كان لدينا في زمن النظام البائد جهاز ستلايت و منذ عام 1997 و لو بشكل مخفي و لكن كنا نستطيع منذ ذلك الــوقت متابعة الأخبار بالصورة و الصوت و كان مما تابعناه و بشغف انتصارات المقاومة الإسلامية في لبنان و عمليات حـزب الله و خطابات سماحة السيد حسن نصر الله هذا البطل الذي زرع الرعب في قلوب الصهاينة هذا الصادق في وعده الذي لم اسمع له تصريحا إلا و قد قام بتحقيقه ، تابعت انتصارات المقاومة و طرد الصهاينة من جنوب لبنـــــــان عام 2000 و كيف ترك الصهاينة أسلحتهم المهانة و حتى الأسرى تركوهم في زنازينهم المقفلة إذ لم يكن لهم متسع من الوقـــــت ليأخذوهم معهم فجاء أهاليهم و كسروا الأقفال و حرروهم ، و ما حدث في حرب تموز 2006 شاهده العراقيون جميعا لان جهاز الستلايت لم يعد ممنوعا بعد سقوط الطاغية . فقد تابع العراقيون الانتصار الكبير على عدو طالما هزم حكامنا العرب و جيوشهم الجرارة التي لو أنها حاربت الكيان الصهيوني الغاصب كما حاربت شعوبها لما بقي هذا الكيان على ارض فلسطين إلى هذا اليوم .و اليوم يعيش لبنان عرسا جديدا و انتصارا آخر بفضل هذه المقاومة الإسلامية التي أبت إلا أن تحرر أسراهــــــــــا و أسرى لبنان على مدى الصراع بينها و بين هذا الكيان الغاصب بل تعدى ذلك إلى جثامين شهدائها و شهداء آخريــن معهم من العرب عامة و الفلسطينيين خاصة فحررت آخر خمسة أسرى من بينهم عميد الأسرى سمير القنطار الذي ظل ثلاثيـن عاما في سجون الصهاينة و الذي قال الصهاينة فيه انه لم يخلق بعد من يخرج القنطار من سجونهم و لكــــــــن الوعــــــد الصادق أخرجه رغما عن أنوفهم مع رفاقه مع مائة و تسعة و تسعين جثمانا لشهداء لم يربط بعضهم بحزب اللـه إلا الهدف .و اعتقد انه يحق لنا السؤال هنا من يحرر جثامين شهدائنا نحن ؟ بل من يستطيع تسميتهم شهداء ؟ و من يستطيــع أن يحرر سجنائنا السياسيين ؟ و من يستطيع أن يسميهم سجناء سياسيين ؟ من يستطيع أن يعيد لهم جزءا و لو بسيطا من حقوقهم ؟ قد يستغرب البعض من هذه التساؤلات و لكن الواقع هو هذا . فبعد خمس سنوات من سقوط النظام البعثي القــــــذر و بعد تشريع قانون الشهداء و السجناء و المعتقلين و بعد تشكيل مؤسستين لهذا الغرض تختص إحداهما بالشهـــــداء و الثانية بالسجناء و المعتقلين و مرور فترة ليست بالقصيرة على بدئ العمل لم يكلف احد في هاتين المؤسستين نفسه و لا احد من التنظيمات و الأحزاب التي أعطت شهداء و سجناء و معتقلين أيضا متابعة هذه الشرائح بنفسه من خلال إيجاد آلية تنهي الروتين السائد في ترويج المعاملات بقدر اهتمامهم بتوفير اكبر قدر ممكن لخدمة العاملين فــــــــــــي المؤسســــــــــتين و أعضاء التنظيمات من توفير الرواتب العالية و وسائل الراحة و السيارات الفارهة و غيرهــــــــا متناسين عذابات عوائل الشهداء و السجناء و المعتقلين و كأنهم من أزلام النظام السابق ، بل إن أزلام النظام السابق نالوا ما لا يستحقون من رواتب و إعادة للخدمة حتى أصبح ترويج معاملة إعادة المجتث بقانون الاجتثاث أسهل بما لا يقبل المقارنة من معاملة إعادة أو تعيين السجين و المعتقل ، هذا إذا لم تركن الثانية أو تمزق كما حدث معي شخصيا في وزارة التربية . ألا تستطيع الأحزاب و التنظيمات أن تقدم أسماء شهدائها و سجنائها و معتقليها الذين تفتخر بهم و تضع صورهم في مقراتها و تحتفظ بملفاتهم في أرشيفها و تنشر سيرهم في أدبياتها إلى هاتين المؤسستين ، و من ثم يراجـــع ذوو الشهداء و يراجع السجناء و المعتقلين إلى المؤسسة مع ما يمتلكون من وثائق لو هي توافرت لديهم ليستكملــــــــوا معاملاتهم ؟ و بالنسبة لمن لا يمتلك الوثائق يمكن تشكيل لجان متابعة في المؤسستين للبحث عن وثائقهم الموجودة في مؤسسة السجناء الأحرار في الكاظمية التي تمتلك مخزونا كبيرا يمكن أن يذهب لأنه مخزون بشكل سيء و لا ينقل منه إلى الحاسبة لديهم إلا القليل عدا ما تم بيعه من ملفات إلى أشخاص أو جهات أخذت هذه الملفات و ضاعت معهـــا حقوق الكثير من المظلومين و المتضررين ، و كذلك هنالك ملفات في بيوت و جمعيات و مؤسسات ليست رسمية بــــل و حتى بعض الأحزاب و بعض الصحف التي تنشر على صفحاتها بعضا من ملفات التحقيق مع هؤلاء المتضررين بحيث إن لدى جريدة المؤتمر أرشيفا كبيرا لتنظيمات كاملة لم ينشر منها إلا بضع صفحات تابعناها لفترات علنا نجد فيها شيئا مما يهمنا و حين ذهابنا إلى الجريدة بعد ظهور أسماء من شهداء منظمة العمل الإسلامي التي كانت تهمة أخي الشهيد علي حاتم عبد الكاظم ذياب الزبيدي و مجموعته و التي تسببت بإعدامهم ، فكان الجواب إن الملفات تملأ غرفة كاملــة و هي ليست مؤرشفة و من الصعوبة جدا أن تجدوا ضالتكم ، هذا فضلا عن إن منظمة العمل الإسلامي و التي راجعنا مقرها الكائن مقابل متنزه الزوراء لم يزودونا في وقتها بكتاب إلى المحكمة التي كنا نتابع فيها طلبا لاعتبار أخي متوفيا مع إنهم يفتخرون به شهيدا و يضعون صورته و صور بقية مجموعته في هذا المقر . لقد اختفى أخي الشهيد و مجموعة من أصدقاءه في 7/5/1987 و اعتقدنا حينها انه هرب إلى الجمهورية الإسلامية في إيران و بعد سقوط النظام البائد و في يوم 7/5/2003 وجدنا اسمه و أسماء مجموعته معلقة على جدران قائــــــم مقامية الثورة و التي أصبحت فيما بعد قائم مقامية مدينة الصدر و في قائمة مكتوب على رأسها (الشهداء الذين تتوفــر لديهم شهادات وفاة) و منذ ذلك الحين لم نترك أي زاوية إلا و ولجنا فيها علنا نجد هذه الشهادة و لكن دون جــــــدوى . و هذه حالة من آلاف الحالات الأخرى التي تعاني منها هذه الفئة المتضررة . و هنا ألا يحق لنا أن نسال أليس بإمكان المؤسسات الرسمية أن تشتري هذه الوثائق قبل أن تأكلها الأرضة ؟ أو أن تدفع مكافأة لمن يقدم وثائق من هذا القبيل ؟ أو أن تستولي بالقوة و بحكم قانوني على هكذا وثائق ؟ خصوصا أنـــــــها وثائق تعتبر تاريخية تفضح النظام البعثي المجرم فضلا عن أزلام النظام الذين كانوا جلادين في ذلك الوقت و اندس جزء كبير منهم اليوم في كافة المجالات و في الكثير من المؤسسات في عراقنا الجديد . و اعتقد انه سيكون هنالك أدلة كثيرة أمام قاضي المحكمة الخاصة بأزلام النظام البائد و الادعاء العام في هذه المحكمة لو نسخت تلك الوثائق و تم ضمها إلى أرشيف المحكمة .أود بعد هذا أن أقول إن من العيب أن نبحث عن حسن نصر الله ليعيد لنا جثامين شهدائنا و نحن لدينا هذا الكم الكبير من القادة الذين قارعوا النظام البعثي المجرم على مر سنوات الظلم و الطغيان و الذين ضحوا بالغالي و النفيس علـــى طريق حرية العراق و العراقيين ، إلا إذا كانت الكراسي تنسي الحكام التفكير بالمحكومين .
الاخ كاتب المقال.نتمنى لجميع ذوي الشهداء الصبر والسلوان ,الحمد لله انك عرفت على الاقل بمصير شهيدك ,صدقني هنالك عوائل عراقيه كثيره تجهل مصير احبابها والكثير لم يعثر لهم على أثر أو قبر .بالله عليك كيف يتعرف أحدنا على أخيه بين أكوام عظام عشرات الآف من الشهداء في كل مقبره..التركه الصداميه كانت أكبر وابشع من اي ابتلاء تعرض له شعب من الشعوب وليت الامر انتهى عند سقوط اللعين ولكن أخواننا في العروبه والدين لم يعطونا حتى قليل من الوقت لالتقاط انفاسنا ,يبدو أن الدم الذي سفك لم يكن كافياً فأرسلوا لنا ذباحين وقتله وهؤلاء تسميهم المقاومه اللبنانيه التي تعتز بها تسميهم مجاهدين .يا أخي لا تخدعك شعارات المنافق فهي لترويج بضاعة فاسده , من يجند شراذم المجرمين ويرسلهم لقتل شعب مسلم وعربي لا يعرف معنى الشهاده ,انه استعراض لحفظ مابقي من ماء الوجه بعد الويلات والدمار التي عاشتها لبنان بسبب ورقه أسمها المقاومه تتحرك عندما يشاء صاحبها وحتى دماء العراقيين التي سفكها مجاهدي المقاومه كانت ورقه لعب بها صاحب ورقه المقاومه ..هل رأيت ما أرخص الدم والحق العراقي عند من يدعون المقاومه اللبنانيه ويدعون بحق الشهيد والاسير وأنهم والله كاذبون.خالص شكرنا لموقع براثا.
حسن حسين حسن :احد ضحايا صدام قطعت يدي بسبب التجارة
2008-07-21
كلمات اوجعتني وجعلتني العن يومي لاانني احمل نفس المعانات . انا يوم 7-7-2008قدمت افادتي الى محكمة التجار وكنت الشاهد الحي وقدمت فايل قيل سنة الى مؤسسة السجناء السياسين ولم احصل على اي نتيجه رغم مقابلتي للقاضي اكثر من مرتين والى الاستاذ حسين الشرع الذي وعدني ليس صدق مثلما قال لي اني استحق كل التقدير واذلني وحتى اعطاني تلفونه ليس صحيح وكذالك القاضي عتبي ليس على هؤلاء عتبي على كل انسان يعرف معاناتي في مؤسسة السجناء السياسين وسكت قطع يدي دليل كافي اني سجين ولكني ليس لدية مبلغ لعزومة هذا وذاك اذلوني