تصرفات مقتدى لكي يتسع مناصريه الخوارج عليهم اللعنة الابدية!!
اكرم عبد الصاحب
2008-08-04
الى القراء الاعزاء تنويه اسم المقال هو ماذا يريد مقتدى وقد سقط سهواً حرف الياء لذا ننوه لذالك مع الاعتذار
عبدالله
2008-08-04
بسم الله الرحمن الرحيم يسلم لسانك ايا ااستاذ اكرم على هذا الكلام لم يعد مخفيا ان مقتدى وعصاباته المرتزقة تعييش على مصائب الشعب العراقي او كما يسمونه بتجار الحروب فما ان تظهر ملامح الاستقرار حتى يطل علينا مقتدى بتصريح ليثير الفتنة ويزرع الفوضى في هذا البلد لا اعرف هل ان مقتدى رجل دين ام سياسي ام عسكري ام رجل اقتصاد فهو في كل شيء تراه يحشر نفسه ويحاول ان يبدي وجهة نظره ولو ترك الامر لاهل الاختصاص لكان اسلم له وللشعب العراقي الذي لم يعد يحتمل جرائمه هو وفلوله. اقولها له اكفينا شرك وكلشي من نريد
عبد الرحيم الجابري
2008-08-04
مايؤلم في الامر أن مقتدى هذا قد أنجبه بيت من البيوت الشريفه التي عرفت بدينها وعلمها فعاث في عباد الله قتل وتعذيب وأرتكاب كل ما حرم الله ومايؤلم أكثر أو يثير الخوف بالاحرى أن تكون هنالك ثقافة مقتدائيه وهي بكل تاكيد موجوده وألا من أين وجد هذا الكم من شبيهيه في اللغه والسلوك المبني على التلبس بثوب الدين والمقاومه وكلاهما منهم براء .أعتقد أنهم أوراق أستخدمها اللاعبون على القضيه العراقين وأنا متأكد أن الافكار والشخصيات العابثه بالارواح ومصير العراق لا ينفع معها حوار وأنما سلطة القانون من افهم اصحاب ورقة مقتدى أنها أصبحت محروقه.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك