بقلم : سامي جواد كاظم
تمتزج الخبرة بالدبلوماسية اذا ما أُجري لقاء مع شخصية سياسية لها حضورها على اقل تقدير في المجال السياسي لوطنه ، كما وان الأخذ بالاعتبار الجهة الإعلامية التي تحاور هذا المسؤول ما هو اتجاهها وهنا يحتم على نفسه هذا السياسي ان يكون بمنتهى الحذر والدقة في الإجابة على الأسئلة التي توجه اليه .طبيعة هذه الحوارات تتمخض عن نوعين من الإجابات التي يجيب عليها السياسي ، فإذا كان قديم ومخضرم فانه يتحدث عن تاريخ خفي لا يعلم به الإعلامي ومن جانب اخر يتحدث عن استنتاجات لمواقف سياسية طبقا لخبرته في هذا المجال ، اما اذا كان السياسي حديث العهد في السياسة فانه يسلط الضوء على طموحاته السياسية وهذا امر معروف لدى الكل .الدكتور أياد علاوي أنا أصفه من السياسيين القدماء والذي يتمتع بخبرة سياسية يكفيه انه بسببها اختير اول رئيس وزراء للعراق بعد انقضاء عام بريمر الأسود وانه استطاع ان يكسب ثقة الجانب الأمريكي دون بقية السياسيين الذين أسمائهم معروفة في الوسط العراقي الا انه بحنكته استطاع نيل هذا المنصب .الغريب في الامر ان اغلب تصريحات ولقاءات الدكتور علاوي منذ ان ترك منصب رئيس الوزراء الى اليوم غير موفقة ألبتة، والأكثر مرارة هي التي يتعرض فيها الى السيد المالكي من غير ذكر مبررات لما يدعيه .اخر لقاء كان له مع جريدة الشرق الاوسط يوم الاحد 20/7 وكان كسابقه من اللقاءات التي تجرى معه وخصوصا هذه الجريدة المعروفة الاتجاه ولنا هذه الوقفة مع بعض فقرات اجاباته على الاسئلة .بداية تستخدم الجريدة جمل وعبارات موجهة من خلال كلام الدكتور علاوي قد يكون لم يقصدها كما وان استخدامها عبارات تضمينية يوضع خلال الاجابات بين معقوفين حتى توحي لما يدور في خلد ممول الجريدة وتحويل انتباه القارئ اتجاهها.أول مأخذ على علاوي هو الكلام الاستهلاكي في ما يخص محاولة اغتياله وانها تكررت اكثر من مرة وهذا يتبعه اتهام لاحد دول الجوار واكيد ليست السعودية مع ذكر معلومات سطحية لا فائدة منها وان صحت فالافضل للجانب الامريكي ان يعلنها على الملا وان كانوا اهلا للكذب هم ، افضل من اعلام صاحب الشان في هذا .نعلم المودة مقطوعة بين علاوي والمالكي واحد اسبابها اعتراف احد متهمي الزركة بان لعلاوي علاقة مع هذه الاحداث وكأن هذا مدفوع في اعترافه من قبل المالكي فثارت ثائرة علاوي على المالكي ، وبطبيعة الحال لا يمر لقاء او حوار للدكتور علاوي من غير ان يعرج على المالكي فكان هذا الحوار بنفس السياق ويحاول علاوي من خلال ذكر علاقته باغلب قادة المعارضة تجاهل المالكي وانه كان لا دور له ايام المنفى وهذا امر لا يضير المالكي بل العكس يعد في صالحه فاذا كان مجهول الحال واستطاع ان يثبت جدارة في منصبه فهذا يعني الخلل في جاهل حاله . وعاد على الشماعة القديمة الا وهي المصالحة وبدأ الحديث السردي الانشائي وان المصالحة تكون هكذا وليس هكذا وبتنا نمل من كلمة مصالحة حال سماعنا اياها .المعلوم لدى الجميع ان اغلب القادة السياسين هم بحماية القوات الامريكية او الشركات التابعة لها والا اذا كان بمقدور المالكي سحب الاسلحة من أي حماية لكان سحبها عن كثير ممن لا يستحقون الحماية الا ان الجانب الامريكي هو المسؤول عن ذلك واذا كانت امريكا سمحت للحكومة سحب اسلحة حماية علاوي فلماذا تاتي لتخبر علاوي بمحاولة اغتياله ؟ امر متناقض مع نفسه .والاهم في الحوار هو التطرق لزيارة ملك الاردن الملغاة والتي حسب ادعائه انها الغيت نتيجة تاثيرات خارجية ولم يقل دول عربية مجاورة لان ذلك يكشف عن هذه الدول التي دائما يطنب في مدحها عند ذكر العروبة واكد ذلك انها وقفت مع العراق ضد ايران خلال الحرب العراقية الايرانية ولم يقل انها وقفت مع صدام ضد ايران كما ولم يذكر موقف سوريا الذي وقف مع ايران ضد صدام .واما العروبة التي يتحدث عنها فلو اجريت استفتاءات في العراق عن مدى تمسك العراقي بالدول العربية فانا واثق ستاتي النتائج عكس ما يعتقده علاوي بدليل الى اليوم تتفاوض السعودية مع العراق بخصوص ارهابييها المعتقلين في العراق ، ولكن طالما الجريدة سعودية التمويل فان مثل هذه المواضيع لا يسمح لها ان تذكر .اما التجاوز على السفارات العربية في العراق فانه حدث من مواطنيها على سفاراتها وليس من عراقيين ، وهل انتقد علاوي الاردن وملكها عندما يواسون عائلة المجرم البنا الذي نفذ عملية ارهابية في الحلة ادت الى مجزرة بمعنى الكلمة ، او هنالك من اقام مجلس العزاء ( للشهيد ) المقبور الزرقاوي .الفاشلون دائما يعزون سبب فشلهم في الانتخابات الى التزوير وكأن الواقع عكس النتائج وهذا امر معتاد عليه ولايستحق التعليق .اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha