جميل الحسن
من بين الوسائل والاساليب التي اعتادت عناصر جيش المهدي القيام بها اثناء احكامها السيطرة على العديد من المناطق في بغداد وقبل ان تقوم الحكومة الحالية بشن العملية الامنية الكبيرة التي اراحت الناس والعباد من شر هذه العناصر ,قيام هذه العناصر بلصق صور مقتدى على واجهات المحلات وبشكل متعمد ومن ثم تقوم هذه العناصر ليلا بتمزيق هذه الصور من اجل اتهام اصحاب هذه المحلات بتمزيق هذه الصور وابتزازهم من اجل دفع الاموال ,حيث تقوم هذه العناصر باختيار المحلات التي يكون اصحابها من خارج المنطقة اولا والفخمة ثانيا .وهذا العمل مارسته عناصر جيش المهدي في مناطق الثورة والحرية والشعلة وحي العامل ,حيث كان اصحاب هذه المحلات مضطرين للرضوخ الى ابتزاز هذه العناصر وذلك لخشيتهم من هذه العناصر ولحماية ارواحهم ومحلاتهم من اعمال السطو والسلب التي اعتادت هذه العناصر القيام بها بين الحين والاخر والتي كان من بينها وضع عبوات ناسفة ليلا امام محلات الموبايلات ليلا وتفجيرها ومن ثم نهب المحل ومحتوياته من اجهزة الهاتف النقال وبيعها لاحقا والادعاء بان القوات الامريكية هي التي قامت بذلك من اجل التمويه على اعمال السرقة تلك ,ونقلا عن احد اصحاب المحلات في مدينة الثورة ممن تعرض الى مثل هذا الابتزاز ,فان هذه العناصر كانت تبتزه بين الحين والاخر واجباره على دفع مبالغ مالية كبيرة لقاء ترك محله وعدم سرقته ,وحيث كانت هذه العناصر تلوح له بذلك بين الحين والاخر ,اذ هذه العناصر هم في الواقع من خريجي السجون ونزلائها وعدد كبير منهم كان مسجونا عن جرائم القتل والسرقة والسطو المسلح .وكثيرا ما كانت النزاعات تحتدم بين هذه العناصر بشان الاموال التي يبتزونها من اصحاب المحلات التجارية و كانت الاشتباكات المسلحة والدامية تندلع بين هذه المجاميع بشان تقاسم هذه الاموال ,حيث شهدت مناطق الحرية والثورة وفي منطقة الجوادر بالذات اشتباكات عنيفة ادت الى سقوط عدد من القتلى والجرحى نتيجة لذلك واضطرار مكتب الصدر في الحرية والثورة الى التدخل من اجل فض هذا النزاع والذي تطور في بعض الاحيان ليتحول الى نزاع عشائري نتيجة لتدخل عشائر المتقاتلين في هذا الموضوع .الخلافات بين هذه العناصر كانت بالدرجة الاساس حول مقدار المبالغ التي كانت تحصل عليها وحصة كل مجموعة منها ومناطق النفوذ الخاصة بكل مجموعة ,حيث كان النزاع والخلاف يشتد حول المناطق التجارية بالذات والتي تشكل حصة الاسد في هذا الجانب ,نظرا للواردات الكبيرة التي كانت تحصل عليها منها .وبحسب بعض العناصر التي كانت تنتمي الى جيش المهدي قبل ان تقرر تركه بعد انكشاف دور هذه العناصر ,فان معظم الاموال التي التي كانت تحصل عليها هذه العناصر كانت في الواقع تذهب لشراء الخمور وحبوب الكبسلة التي كانت تتعاطاها هذه العناصر وبكميات كبيرة ,حيث اعتادت على ذلك منذ ايام السجون في السابق وظلت هذه العادة ملاصقة لها منذ ذلك الحين .وذات مرة شهدت منطقة الحرية اشتباكات دامية وعنيفة دامت لعدة ساعات بين مجموعتين من عناصر جيش المهدي في المنطقة استخدمت فيها القاذفات والبنادق المتوسطة من نوع البي كي سي وبنادق القنص بسبب الخلاف على تقاسم الخاوات التي تم اخذها من اصحاب المحلات في السوق الشعبي الكبير في المنطقة .كما ان هذا النزاع قد تطور لاحقا ليتم استخدام عبوات ناسفة من النوع الاصق وزرعها امام الدور وفي داخل السيارات .وقد اخبرني صاحب المحل بانه قد اضطر في النهاية الى اقفال محله ومغادرة المنطقة الى منطقة اخرى لا يوجد فيها عنصر واحد من عناصر جيش المهدي .اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha