بقلم السيدصالح العميدي النجف الاشرف
عدا التلوث الاشعاعي وتلوث الهواء والماء والتربة، والتلوث السمعي، هناك حالات تلوث اخرى لاتقل خطورة عما ذكرناه، مثل التلوث الفكري – العقائدي المنحرف الذي يروج له تنظيم القاعدة ومن على شاكلته، باشاعة ثقافة العنف والارهاب والتكفير، وسلوك نهج التهميش والتنكر للفكر الانساني النبيل، والاتيان بما لم ينزل الله به من سلطان! تلك وجوه عملة التلوث الفكري الواحدة التي تسببت في قتل الابرياء وتدمير البنى التحتية للبلاد، وتمزيق اللحمة الاجتماعية بادعاءات عنصرية وطائفية تكفيرية باطلة! غذتها الفضائيات المشبوهة والاذاعات المسمومة والمطبوعات الصفراء وروج لها ايتام النظام البائد، وعضدتها الدول والقوى والعناصر التي تضررت بزوال راعي نعمها، صدام التكريتي.
ان التصدي لهذا النوع من التلوث هي مسؤولية العراقيين المخلصين، خاصة الاعلاميين الاحرار منهم ووزارت الثقافة والتربية والتعليم العالي، ومنظمات المجتمع المدني التي يجب ان تتظافر جهودهم جميعا باتجاه تمتين الوحدة الوطنية، وفضح الافكار التخريبية المشبوهة، واشاعة ثقافة السلم والتسامح، وأحترام الرأي الاخرى، ونبذ العنف والعدوان، وتعزيز السلم الاجتماعي، ومطاردة الفساد والمفسدين، ونشر الافكار العلمية النيرة التي ترسم الحياة الكريمة للعراق وللعراقيين، وليس افكار الظلاميين المتخلفين القتلة.
https://telegram.me/buratha