المقالات

كركوك والسرب العراقي

1468 19:02:00 2008-08-02

بقلم: كريم النوري

 غياب التوازن الحقيقي في العهد البائد خلق كل هذه الاختلالات في الواقع العراقي واوجد نتوءات مشوهة مازالت تمثل العقدة الكبرى في اغلب الازمات العراقية.كل ما نعانيه ونقاسيه في واقعنا الجديد من مضاعفات جانبية وتداعيات سياسية كان من وراءها غياب هذا التوازن في توزيع السلطة والثروة وبناء المؤسسات الامنية والعسكرية وفق عقلية النظام السابق طائفياً وقومياً ومناطقياً.وقد استطاع قادة العراق الجديد بحذافتهم وحكمتهم العاليتين من تفريغ الشحنات التراكمية للعهد البائد ومنع انزلاق العراق الى ممارسات طائفية مماثلة للحقبة الماضية كردة فعل غير منضبطة للممارسات السابقة.تغييب أي مكون عن العراق الجديد اختلال بالواقع الجديد واستعارة للمنهج السابق وتبرير للظلم والقهر والقمع الذي مارسه النظام البائد في المرحلة الماضية.وعقدة كركوك واحدة من ابرز تراكمات الحقبة الماضية واخطاء الممارسات القاتلة للنظام البائد الذي كرس الظلم والاجرام الانتقام على اهم مكونات العراق كالشيعة والكرد.ولا ينبغي ان تشذ كركوك او تنفرد عن السرب العراقي في حل الازمات العاصفة التي مرت بها البلاد فان الحلول السياسية التوافقية حاضرة وهي الكفيلة بالتغلب على روح التعصب والتحزب والسجال والانفعال الذي تشهده البلاد.ازمة كركوك اثبتت بكل وضوح بان المحاصصة بمعناها التوازني والتوافقي هي الفهم السليم والحل الانسب وهي المعنى الاخر للمشاركة ولا نقصد المحاصصة الحزبية والطائفية وتغليب مصلحة الحزب والطائفة على مصالح الوطن.الحل التوافقي وانصاف بقية المكونات التي ترسم التنوع العراقي في كركوك هي الفرصة الكبيرة لانتزاع فتيل الازمات واطفاء روح العداء القومي والطائفي والديني.ولا ينبغي ان يكون الظلم القومي والطائفي السابق مبرراً لردود فعل مماثلة والتمدد اكثر من اللازم على حساب بقية المكونات كما لا نتمنى ان تكون التراكمات السابقة لتعبئة النظام السابق القومية منطلقاً لتعميق الحس القومي واقصاء بقية المكونات المهمة في كركوك.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سلام
2008-08-03
طيب يا أخي هو الحل التوافقي والتوازني موجود ؟ لانحلت المشكلة اذن يا عزيزي النواب يتبادلون الشتائم على الفضائيات ..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك