سلام الكعبي
قبل فترة تقارب الاربعة اشهر كتبت مقالا كشفت فيه مدى الفساد المالي والاداري في جمعية الهلال الاحمر وكنت قد قدمت للقاريء مجموعة من الوثائق لكن زبانية رئيس جمعية الهلال الاحمر طالبوا بوثائق اكثر لان وثائقي كانت برئيهم ليست دامغة واليوم اقدم وثيقة في الحقيقة الاعلام العراقي هو الذي يقدمها فقد نشرت جريدة الصباح الرسمية كما اعترف رئيس فرع الجمعية في عمان ان رئيس الجمعية حقي اسماعيل ونائبه الكاظمي صدرت بحقهما مذكرات اعتقال ولا اريد الحديث اكثر عن سرقات اموال الجمعية ولا عن تورط رئيس الوزراء الاسبق الدكتور الجعفري صاحب تيار الفساد الا وطني في تعيين هذين السارقين عندما كان رئيسا للوزراء والصلاحيات التي اعطاها رئيس الوزراء الجعفري لرئيس الجمعية اسماعيل ونائبه الكاظمي في تغيير الهيكل الاداري للجمعية حين عزل ونصب الالاف من اعضاء جيش المهدي بدل الموظفين النزيهين كما لا اريد الحديث عن الاموال التي عبّها لا بل سرقها بهاء الاعرجي من الجمعية عن طريق الكاظمي وبمعرفة الجعفري ، الجعفري صاحب تيار الاصلاح هو المفسد الاول وبهاء الاعرجي المنتمي لجيش المهدي "العقائدي" حسب قول زعيمه الهارب في ايران سرقا جمعية الهلال الاحمر العراقي وسخرا اموال الفقراء والمنكوبين الى جيوبهم ليشتروا بها اسلحة تقتل ابناء العراق المظلومين او لينفقوها على مقربيهم في الملذات الدنيوية واللا اخلاقية ولن اتحدث في تفاصيل هذه المواضيع لكن ارغب في تسليط الضوء على محورين اساسيين واشكاليتين في هذا الموضوع :الاولى : كيف علم المجرمان بالامر القضائي ليهربا .والثاني : من اي حدود هربا .فاما الامر الاول فالمتورط الوحيد فيه احد الاطراف الثلاث ( وزارة الداخلية التي صدر اليها الامر القضائي ، او وزارة الامن الوطني التي ينخرها الفساد والتي تشكلت على اساس ولائي لشخص الجعفري ، او النائبين الجعفري و الاعرجي بحكم علاقاتهما القوية بالداخلية والامن الوطني او استخدما نفوذيهما كبرلمانيين ) لان المعروف ان الامر القضائي يصل مباشرة الى الوزارتين المعنيتين لتطبيقه وعندما يصل الى هاتين الوزارتين يصير من الواجب على هاتين الوزارتين تطبيقه باسرع وقت ممكن وعدم التأخير فيه لان المتهمين ليست لديهم حصانة برلمانية او وزارية ليوقف امر القاء القبض حتى يؤخذ رأي الجهة التي يعملان لديها فيهربا او تهربهما تلك الجهة كما حدث لمشعان الجبوري او مسؤول هيئة النزاهة السابق ووزير الكهرباء السابق؟اذن عندما وصل امر القاء القبض الى هاتين الوزارتين اعلم المتهمين الفارين بامر القاء القبض فهربا ربما بسيارات الداخلية او الامن الوطني او النائبين صاحبي الحصانة الجعفري والاعرجي باعتبارهما هربا مجرمين واسلحة في اوقات سابقة؟واما كيف هربا فهي في الحقيقة ليست مشكلة فالرجلين يحملان جنسيات غير عراقية والحكومة العراقية المجاملة لم تسحب الجنسية غير العراقية فصار للمسؤولين ان يهربوا من مطار بغداد الدولي علانية وبحماية الدولة التي يحملان جنسيتها بريطانية كانت او امريكية او سعودية او حتى صومالية كما فعلها من قبل حازم الشعلان الذي هرب عن طريق السفارة البريطانية او كما فعلها وزيرا الكهرباء السابقين وكما يفعلها الكثير من الحرامية اليوم الذين يحملون جنسيات مختلفة بالاضافة الى الجنسية العراقية ؟؟؟لقد هرب اسماعيل رئيس جمعية الهلال الاحمر الانسانية وهرب الكاظمي نائب رئيس الجمعية يدا بيد في وضح النهار وبمساعدة وزارتا الداخلية والامن الوطني فهنيئا لهم وهنيئا للعراقيين بوزارتي البعثيين عفوا الداخلية ووزارة قوات جيش المهدي عفوا الامن الوطني وهنيئا للجعفري والاعرجي الاموال التي اكلاها في بطونهما نارا يصليانه يوم القيامة لانهما سرقاها من بطون الجياع والمهجرين والمنكوبين واليتامى والارامل !!!اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha