بقلم: د. صباح حسين
رهانات مقتدى الخاسرة على نجاح مخططاته في تمرير مشروعه البعثي القائم على الهيمنة والاستحواذ والاقصاء ومصادرة وقمع العراقيين والاعتداء على مقدراتهم وحرياتهم تمثل شاهدا على اضمحلاله وزوال فكره الثقافي المعدوم الذي لا يملك منها اي رصيد حقيقي باستثناء الترديد الممل لعبارة (حبيبي وان صح التعبير )والتي يجيدها مقتدى بشكل يفوق مقدرة عالم الكيمياء المصري الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء (احمد زويل )عن اكتشافه لما يعرف بالفيمتو ثانية والتي لا يعرف عنها مقتدى شيئا فالرجل معروف عنه تعليمه المحدود واضمحلال قدراته ومؤهلاته وبالتالي فان زعامته للتيار هو صدى وانعكاس لشخصيته ولنزعته التدميرية ,فكلنا نعرف كيف تحالف مقتدى مع هيئة علماء المسلمين بزعامة الارهابي حارث الضاري من اجل توحيد صفوف المسلمين في مواجهة المحتل الامريكي كما يزعم وكيف دنس الارهابيون التكفيريون من مجاميع الضاري والجنابي وعناصر جيش محمد والقاعدة والجيش الاسلامي وسواهم ارض النجف الاشرف والكوفة عندما فتح لهم مقتدى الابواب والبيوت والمنازل لايواء هذه العناصر من اجل الاستقواء بها في مواجهة الحكومة واضعافها والعمل على خلق الذرائع من اجل تدمير النجف الاشرف وضريح الامام علي (ع) عندما لاذ به مقتدى وفق نصيحة بعثية جادت بها هذه المجاميع عليه لعلمها بسذاجته وسرعة تصديقها له من اجل ضرب عدة عصافير بحجر واحد .هذا الفشل الذريع حاول مقتدى مداراته من خلال الادعاء بطلب العلم واكمال الدراسة في الحوزة العلمية في قم كما ذكرت ذلك التقارير من دون ان يكون هناك دليل واحد على صدق هذا الكلام او وجود سند له سوى شعوره بالخيبة بعد خسارته لجميع المعارك والحروب التي خاضها طيلة الاعوام الاربعة الماضية وشعور عناصره المسلحة بالخيبة لاختفائه والتي اسماها بعضهم بالهروب اثناء الازمة الاخيرة عندما تركهم لوحدهم في الميدان لوحدهم رغم استنجادهم به من اجل توضيح الموقف بالنسبة لهم بدلا من الحيرة والتردد التي كانوا عليها مما دفعهم الى القاء السلاح والتهجم على مقتدى وندمهم على تصديق اكذوبته المزيفة والمخادعة وذلك عندما رفع الشعرات التي تدعو ا الى الجهاد لطرد المحتل ومحاربة الدولة والتي سرعان ما تبين لهم بانها لا تمثل سوى جزء من مشاريع مقتدى واحلامه واوهامه في الاستحواذ على العراق وتقاسمه مع البعثيين في صفقة اعدها وبمهارة مع شريكه وحليفه السابق حارث الضاري الذي كان عراب مقتدى في اقناع الدول في المنطقة التي تعارض الوجود الامريكي في المنطقة بالوقوف الى جانبه ودعمه وهو ما تحقق فعلا من خلال استقبالها لممثليه سرا ولمرات عديدة واندماجه في هذا التحالف المشبوه الذي لم يكن الهدف منه سوى ابادة وقتل المزيد من ابناء الشعب العراقي بذريعة محاربة الوجود الامريكي في العراق وهي المحاربة التي جسدها من خلال قيام زمره واعوانه بزرع العبوات الناسفة في الطرقات والساحات العامة لتنفجر على المواطنين الابرياء و التي ادت الى سقوط العديد من الضحايا .هزيمة جيش المهدي السريعة والطريقة التي اضمحل بها تؤكد ان شعارات مقتدى واحلامه لم تكن سوى مجرد فقاعات صابون سرعان ما ذابت وتبددت في نسيم يوم صيفي قائض .اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha