المقالات

الحصة التموينية في قافلة المهجرين !

1046 21:16:00 2008-07-26

علي جاسم

لم يعد خافياً على احد لا من المواطنين البسطاء الذي يفترشون الأسواق والأرصفة ليقتاتوا قوتهم ويمارسوا أعمالهم اليومية الشاقة ولا على بعض السادة المسؤولين داخل مناطقهم المحمية والمحصنة والمدججة بالسلاح والحواجز الكونكريتية والأسلاك الشائكة والدعوات الاجتماعية ذات الولائم المبالغ فيها والجلسات الفارهة بعيداً عن ألم ومعاناة الطبقات الكادحة ممن قد أضناها طول الصبر والانتظار وترقب الأمل ببزوغ فجر عراقي جديد ممتلى بالرفاهية والازدهار. هؤلاء جميعاً لم يعد خافياً عليهم ما تعانيه وزارة التجارة من صعوبات جمة ومعوقات كبيرة في تأمين إيصال المواد التموينية الى المواطنين وذلك بعد الصراحة الشديدة التي أعلنتها وزارة التجارة خلال الندوات واللقاءات أو من خلال الحقائق والوقائع التي لم تعد خافية على أحد. الوزارة سبق وان جددت مطالبتها بزيادة ميزانيتها وتقديم دعم حكومي اكبر لها بعد ان كان الاتجاه سابقا يسير _ كمقترح تم رفضه بالإجماع _ الى اعتماد خمس مواد وإلغاء خمس اخرى وحسب ما أوصت به اللجنة الوزارية، ورغم الميزانية الاضافية التي وفرتها الدولة من أجل التغلب على رفع الاسعار العالمية واعتماد آليات جديدة تضمن إيصال كافة المواد الغذائية دون نقص أو تأخير فإن المواطن بقي امام حقيقة واضحة لا غبار عليها وهي انه لم يعد يستلم ما كان يستلمه من مواد تموينية قبل عدة سنوات فصار الحال رغم الرفض الجماهيري والحكومي _ رغما عنا جميعا _ باتجاه إلغاء واجتثاث بعض المواد وتأخر البعض الآخر بشكل مقارب الى إلغائها ، وإذا ما عرفنا ان العوائل العراقية تعتمد اعتماداً كلياً ومباشراً على هذه المواد فان ذلك يعني زيادة الأعباء المادية والضغوط التي يتحملونها بغض النظر عما ستؤول إليه الأسعار من ارتفاع فاحش واحتكار من قبل تجار السوء والأيادي الخفية التي ستحاول مسك زمام السيطرة على سوق المواد الغذائية وحركتها. المواطن كان يأمل من الدولة ان تضع نصب أعينها مصلحته في الدرجة الأساس ومحاولة التخفيف عنه وعدم إضافة هموم ومتاعب أخرى إليه لاسيما وان الميزانية الاقتصادية للعام الحالي هي الأكبر في تاريخ العراق وقد تزداد مع استمرار ارتفاع أسعار النفط ونحن نعجز عن توفير غذاءنا ومأكولاتنا!!.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك