المقالات

لا يوجد قرار مستقل لا توجد أوطان


 

اجتمعوا تهامسوا أو تصارخوا بأعلى أصواتكم وهددوا ما شئتم فقد عرفكم كل من يدب على هذه المعمورة أنتم مجرد أسماء وظيفتها تفعل ما تؤمر ، ولا تمتلك اي حرية في اتخاذ قرار أو رأي او موقف له صلت بالمصالح الأمريكية وإسرائيل ، لأن مستقبلكم اصبح مرتبطاً بتلك المصالح فأي خطر يهددها تصبح عروشكم في خطر ولا تمتلكون اي أداة للدفاع أو حماية أنفسكم ، اصبحتم عراة من كل شيء ينظر لكم الكبير والصغير ويستهزئ منكم ومن مواقفكم كل إنسان إن كان عنده علم أو يحيط به الجهل ، لأن العرش عندكم كل شيء فلا سيادة أو شعب او ثروات تعني لكم شيء ، فأعطيتم كل عناصر القوة التي تملكون من أجل حماية العروش ، ولم تفكروا ولو للحظة في حقيقة الحامي والحارس وهل هو أمين أو عنده شرف ويوفي بالعهود ؟؟؟؟ وتاريخنا الطويل مع الغزاة والمستعمرين يخبرنا بأنهم مع الأخلاق عداء ولا يعرفوا كلمة أسمها الوفاء فكل قواميسهم لا تعرف إلا كلمة المصالح فوق كل اعتبار ، فهل أعطي كل مقومات الحياة بيد هكذا قوى وأطلب منها أشياء لا يعرفونها في حياتهم كالحماية والعيش بسلام ؟؟؟؟ ، ومن يسير مع المجرمين بدون سلاح فعليه ان يتوقع منهم كل شيء وينسى العزة والكرامة وكل صفة ترفع من قيمة الإنسان ، ومن غير الثورة على الواقع المفروض ورفض الاستمرار في تنفيذ ما يطلبون او تسهيل لأخذ ما يريدون والعودة الى الجذور واحتضان الأخوة بصدق وتقديم التضحيات في هذا المسار ، فلا يمكن ان تتغير الأحوال ولا يمكن للقلق ان يبتعد عن أذهانكم ليلاً او نهار ولا الثروات التي تعطوها قد تغمض أعينهم عن أوطانكم وما تحمل في باطنها من ثروات ؟؟؟ ، قرار الحياة بأيديكم والتجارب قد أظهرت لكم من هو العدو ومن هو الصديق وبغير شعوب المنطقة لا يمكن الوثوق ولكن الأمر يحتاج الى قرار شجاع لا الى مؤتمرات او تجمعات او تصريحات او تنديدات فجميعها اصبحت نكات في مقاهي العاطلين والسواح ، فكل صفة نبيلة يتغنى بها الإنسان من كرامة وسيادة وعزة تحتاج الى قرار مستقل شجاع يصبح كالتربة الخصبة التي ينبت فيها كل صفات النبل والإنسانية والحياة فعندها يكون الإنسان التي به تبنى الأوطان.

خضير العواد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك