زهراء الموسوي
قلما تجد احداً ينصف اهلنا في المناطق الغربية ويغادر عقلية التعميم والخلط والاتهامات لاهالي تلك المناطق الذين كانوا ضحايا الحقبة السابقة المتمثلة بالطاغية صدام المقبور وضحايا المرحلة اللاحقة المتمثلة بالقوى الارهابية والتكفيرية.صدام المقبور وحزبه الاجرامي لم ولن يمثلا اهلنا في المناطق الغربية وصدام وان كان مذهبه سنياً لكنه عدو للجميع ولا يهمه سوى مصالحه وانانيته.قد يكون من الصحيح ان الظلم والقسوة الصدامية نالت بشكل مكثف واكيد الاخوة الشيعة والكرد وهذه حقيقة لا يمكن تجاهلها او التغافل عنها كما ان الاخوة اهالي المناطق الغربية لم يكونوا مسؤولين ابداً عما حصل من ظلم وكوارث ضد اخوانهم الشيعة والكرد ونحن لا نتمنى ان يصيبهم ما اصابنا من ظلم ولا يمكن ان نحملهم مسؤولية ما جرى من ويلات لانهم كانوا بعيدين عن القسط الاكبر من هذه الويلات.وهناك حقيقة اكد عليها العامري بشجاعة وموضوعية عاليتين خلال لقاء سابق مع وجهاء ومسؤولي المناطق الغربية بمكتبه اشار الى هذه الحقيقة بقوله اننا كنا نحسدكم على اهتمام النظام السابق بمناطقكم وتركيزه بالاعمار والخدمات في المناطق الغربية كما كنا نظن ولكننا فوجئنا بان وضعكم لا يختلف كثيراً عن اوضاع المناطق الوسطى والجنوبية وقد رأينا الاهمال في مناطقكم واضحاً من قبل النظام السابق.واضاف العامري في حديثه مع جمع من مسؤولي ووجهاء المناطق الغربية بقوله كنا نتصور ان مناطقكم جنة الخلد وتعيش رفاهية وازدهار ولكن عند زيارتنا لكم وجدنا خلاف ذلك تماماً وان الاهمال السابق كان حصة الجميع بلا استثناء.ما أشار اليه الحاج هادي العامري وبهذه الصراحة ليس في سياق المجاملة او تطييب الخواطر وتضميد المشاعر بل حقيقة قائمة تكشف عن وحشية وعدوانية النظام السابق واهماله كل مناطق العراق وانشغاله بالمؤسسات الامنية والعسكرية والمخابراتية.ومن هنا فان سقوط النظام الصدامي كان في مصلحة جميع العراقيين دونما استثناء وان صلاح الدين التي هي مسقط رأس الطاغية وسقوطه قد عانت من التهميش والاهمال كبقية المحافظات وستجد طريقها باتجاه الاعمار والبناء والتنمية وستكون حصتها من التخصيص والموازنة كاخواتها من المحافظات الوسطى والجنوبية في العراق الجديد.وكانت الزيارة الميدانية التي قام بها الحاج هادي العامري رئيس لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب والوفد المرافق له لمحافظة صلاح الدين ولقائه بالمسؤوليين الامنيين والاداريين في هذه المحافظة تعكس التواصل المستمر بين هذه المحافظات وقادة العراق الجديد.وتضمنت هذه الزيارة التشرف بزيارة المرقد المقدس للاماميين العسكريين في سامراء وبعض المواقع المهمة في صلاح الدين.هذه الخطوة التفقدية لمحافظة صلاح الدين والمساهمة في ايجاد الحلول لمشاكلها الامنية والخدمية ومحاولة ايجاد فرص عمل لابنائها تعطي رسالة طيبة لابناء هذه المحافظة دون تمييز او تفريق بين مكون من مكونات شعبنا.الحاج هادي العامري اصغى لمطالب وجهاء ومسؤولي محافظة صلاح الدين وتألم كثيراً على الاهمال السابق لهذه المحافظة رغم ان العراق يتربع على كنوز النفط وثروات الدنيا.خلال استماعه لمعاناة هذه المحافظة كان العامري لا يفرق كثيراً بينها وبين محافظات الوسط والجنوب وبين ابنائها بل كان يتفاعل معها ومع ابنائها كتفاعله مع ابناء المحافظات الاخرى التي عانت التهميش والاهمال والضياع.
https://telegram.me/buratha