شكل المجلس الاعلى منذ انطلاقته عام 1982 نقطة تحول في الخارطة السياسية العراقية وبالاخص منها الحركة الاسلامية فهو الجامع للحركات الاسلامية وهو الوعاء التنظيمي الذي اتخذ المرجعية الدينية وتوجهياتها انطلاقة لهولا عجب فهو التيار الذي انبثق من رحم المرجعية الدينية والمحافظ على تاريخها .تعود ظروف التاسيس الى فترة معارضة النظام البائد في الوقت ابتعدت كافة الحركات والتيارات الاخرى على مواجهة النظام. ومنذ ذلك اليوم فان المجلس الاعلى يحمل لواء التجديد والذود عن المبادئ الاسلامية وفي كيفية اسقاط النظام حتى عده البعثيون العدو الاول كان وما يزال الى يومنا هذا. ومن هذا نفهم لماذ يصر البعثيون على اعتبار المجلس الاعلى العدو رقم واحد ولماذا يصر الكتاب البعثيون على الاساءة في مناسبة او غير مناسبة للمجلس الاعلى ورموزه التاريخية والقيادية. ان التركة الكبيرة من الحقد والموتورية التي اكتسبها البعثيون ضد المجلس الاعلى جعلتهم ينسون كل احقادهم على الحركات الوطنية والاسلامية من اجل التصدي للمجلس الاعلى وقيادته ولهذا فهم استاجروا الكتاب والمواقع الخبرية والابواق البعثية يدفعون الدولارات من اجل ان تسب المجلس والمرجعية الدينية وليجرب اي كاتب بسيط سيجد ان كتاباته تنشر في موقع كتابات؟انه اذن الحقد البعثي على المجلس الاعلى والمرجعية الدينية يتلبس اليوم بصبغة جديدة.اما لماذا هذا الحقد من دون المكونات السياسية الاخرى فواضح جدا لان المجلس الاعلى وقيادته التاريخية لها الفضل في اسقاط اعتى فاشية في العالم ببركة دماء الشهداء وببركة الدور القيادي لشهيد المحرابوثانيا لان المجلس الاعلى هو من تصدى وبقوة لكافة المشاريع الاستسلامية التي ارادت تقسيم العراق وخنق صوته وجره الى حروب طائفية وكانتونات اشبه بالحالة اللبنانية الا ان القيادة الواعية للمجلس تصدت وبشكل سريع لهذه المشاريع ودعت الى ضرورة اجراء انتخابات كما انها دعت الشعب العراقي لان يكتب دستوره بيده رغم كافة الدعاوى الاستعمارية التي ارادت تكريس الاحتلال واذنابه الصداميين.ولان المجلس الاعلى كان اول الجهات السياسية التي دعت الى التسامح والحوار ونبذ الطائفية حتى انه استطاع ان يكسر هذه الحواجز في اول زيارة الى مدينة الانبار تلك الزيارة التي قام بها نائب رئيس المجلس الاعلى سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد عمار الحكيم وبعدها الى مناطق اخرى كما استطاع المجلس الاعلى وعبر مؤسساته الدينية والتبليغية ان يفتح له فروعا ومكاتب في الانبار وصلاح الدين والموصل. وبعد هذا النجاح الكبير في لم شمل العراقيين من خلال العمل وليس الكلام استطاع المجلس ان يثبت انه القوى السياسية الوحيدة الفاعلة في الساحة العراقية وانه خيمة كل العراقيين