المقالات

نهاية العمل المسلح

1184 02:37:00 2008-07-31

بقلم: عبد الرزاق السلطاني ralsultane@yahoo.com

  لقد بات من الضروري بمكان استكمال بناء التوازن في العلاقات العراق - دولية - واقليمية بما ينسجم مع واقعه الجديد ويتناغم ومعطيات التغيير، من توظيف للامكانات على المستوى الاستراتيجي والتغيير الذي يصاحب تفكيك الملفات العالقة والشائكة التي اوجدتها الظروف السابقة، ولعل اهم الافرازات التي اقترنت بالاداء الاستراتيجي المرحلي هو توظيف البيئة الاقليمية كأحدى انماط التفكير المستقبلي الذي يجانب النهج الفكري والسياسي والاقتصادي ليرتبط بمنحيات استثمار افضل السبل والخروج بكيفية تخدم المصالح العليا للبلدين، فقد اكدت مسارات الدبلوماسية العراقية قدرتها على اعطاء التطمينات الكافية من خلال الحراك السياسي الذي قادته قوانا الدينية والوطنية في كسب الحشد الدولي لاعادة العراق الى مكانه الطبيعي في المنظومة الدولية، فهذه المرة اتسم الانفتاح الاقليمي بالدبلوماسية العالية والحيز الواسع، وبالتأكيد ان لهذه العناصر أسباباً أساسية يأتي في مقدمتها رغبة واصرار الاطراف المعنية اي العربية منها بالانفتاح على العراق، مما يعطي دعماً لانجاح المنجز السياسي والدستوري لعهد العراق الجديد، وبما ان هذه الاستحقاقات الدستورية اصبحت واقع حال وحقاً مشروعاً تفضي الى الحالة الوطنية وتفرض التزامات تتمثل بحتمية الشراكة والتعددية، وبناء الوحدة الوطنية الرصينة التي تقوم على الاحتمال المتبادل لكل المكونات العراقيةً دون الوقوع بأخطاء التجارب المفاهيمية السابقة التي راهنت ولعقود طويلة على منهج الاقصاء والتهميش، فضلاً عن انهاء حقبة العمل المسلح التي لازمت الحالة العراقية باعتماد طريق العمل السياسي والفكري والاعلامي والدبلوماسي والابتعاد عن كل الاساليب غير الحضارية واللامسؤولة، لذا يتعين على الدول العربية دعم ومساندة كافة الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية، فما يواجه العراق من تحديات كبرى يتطلب تفهماً اقليمياً وعربياً شاملاً، من احترام وحدة وسيادة واستقلال العراق وبدون شك فان تحقيق ذلك يتطلب حلاً امنياً وسياسيا يعالج اسباب الازمة ويقتلعها من جذورها. وعليه نؤكد مسؤولية الجميع السير في الاتجاهات الدستورية بما يضمن سلامة تطبيقاتها والتزام القواسم الوطنية التي تعزز المصالح العليا الضامنة للحياة العادلة والمتكافئة والمتقدمة، وتلك التصورات تتماشى مع اطروحة المرجعية الدينية العليا التي حافظت على وحدة البلاد والعباد والتي كانت ولازالت صمام امان للسلم والتعايش السلمي، وهي المظلة الابوية للمكونات العراقية كافة التي يجب السير على خطاها لبناء العراق الفيدرالي التعددي الدستوري.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك