المقالات

جيش المهدي، والحاجة الى صولات اخرى

1698 20:33:00 2008-07-27

بقلم: كامل محمد الاحمد (23-رجب-1429)

بالرغم من تحسن الاوضاع الامنية وانخفاض معدلات العمليات الارهابية بعد عمليات صولة الفرسان في البصرة وبشائر السلام في العمارة، وكذلك عمليات مدينة الصدر، الا ان الكثير من الناس مازالوا يتناقلون قصصا وروايات مرعبة ومفزعة لجرائم ترتكبها مجاميع مسلحة، بصرف النظر عن تسميتها، سواء "جيش المهدي" او المجاميع الخاصة او المجموعات الخارجة عن القانون ، فوسائل الاعلام لم تعد تستخدم توصيفا او اسما واحدا لها.في مدينة الصدر، واحياء اخرى من بغداد، وفي البصرة والعمارة وغيرها، لم تغب ولم تختفي مظاهر ارهابية دموية بالكامل، بعدما تنفس الناس الصعداء وتصوروا انهم ودعوا تلك الايام السوداء القاتمة التي ما كان بأمكان احد فيها ان يتكلم بشيء يشم منه رائحة انتقاد لسلوك او ممارسة ما.ومن بين القصص والروايات المفجعة التي سمعتها من بعض الناس، وقسم منهم كانوا شهود عيان، واقعة هجوم مجاميع مسلحة يقال انها مرتبطة بالمجاميع الخاصة لجيش المهدي، على منزل احد الاشخاص العاملين في المجلس الاعلى ويدعى ابو سجاد الماجدي، في منطقة البلديات.وقع الهجوم على منزل الشخص المذكور الذي لم يمر سوى شهور قلائل على الاقامة فيه بعد تركه لمدينة الصدر بفعل التهديدات المتواصلة له، وقع الهجوم وفق رواية شهود العيان حوالي الساعة الثانية وخمس واربعين دقيقية ليلة الاربعاء الماضي، وكان واضحا ان المهاجمين كانوا يريدون قتل من كان في المنزل من نساء واطفال اضافة الى قتل الماجدي، وقد استخدموا اسلحة خفيفة ومتوسطة، وبعد ان فشلوا في تحقيق هدفهم في وقت قصير، وبعدما ادركوا ان قوات من الحرس الوطني وطائرات اميركية ستهاجمهم قاموا بأطلاق النيران بشكل عشوائي قبل ان يتركوا المكان، الامر الذي دفع الطائرات الاميركية الى قصف مواقع النيران وتدمير المنزل المستهدف ومنازل اخرى، وخلق حالة من الرعب والفزع لدى ابناء المنطقة الذين تحولت منطقتهم الى ميدان معركة حقيقي، وكانت الحصيلة تعرضت عشرة بيوت الى التدمير بدرجات متفاوتة. ان هذه الواقعة لاتختلف عن عشرات ان لم يكن مئات الوقائع في مدينة الصدر والشعلة ووووو .. التي كانت نتائجها ازهاق ارواح اناس ابرياء، بينهم اطفال ونساء وشيوخ عزل، وتدمير بيوت على رؤوس اصحابها، وكل ما يمكن ان يتصوره او لايتصوره المرء.وفي البصرة التي دبت فيها الحياة من جديد بعد عمليات صولة الفرسان اخذت تعود مظاهر الارهاب والعنف، عن طريق عمليات الاختطاف والقتل والاغتيالات بأساليب مختلفة لتشمل رجال دين واساتذة جامعيين ونساء.وهنا فأن المواطن العادي المغلوب على امره الذي لايتملك وسيلة للدفاع عن نفسه امام عصابات الجريمة المنظمة، لابد ان يقف محبطا وبائسا ومنهارا بعد ان لاح بريق الامل والتفاؤل في نفسه.وهو لايجد الا ان يستنجد بالدولة لتحميه من تلك العصابات، ولابد ان يستنجد بالدولة لتطهر مؤسساتها ودوائرها من ما يسمى بالعلاسة، علما ان العلاسة قد يكونوا وزراء وقد يكونوا وكلاء وزارات ومستشارين ومدراء عامين، انتهاء الى الموظف العادي والشرطي والجندي المرابط في نقاط التفتيش بالشوارع..انها كارثة حينما لايعرف المواطن من هو حاميه ومن هو حراميه!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
اكرم السماوي
2008-08-02
قالو وعلى الكثير من جدران بغداد ( فاصل ونواصل ) وكانهم هم وليس غيرهم هم اقل من انصاف المتعلمين ونقول لهم ( ؟؟؟ ) ( مش حتقدر تغمض عنيك )
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك