( بقلم: علي السّراي )
يا سمي الكليم جئتك أسعى والهوى مركبي وحبك زاديمسني الضر وانتحى فقري نحو مغناك قاصداً من بلاديليس تُقضى لنا الحوائج إلا عن باب الرجاء جد الجوادِ
ترى هل يتذكر الطغاة موقف عابس الشاكري يوم العاشر من المحرم؟؟؟أجننت يا عابس؟؟؟نعم والله حب الحسين أجنني...كلمات ومواقف يركع لها التاريخ ويسجد بخشوع وخضوع ودموعكراهب يتلوى ألماً يترنم في صومعة العاشقينهل هو الجنون؟؟؟ أم الهيام؟؟؟ أم العشق والغرام؟؟؟ترى ماهو لغزهم؟؟؟ وسرهم الذي حير العالمين؟؟؟تراهم كخلايا النحل لهم دوي ملكوتي تردده ملائكة العرشفبين مسبحاً لله ومتأملا ً قضاء حوائجه ومتلهفا ً للثم أعتاباً طاهرة .زاحفين هائمين غارقين في نشوة الوصل يُسرعون الخطى للقاء الحبيب، إلى حيث قباب النوروهذا هو ديدن المحبين الوالهين ،إنه غرام أبدي وعشق سرمدي لا يفهمه إلا الذين لبسوا قلوبهم على الدروع وعزموا على ملاقاة الخطوب.بأبي من تحدوا زؤام الموت وطوارق الحدثان، بأبي من صافحوا هول المنايا لا يأبهون إن وقعوا على الموت أو وقع الموت عليهم. شعب مظلوم وإمام مظلوم، ترى كيف سيكون اللقاء؟؟؟إنه شعب علي والحسين ، ذلك الشعب الذي تعجب الصبر من صبره.إنهم يعرفون جيدا ًبأن عبوات غدر قد زرعت في طريقهم، وأحزمة موت صفراء تنتظرهم يعرفون جيدا بأن هنالك من يتربص بهم ريب المنون ليسقيهم كأس الحتوفويعرفون جيدا ًبأن الارهابيين التكفيريين أحفاد قتلى بدر وأُحد وخيبر قد شحذوا سيوفا ًمنقعة بسم زعاف جاهزة لقطع الرقاب والأوصال. ترى هل أرعبهم ذلك؟؟؟ أم هل أدخل الخوف والتردد إلى نفوسهم؟؟؟ كلا وحاشا، إن هؤلاء قد درسوا وتخرجوا من مدرسة كربلاء وذلك الثائر الخالد والمعلم الأكبر الذي أعطى البشرية دروسا ًفي الصبر على النوائب والتمسك بالمبادى ورفض الظلم والضيم والإستكبار، لهذا فقد استوعبوا الدرس وحفضوه عن ظهر قلب.فهنيئا لكم أيها الزاحفون نحو العلا حيث المرقد الملكوتي لراهب آل محمد سابع القمم الشامخة باب الحوائج ( موسى بن جعفر الكاظم ) عليه السلامنُقبل تلك الاقدام التي سارت على خطى الخالدين الذين تحدوا المنايا وطواغيت العصور ولسان حالهم يقول لو قطعوا أرجلنا واليدين نأتيك زحفا ًسيدي ياحسين.إنها بيعة الموت والفداء وتوقيع بالدماء لتلك الملاين التي جائت تواسي رسول الله وآل بيته الاطهار بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام المصفد بقيود الغدر والحقد الدفين حبيس السجون وطوامير اللارشيد، سيدنا ومولانا ( موسى بن جعفر) عليه السلامفسلام عليكم أيها العاشقون وهنيئا ً لكم وصلكم وزيارتكم هذه التي أقضت مضاجع الظالمين والمتربصين بكم شرا ًوهم يرونكم وأنتم تسيرون متحدين الخوف في شوارع الموت نحو الحرية والسلام هنيا ً لكم يامن أثبتم للعالم بأنكم شعب عصي على الموت ولا يعرف الإستسلام شعب جرب الجبابرة والطغاة حضهم العاثر بتركيعه لكنهم خسئوا ولم يعرفوا إن هذا الشعب لا يركع إلا للذي خلقه،فأين يزيد وأين الوليد وأين المتوكل وأين الحجاج وأين صدام؟؟؟لك العتبى أيها الشعب الذي علم الشعوب كيف يكون الثبات و الصبر على المصائب والاهوال وكيف يبتسم وسكين ذباحية تحز رقاب أبناءه فكان حريا ًعلى شعوب العالم أن تقف لك وقفة إجلال وإكبار وإكرام فقد أثبت إنك جبل لا تهزمه عواصف الارهاب...تقبل الله زيارتكم لإمامكم ومواساتكم لرسول الله وآل بيته الأطهاروسلام عز وفخر وقبلة نطبعها على جبين أصحاب السواعد السمراء من منتسبي أجهزتنا الامنية في الداخلية والدفاع وكل الاحرار والأخيار الذين سهروا على راحة الزائرين و ذللو كل الصعاب وقدموا الخدمات لهم، بوركتم وبوركت قيادتنا الحكيمة ممثلة بمراجعنا العظام وعلى راسهم إمامنا المفدى سماحة آية الله العظمى السيد( علي الحسيني السيستاني) أدامه الله خيمة لنا جميعا يتفيء تحت ضلالها كل أبناء شعبنا العراقي الكريم والحمد لله رب العالمين.
علي السّراي29-7-2008
https://telegram.me/buratha