المقالات

الشرق الاوسط تلتقي علاوي ( لقاء استهلاكي )

1340 00:34:00 2008-07-21

بقلم : سامي جواد كاظم

تمتزج الخبرة بالدبلوماسية اذا ما أُجري لقاء مع شخصية سياسية لها حضورها على اقل تقدير في المجال السياسي لوطنه ، كما وان الأخذ بالاعتبار الجهة الإعلامية التي تحاور هذا المسؤول ما هو اتجاهها وهنا يحتم على نفسه هذا السياسي ان يكون بمنتهى الحذر والدقة في الإجابة على الأسئلة التي توجه اليه .طبيعة هذه الحوارات تتمخض عن نوعين من الإجابات التي يجيب عليها السياسي ، فإذا كان قديم ومخضرم فانه يتحدث عن تاريخ خفي لا يعلم به الإعلامي ومن جانب اخر يتحدث عن استنتاجات لمواقف سياسية طبقا لخبرته في هذا المجال ، اما اذا كان السياسي حديث العهد في السياسة فانه يسلط الضوء على طموحاته السياسية وهذا امر معروف لدى الكل .الدكتور أياد علاوي أنا أصفه من السياسيين القدماء والذي يتمتع بخبرة سياسية يكفيه انه بسببها اختير اول رئيس وزراء للعراق بعد انقضاء عام بريمر الأسود وانه استطاع ان يكسب ثقة الجانب الأمريكي دون بقية السياسيين الذين أسمائهم معروفة في الوسط العراقي الا انه بحنكته استطاع نيل هذا المنصب .الغريب في الامر ان اغلب تصريحات ولقاءات الدكتور علاوي منذ ان ترك منصب رئيس الوزراء الى اليوم غير موفقة ألبتة، والأكثر مرارة هي التي يتعرض فيها الى السيد المالكي من غير ذكر مبررات لما يدعيه .اخر لقاء كان له مع جريدة الشرق الاوسط يوم الاحد 20/7 وكان كسابقه من اللقاءات التي تجرى معه وخصوصا هذه الجريدة المعروفة الاتجاه ولنا هذه الوقفة مع بعض فقرات اجاباته على الاسئلة .بداية تستخدم الجريدة جمل وعبارات موجهة من خلال كلام الدكتور علاوي قد يكون لم يقصدها كما وان استخدامها عبارات تضمينية يوضع خلال الاجابات بين معقوفين حتى توحي لما يدور في خلد ممول الجريدة وتحويل انتباه القارئ اتجاهها.أول مأخذ على علاوي هو الكلام الاستهلاكي في ما يخص محاولة اغتياله وانها تكررت اكثر من مرة وهذا يتبعه اتهام لاحد دول الجوار واكيد ليست السعودية مع ذكر معلومات سطحية لا فائدة منها وان صحت فالافضل للجانب الامريكي ان يعلنها على الملا وان كانوا اهلا للكذب هم ، افضل من اعلام صاحب الشان في هذا .نعلم المودة مقطوعة بين علاوي والمالكي واحد اسبابها اعتراف احد متهمي الزركة بان لعلاوي علاقة مع هذه الاحداث وكأن هذا مدفوع في اعترافه من قبل المالكي فثارت ثائرة علاوي على المالكي ، وبطبيعة الحال لا يمر لقاء او حوار للدكتور علاوي من غير ان يعرج على المالكي فكان هذا الحوار بنفس السياق ويحاول علاوي من خلال ذكر علاقته باغلب قادة المعارضة تجاهل المالكي وانه كان لا دور له ايام المنفى وهذا امر لا يضير المالكي بل العكس يعد في صالحه فاذا كان مجهول الحال واستطاع ان يثبت جدارة في منصبه فهذا يعني الخلل في جاهل حاله . وعاد على الشماعة القديمة الا وهي المصالحة وبدأ الحديث السردي الانشائي وان المصالحة تكون هكذا وليس هكذا وبتنا نمل من كلمة مصالحة حال سماعنا اياها .المعلوم لدى الجميع ان اغلب القادة السياسين هم بحماية القوات الامريكية او الشركات التابعة لها والا اذا كان بمقدور المالكي سحب الاسلحة من أي حماية لكان سحبها عن كثير ممن لا يستحقون الحماية الا ان الجانب الامريكي هو المسؤول عن ذلك واذا كانت امريكا سمحت للحكومة سحب اسلحة حماية علاوي فلماذا تاتي لتخبر علاوي بمحاولة اغتياله ؟ امر متناقض مع نفسه .والاهم في الحوار هو التطرق لزيارة ملك الاردن الملغاة والتي حسب ادعائه انها الغيت نتيجة تاثيرات خارجية ولم يقل دول عربية مجاورة لان ذلك يكشف عن هذه الدول التي دائما يطنب في مدحها عند ذكر العروبة واكد ذلك انها وقفت مع العراق ضد ايران خلال الحرب العراقية الايرانية ولم يقل انها وقفت مع صدام ضد ايران كما ولم يذكر موقف سوريا الذي وقف مع ايران ضد صدام .واما العروبة التي يتحدث عنها فلو اجريت استفتاءات في العراق عن مدى تمسك العراقي بالدول العربية فانا واثق ستاتي النتائج عكس ما يعتقده علاوي بدليل الى اليوم تتفاوض السعودية مع العراق بخصوص ارهابييها المعتقلين في العراق ، ولكن طالما الجريدة سعودية التمويل فان مثل هذه المواضيع لا يسمح لها ان تذكر .اما التجاوز على السفارات العربية في العراق فانه حدث من مواطنيها على سفاراتها وليس من عراقيين ، وهل انتقد علاوي الاردن وملكها عندما يواسون عائلة المجرم البنا الذي نفذ عملية ارهابية في الحلة ادت الى مجزرة بمعنى الكلمة ، او هنالك من اقام مجلس العزاء ( للشهيد ) المقبور الزرقاوي .الفاشلون دائما يعزون سبب فشلهم في الانتخابات الى التزوير وكأن الواقع عكس النتائج وهذا امر معتاد عليه ولايستحق التعليق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ازهار الخزعلي
2008-07-22
الحمد لله لانه علاوي حرق اوراقه السياسية عند الشعب العراقي بيده فهو بارتباطه بال سلول المرخاني عزل نفسه وميزه عن مصالح العراق الذي يدعي زورا وبهتانا وكذبا بانه يدافع عنه لذا اقول للاخ الكاتب والاخ المعلق الكناني هكذا يخزي الله البعض في الحياة الدنيا وبايديهم {{وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى....صدق الله ورسوله}}
سامي جواد كاظم
2008-07-22
والله العظيم بعيدا عن الثناء الذي اثنى به الاخ ابو حيدر على كتاباتي فاني اجده من خيرة القراء بدليل انه لا ينقاد للمقال اذا كان عنوانه من العناوين المتشنجة . كما وان تعليقاته تدل على اطلاعه الواسع على المقالات وكتابها . وصدق عندما قال على الكاتب ان يصل الى ما يروم اليه بطريقة غير مباشرة من غير الصدام العنفي في ذلك كما وان احترام راي المخالف يجب ان يكون من اولويات الكاتب . ولو يسع المقال لكتبت عن ردود الافعال التي تصلني عبر بريدي الالكتروني وكيفية محاورتهم وانهي الحوار بشكل يرضي الطرفين بالرغم من صدور بعض الكلمات الغير لائقة من الاخوة المعقبين الا اني انهي الحوار باعتذاره واقناعه بما قلت او على اقل تقدير يترك الحوار ولا يرد
الكناني
2008-07-21
ليس هناك عراقي شريف يحترم علاوي هذا الكع باع نفسه وشرفه أذا كان هناك شرف الى دول قتلت الأنسان العراقي مع سبق الأصرار السعوديه حبيبة قلب علاوي مع ملكها لم تترك وسيله من وسائل الخسه ألا وجربتها بالأنسان العراقي في كل لقاء يمتدح السعوديه وعلى مواقفها كأنه يقول لهم أذبحوهم أنهم أعدائكم وكذلك الأردن والزرقاي ومصر وكل السفله والمجرمين علاوي صديقهم وبابهم الى العراق أياد علاوي أنت لاتعرف الحرقه في نفوسنا منك ومن أزلامك ألشيخ جمال الطين السارق الأكبر الشعلان أيهم السامرائي والنقيب ملة الكفر والرذيله
صباح المالكي
2008-07-21
السؤال الكبير الذي تتجاهله قرارات ونظام مجلس النواب هووووووووو؟ اذا غاب موظف عن دائرته عشرة ايام ما الاجراء الذي يتخذ ضده واذا كرر الغياب اما اذا لم يحضر سنة كاملة وهو يتقاضى الرواتب الدسمة والامتيازات والجواز الدبلوماسي ويتنقل من دولة عروبية الى اخرى ويحول له المعلوم دون اتخاذ اي اجراء هذا هو السؤال الذي لم ولا ولن يجيبنا عليه المشهداني او العطية او غيره .
ابو حيدر
2008-07-21
كتابات الاخ سامي جواد كاظم نموذج{{بالاسلوب الرمادي في الكتابة يمكن ايظا الوصول للهدف} خلال متابعتي وقراءتي لما يكتب ويعلق من الاخوة الكتاب والمعلقين وما يبدونه من اراء ومشاعر حول الاحداث الساخنة(وما اكثرها في الشرق الاوسط الساخن والعراق الاسخن)يلاحظ المرء بعض التعبيرات والانفعالات الغير مبررة غالبا وتبيين او تعيين الموقف المسبق من الموضوع المطروح (واحياننا حتى من عنوان المقال)مما يحدو بالبعض-وانا منهم-الى ترك المقال وعدم قراءتها غالبا واحياننا قليلة الاطلاع على المحتوى طبقا لاهمية وسخونة الموضوع المطروح.. مع احترامي وتقديري لكل من يكتب ويشارك برءي او مقال او تعليق من باب احترام الرءي الاخر وان لم اتفق مع هذا الرءي ومن باب اتاحة حرية التعبير للعراقيين=وغير العراقي=الذين حرموا منه طوال عقود خلت عله يشكل تنفسا وتعويضا عما مضى من سنين الحرمان والكبت وعدم الحرية.وكذلك من باب اغناء الاراء وتلاقح الافكار لتهيئة الاوضاع الى شاطئ امن وبر للسلام والسلم الاهلي في العراق الحبيب وصولا الى تعايش مشترك عراقي لطالما عاشته الاباء والاجداد لولا الاعداء. مع تواضعي مع الجميع لمن يكتب اقول ان للقارئ ايظا حق التحليل والتفسير وقراءة ما بين السطور وغالبا لا يهظم الافكار والاحكام المسبقة من الكاتب الى المتلقي ان لم ترتد او ان لم تكن لها نتائج عكسية اساسا يريد الكاتب صرف الانظار عنها اوتوجيه الانظار واثبات عكسها وهو =الكاتب=انما بكتابته هذه يقوم بخدمة من يخالفه في الرئي ويدفع او يسوق القارئ المتلقي ومن حيث لا يشعر الى الجهة والساحة المخالفة وهذا ما يؤسف له كثيرا مع الاخذ بنظر الاعتبار نوع المتلقي فالقارء الذي يتجاوز السطحية والكلمات والمكتوب الى المضمون والمعنى والمرمى لا يتوقف حتى عند محتوى الكتابة بل يتجاوزها الى الهدف والغاية وهذا النوع هو النخبة والذي عليهم يعول في حشد الطاقات الامكانات للناس ومنهم ينتظر دور فاعل بين الناس وهنا يبرز دور التحليل والتفسير وسوق الادلة والوقائع والاحداث لتكوين فكرة ما او وجهة نظر لاتخاذ الموقف المراد والذي عليه يعول في بناء المستقبل المؤمل المطلوب انشاء الله لا يغيب علينا ونحن نتكتب ان لا مساومة على المبادئ والاصول فلكل قناعته ومرتكزاته وبالتالي مسؤليته امام ما يعتقد ويؤمن به فالمؤمن بالله جل اسمه يضع نصب عينيه قوله تعالى= ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد= وقوله تعالى =ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن=فيبتعد عن السخرية والتهكم المهين والاسلوب المستفز المثير للمشاعر والتوهين ويتمثل امامه اخلاق المعصومين-ع- وقوالهم وهمه الدعوة للحق ما استطاع دون تجاوز الحدود والمحرمات لذا ارى ان الكتابة المثمرة والمؤتية لنتائج ايجابية هي بسوق الادلة وسرد الوقائع ومن باب التحليل وتفسير الحدث دون الطلب من القارئ او دفعه عنوة الى حيث يريد الكاتب من باب قراءة ما ووجهة نظر ليس الا واني اذ اشرت للاخ العزيز سامي جواد كاظم كمثال ونموذج لما يكتب لا تنحصر الكتابة المسؤولة والهادفة به جزاه الله خيرا لكني ولمتابعتي لاغلب ما يكتب اوردت اسمه الكريم لانه يسوق ويؤشرغالبا بشكل غير مباشر ومن باب وجهة نظره الشخصي لما يروم بالادلة والوقائع عقلية او نقلية والله الموفق والسلام.....
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك