المقالات

جيش المهدي وارتكاب الجرائم على طريقة ابو طبر وناظم كزار والطاغية صدام

2138 20:03:00 2008-07-23

بقلم: د. صباح حسين

 اعترف احد القياديين في التيار الصدري وممن يملكون منصبا رفيعا في جيش المهدي بعد القاء القبض عليه في كربلاء مؤخرا بارتكاب العديد من الجرائم والتي كان من بينها اغتيال عدد من المسؤولين في المحافظة ,فضلا عن ارنكاب عدة جرائم اخرى بحق عدد من النساء والرجال ولدوافع شخصية . وقد اعترف هذا المسؤول في جيش المهدي في كربلاء بضلوعه في اعمال القتل تلك بعد حصوله على فتاوي شرعية بذلك اجازت له قتل المواطنين من مسؤولين ومواطنين عاديين وهذه الفتاوي التي اباحت له ارتكاب اعمال القتل التي طالت عدد ا من المسؤولين في المحافظة ممن عرفوا بنزاهتهم وامانتهم ومحبة الناس الكبيرة لهم ,فضلا عن عدد من المواطنين انما تعكس في الواقع الذهنية الاجرامية والتي يحملها هؤلاء القتلة واللصوص ممن استغلوا المناخات الديمقراطية التي توفرت عقب سقوط النظام الصدامي البائد في ترصد الكفاءات الادارية والعلمية وقتلها من اجل احداث فراغ قيادي تسعى هذه العناصر الى ملئه وعن طريقها .وهذا الاسلوب يمثل قمة الانتهازية والرغبة في تدمير البلاد من الداخل من خلال افراغها من كفاءاتها وقياداتها وتعميم الفوضى في البلاد .اعترافات هذا القيادي لو اضفنا اليها اعترافات عدد اخر من عناصر جيش المخهدي مشابهة لاصبح لدينا يقين تام بان هدف عناصر جيش المهدي ليس بناء دولة عصرية وحديثة في البلاد ,بل تخريب الدولة والسيطرة عليها عبر الزج بكوادره وعناصره فيها واستغلالها من اجل ممارسة اعمال السلب والنهب والفوضى في البلاد . وهو ماتم كشفه في احداث العمارة والبصرة ومدينة الصدر عندما تحولت دوائر ومؤسسات الدولة الى مخازن للاسلحة والاعتدة والعبوات الناسفة والمسدسات الكاتمة للصوت ,فضلا عن العبوات المتطورة والتي تعرف باللاصقة والتي تستخدم في عمليات الاغتيال على الرغم من انه لاتوجد اية علاقة بين هذه المؤسسات التي يفترض بها ان تكون خدمية وبعيدة عن اية نشاطات اواعمال مسلحة لا دخل لها بها .ثم ان هناك سؤالا ملحا ماهي حاجة كل من محافظات العمارة والبصرة الى هذا الكم الكبير من الاسالحة في ظل وجود قوات كبيرة من الشرطة والجيش التي تمثل سلطة الدولة وهي وحدها من يحق لها حمل السلاح وحفظ الامن والاستقرار .ما كشفه هذا القيادي في جبش المهدي في اعترافاته انما يؤكد الطابع الهمجي لهذه العناصر واستخدامها لوسائل العنف والسلاح في ارهاب المواطنين واخافتهم واخضاعهم لسلطتها وعلى طريقة ناظم كزار وصدام حسين ايام السبعينات من القرن الماضي عندما تفننوا في عرض الجثث في الشوارع والساحات العامة والقاء عدد اخر منها في الشوارع ,فضلا عن اختراع شخصية ابو طبر الوهمية من اجل اثارة الرعب والذعر في قلوب المواطنين وتضخيم شخصيته واسطورته ,على الرغم من عدم وجوده ,بل ان هذه الجرائم في الواقع كانت تقوم بتنفيذها مجاميع امنية خاصة تابعة لجهاز الامن البعثي وهو مافعلته عناصر جيش المهدي لاحقا عندما كانت تقوم باقتحام المنازل وقتل اصحابها من اجال نقل رسالة رعب دموية الى الاخرين .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محب لتراب العراق
2008-07-29
الاستاذ صباح المحترم.لماذا احد القياديين والاسم غامض اذاتعرف الاسم ماالمانع من ذكره؟ الخوف على سمعته ؟واستخدام اسم الامام المهدي غلطه فاضحه بحق اهل الحق وخدمه عظيمه لعصابات السيدمقتدى.ومتى كان الساقط من قيادي مقتدى بحاجه ل(فتوى)تنير له الدرب.هذاالخلط العجيب والغريب وغير المحسوب باستهلاك اللفظ الفقهي والشرعي على افعال خوارج هذاالزمان غير صحيح بالمره فارجو من خلالك التنبه واستعمال اللفظ الدال على جوهرهؤلاء الحثاله وبالاسم سواء اشخاص متنفذين او بسطاء وحتى الدول كبيره او صغيره واليزعل اكو الف حايط..
صباح
2008-07-24
نفس المدرسة ونفس المدرس شرذمة من البعثيين وفدائيو المقبور ومجرمي الامن والاستخبارات او ابناؤهم . عدا اولاد ...........المعروفين في مناطقهم وبالاسماء .
محمد
2008-07-24
السؤال هو من افتى لهم بالقتل؟ من دربهم واين؟ من اعطاهم المال ؟ ومن زودهم بهذا الكم الهائل من الاسلحة والمتفجرات المتطورة ولماذا؟؟ واي بلد يتحضن قياداتهم اليوم؟ الجواب هو كلمة واحد فقط وحتى الطفل الصغير الذي يلعب دعبل بالشارع يعرفه.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك