ها هي ايدي الاستثمار تطرق ابوابنا لبداية عهد البناء بعد ان من الله علينا وبفضل توفقيه بالامان النسبي وسيطرة الحكومة على بلد عاش الفوضى لسنين قليلة بعد حرمان لعقود فكيف سنتعامل مع الامر بل كيف سيتعامل من يضع يده على الجرح والحقيقة التي تقول بأن العقول العراقية قد حُربت وربما ارغمت على ان تصدأ وتعمل بما رماه العالم منذ سنوات ولا نريد ان نرفع مقولة تبا للمستحيل والتي اطلقها الطاغية ليصل الى المستحيل عبر المستحيل نفسه وليسقط على راسه قمة المستحيل الذي وصل اليه!!
لايمكن ان نتكهن بما سيحصل وذلك لاننا للاسف الشديد لم نستطيع في خضم الفوضى التي عشناها منذ السقوط ولحد الان من تهيئة العقول العراقية خاصة الطبقة العلمية لمثل هذا اليوم وكثيرا ما ناشدنا المسؤولين بأن يحافظوا على هذه العقول من القتل على اقل تقدير بارسالهم الى بعثات لمواكبة التطور وقد استجاب الكثير من الوزراء لهذا الطلب على طريقتهم ولا اريد ان اتهم الوزراء وان لم يكونوا بمعزل عن القضية لكن اوراق اللعب كانت بيد المدراء العامين الذي اخذوا من هذه البعثة طريقة للترفيه عن انفسهم واحتكارا لمن يريدون واذا لم تنطبق عليه الشروط فانه ببساطة يمزق الورقة و( لامن شاف ولامن درة ) والمصائب كثيرة في هذه الزاوية وكم كتبنا عنها غير ان الظلم استمر
وبقينا نعمل بالخطط القديمة وبقي شبح حسين كامل يدور في الوزارات خاصة الصناعة ذاك الشبح الذي منع الكلمات العلمية من الاستخدام وارغم فيها المهندس المهندس على نسيان ابسط المفردات الهندسية باللغة الانكليزية وتعلم لغة ( السوك) حتى صرنا لا نفرق بين مهندس وعامل ولو عملنا احصائيات في الشركات لادركنا الحقيقة الخطيرة والتي تبين لنا ان نسبة قليلة من المهندسين يتعاملون مع الكمبيوتر في عملهم ولديهم تخوف من كشف عدم المعرفة الذين يسبب لهم احراجات كثيرة .
ولكي لا اطيل في تفاصيل نعيشها ارى انه امامنا خطان الاول بأن نكون كما في الخليج لا نعلم ما يحصل في بلدنا فالاجانب الاغنياء يخططون والاجانب الفقراء يبنون وحتى انه لوقت قريب كانت جيوشهم اجنبية !!!! واما الخط الثاني ان نلتزم المصداقية والاستحقاق لكل فرد عسى ان تنجح مسيرة الاعمار التي ليست باقل من الامن حيث انها تتطلب الصدق والنزاهة والتي باتت عملة نادرة في بلدنا .
نأمل ان يعم الخير حيث ان خط البشائر قد بان في بناء مطار النجف وفي اعمار مرقد العسكريين عليهما السلام والكثير من المشاريع نسال الله ان يخلصنا من صدأ العقول وان تبتعد العقول الصدئة عن موقع المسؤوليات حتى لا تعدي العقول الاخرى وكذا بان نتخلص من عقدة الواسطة السلبية فلا ضير بالترشيح الكفؤ لكن لا تظلموا ذوي العلم وتفضلوا الجهلاء فقد لاقينا من الجهل الكثير ولا ترغمونا على التقوقع من شدة الحزن فلدينا الكثير لنعمله نحن فئة الشباب .
ولتلخيص مطلبي من المقال نريد خط من الحكومة يعمل مع خط موازي له والذي يهيىء للاستثمار في الخارج كما في زيارة السيد المالكي الى المانيا نتمنى ان يكون الخط الثاني مكمل للاول في تهيئة اليات وشخوص وكوادر قادرة على التعامل مع مستوى عالي من التكنلوجيا والله الموفق .
اختكم التي تتمنى كل الخير لكم بغداد
https://telegram.me/buratha