بقلم: سهى الناجي (ناشطة في منظمات المجتمع المدني)
من دواعي استغراب الناس جميعا ان في بعض دوائر الدولة المتفشي فيها الفساد ان فسادا صغيرا في دائرة ما قد تسلط عليه الاضواء وقد تقوم الدنيا ولا تقاعد وهو ما يفترض ان يكون في كل فساد لكن مايدعوني ويدعو الجميع للاستغراب ان بعض القضايا من الوزن الثقيل في الفساد تطوى عنها سجلات النزاهة ومجلس النواب او تحديدا لجنة النزاهة في مجلس النواب ومن هذه القضايا التي اعتبرها عظيمة وكبيرة والتي لم يتحدث عنها رئيس لجنة هيئة النزاهة في مجلس النواب ولا السيد رئيس هيئة النزاهة رحيم العكيلي هي قضية الفساد الاداري والمالي والسرقات التي تستنزف من اقتصاد العراق في محافظة البصرة فالكل يعرف ان البصرة هي خزينة العراق المالية من حيث ان هذه المحافظة تستقبل يوميا ملايين الاطنان من البضائع كما تصدر الملايين من نفط العراق الخام بصورة شرعية او غير شرعية مضافا اليها الميزانية السنوية الممنوحة من الدولة لهذه المحافظة لكن لاشيء جديد يظهر في هذه المحافظة بل لابناء ولا اعمار ولا حتى تطور ولو طفيفا يظهر على هذه المحافظة بل على اقل التقادير خدمات النظافة البلدية ومن يسير اليوم على العشار يجد هذا النهر مكبا من مكبات النفايات التي قد يعود تاريخ وجودها الى مابعد سقوط حكومة صدام ، والغريب ان الاموال المصروفة من وزارة المالية هي ارقام هائلة من ملايين الدولارات بالاضافة الى ماتجنيه عصابات المحافظ التي تسيطر على ميناء البصرة مضافا الى عصابات السيد اسماعيل الوائلي (ابو سيف) التي تهرب النفط ليلا لا بل نهارا وليلا لانها لاتخشى شيئا لان الحكومة المحلية معها الى اماكن غير معلومة يقال والله اعلم الى الامارات باعتبارها سوق بيع النفط غير الرسمي المهم مع هذا الكم الهائل من الاموال فلا نكاد نرى اعمارا في البصرة والجميع يتحدث وبفم مليان عن الفساد المالي والاداري في البصرة من غير ن يسمع الا شخص واحد من واجبه ان يتحدث عن هذه السرقات وهذا الفساد المالي وهو رئيس لجنة النزاهة في البرلمان العراقي الشيخ سلام الساعدي الساكت الاول على فساد البصرة وعلى فكرة فان الشيخ الساعدي من اهالي البصرة ويعلم بدقائق تهريب النفط في البصرة ويقول الناس والله اعلم ان له حصة في اموال السرقات ولكن المدهش ان الشيخ الساعدي له لسان وكما يقال بالعراقي (لسان دلالة ) وهو كثيرا ما وقف في مجلس النواب وادعى انه سيكشف الفساد في كل مكان "خدمة للعراق والعراقيين" وياهذا العراق والعراقيين المساكين الذين بات الحرامية يتحدثون باسمهم ؟لماذا يسكت الشيخ سلام الساعدي عن فساد محافظ البصرة والسرقات التي تحدث في البصرة ؟؟؟والجواب واضح جدا فمحافظ البصرة ينتمي الى حزب الفضيلة والساعدي مرشح حزب الفضيلة الاسلامي والذي يتزعمه روحيا الشيخ محمد اليعقوبي وسمعت ان حزب الفضيلة يعتبر المحافظ ممول الحزب (ابو الخبيزة ) كما يقال بالعراقي محافظ البصرة فهو يؤمن للحزب مصاريف المؤتمرات التي يقيمها بالاضافة الى الاموال التي تعطى لشراء الذمم واقامة المؤتمرات خارج العراق المعارضة للحكومة بالاضافة الى ان محافظ البصرة ينفق لاسكات الاصوات التي تحاول كشف جرائم مليشيا حزب الفضيلة المسكوت عنها دائما والمتخفية باسماء حركات اخرى بالاضافة الى ان محافظ البصرة يرسل الهبات كما كان صدام يرسل الهبات للساسة والاعلاميين العرب من اجل دعم هذا الحزب سياسيا في خارج العراق كما هو الحال في شرائه قناة الشرقية فكان على حزب الفضيلة ان يدعم رأس المال المتدفق من محافظة البصرة عن طريق محمد مصبح الوائلي وان يجعل شرط المساومات مع الكتل والاحزاب السكوت عن سرقات البصرة والنهب الحاصل فيها من قبل عصابات المحافظ وتابعيه وتابعي حزب الفضيلة ؟والسؤال الاخر المطروح لماذا تسكت هيئة النزاهة عن سرقات محافظ البصرة ؟وهنا يأتي الجواب الذي لايعرفه الكثير وهو ان السيد رحيم الكعبي بعثي قديم تربطه بالسيد نديم الجابري صداقة ليالي الخفارات الليلية ومؤتمرات الحزب وبدلات الزيتوني وبالطبع فان هذه الصداقة الصدامية الحميمية هي التي تحعل وشائج المحبة بين الاصدقاء القدامى قائمة ومادام المبدأ واحد بين نديم الجابري وبين رحيم العكيلي والهدف هو عودة البعث الصدامي الى الحكم في العراق فمن غير المعقول ان يكشف البعثيون انفسهم ومن الطبيعي ان يخفي الحرامية سرقاتهم حتى لايتقاسمها ثالث معهم " فابليس لايخرب بيته " ؟اذن هذا هو سر سكوت رئيس هيئة النزاهة في البرلمان عن سرقات البصرة وهذا سر سكوت ئيس هيئة النزاهة العكيلي عن سرقات وفساد محافظ البصرة ولم يبق سوى رئيس الوزراء الذي عليه تقع مسؤولية ابعاد الحرامية والمفسدين من دوائر الدولة واول المفسدين محافظ البصرة ورئيس هيئة النزاهة رحيم العكيلي لبناء عراق جديد خالي من الفساد؟؟؟؟؟؟اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha