ناهدة التميمي
عزيزي امين العاصمة ...رغم انه لاشك عندي مطلقا بانك من اخلص واكفا المسؤولين الذين تبوؤا منصبهم وانك تصل الليل بالنهار من اجل بغداد انظف واجمل وانك حملت هذا الشعار محمل الجد وتحاول بكل مااوتيت من صلاحيات تنفيذه على اكمل وجه وبدات حملة تنظيف وتشجير كان القصد منها تجميلي لبغداد وانساني بالمقام الاول الغرض منه تشغيل الشبان العاطلين عن العمل من الفقراء بما يفيد المجتمع وهذا شيء يحسب لك ولانسانيتك ,,, الا اني اليوم شاهدت على العراقية جرافات امانة العاصمة وهي تزيل الاكشاك من مواقعها بتحطيمها وجعلها اثر بعد عين ..عزيزي الامين صابر العيساوي انت تعرف ان هذه الاكشاك هي لبسطاء الناس وفقرائهم ومعدميهم ممن وضعوا كل مايملكون في ابواب الرزق هذه وانت تعرف ان البطالة خانقة في المجتمع وخصوصا بين فئات الشباب مما دفع البعض منهم الى الالتجاء الى الطرق غير السوية والاجرامية واحيانا الى الارهاب والانحراف .. وتعرف ايضا ان البعض الاخر منهم اثر ان يجد فرصة عمل لنفسه بنفسه عبر هذه الاكشاك والمشارع الصغيرة .. فهل فكرتم وانتم الحريصون على تشغيل الشباب وقد سمعت ذلك من الناس انكم تشغلونهم في التشجير والتنظيف لتامين فرص العيش لهم ولعوائلهم .. هل فكرتم بمصير اصحاب هذه الاكشاك وهل وجدتم لهم البدائل .. اذ اننا نعرف ان في دول العالم المتقدمة ونصف المتقدمة انه لا تتحذ مثل هذه الخطوة الا بعد توفير البديل .. اي ان تقوم الامانة بايجاد قطعة ارض كبيرة ومناسبة وقريبة من التجمعات السكانية وتبني عليها اكشاك منتظمة ومرتبة وعصرية ثم تخطر هؤلاء المتجاوزين بالانتقال اليها وبعد ذلك تقوم بازالة الاكشاك المخالفة والمتجاوزة ..ولكن ان يتم ازالتها بشكل عشوائي ودون توفير البديل فهذا غير مقبول منكم ويقدح في نواياكم الطيبة في انكم دائما تسعون الى تشغيل الشباب . كما ان مثل هذا العمل لايزيد العاطلين عن العمل الا اعدادا اضافية.من الوكالة:
مع تأييدنا إلى ضرورة معالجة مشاكل الباعة المتنقلين والثابتين، إلا إننا نشير ومن واقع تجربتنا اليومية أن عددا كبيرا من أصحاب البسطات والأكشاك في الشارع هم أيادي أساسية في الاختراقات الأمنية، فغالبية المواجهات التي تمت في مدينة الكاظمية على سبيل المثال كنا نرى بأم أعيننا كيف تتحول هذه البسطيات والأكشاك إلى مشاجب لتوزيع السلاح والعبوات، وعددا كبيرا من العبوات كانت تمرر عبر هذه الأكشاك فضلا عن انها كانت محطات مراقبة أمنية للقوات الأمنية ورصد الأهداف من قبل العصابات البعثية والتكفيرية، والأمل هو معالجة الموضوع مع الحفاظ على مقتضيات الضرورة الأمنية أولا، مع شكرنا واعتذارنا سلفا للأخت ناهدة التميمي، ومع تقديرنا العالي إلى السيد صابر العيساوي الذي حاز بسبب خدماته الكبيرة للعاصمة الكثير من اعجاب مناوئيه قبل مناصريه.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha