المقالات

تسع تعليقات على خطبة الشيخ

1332 01:03:00 2008-07-20

قرأت نص خطبة الجمعة للتيار الصدري في الكوفة التي ألقاها الشيخ عبد الهادي المحمداوي حين وجدتها صدفة على صفحات إحدى المواقع .. و هي في مضمونها لم تخرج عن مألوف الخطب التي يلقيها شيوخ التيار و لكن لفت انتباهي ما ذكره المحمداوي في الخطبة الثانية و طرحه لعدة نقاط أغلبها كانت بصيغة متسائلة و أريد هنا توضيح ما يبدو أن الشيخ قد استبد به الكبر و أخذ منه مأخذه فبات يرى ألأمور بالمقلوب وسط ترحيب المقلوبين من أصلهم عقولا و نفوسا و يا للحسرة .. قال الشيخ : من المصائب التي نراها أن اغلب من يدعي الإسلام يرفع صور علي بن أبي طالب (ع) وقد تنعم بالأموال والمناصب تاركاً عامة الناس إلى الجوع والمرض والعطش فأين انتم من علي ؟و ما لا يحتاج إلى توضيح هو مغزى هذا الكلام و الجهات التي قصدها ، و لكنني أتساءل هل يشمل هذا أعضاء التيار الصدري ؟ نوابه و مشايخه و بعض وزرائه السابقين الذين ملأوا الجيوب و البنوك بالمال و كانوا حتى وقت قريب الجباة على ثغر العراق ؟؟ هل الـ " مائتا مليون دولار " شهريا التي تصرف كنثريات على مكاتب الشهيد الصدر مشمولة بهذا لأنني أعلم أن الصدريين جميعا يرفعون صور الإمام علي عليه السلام ؟ و أما بالنسبة للمناصب فيبدو أنها أصبحت عارا و شنارا بعد أن انسحبوا منها فيما كانت عزة و فخارا من قبل و لله في خلقه شؤون ..! و قال الشيخ : حول الاتفاقية سمعنا أن هناك ترحيب ونقول سيبقى موقفنا معارضاً لهذه الاتفاقية سواء جمدت أو ألغيت أو غيرت .. من النادر إلقاء نكتة في خطبة الجمعة و لكن هذا الذي حصل ، فلأول مرة اعرف أن الإنسان له أن يعترض على شيء ملغى من أصله ! و بعيدا عن جو الطرافة فإن هذا القول يؤكد ما سبق أن قلناه سابقا من أن معارضة الصدر و أتباعه للاتفاقية ليست مبنية على وعي أو إدراك سياسي ، هو بالأحرى موقف صبياني معارض أو تنفيذ لأمر صادر من جهات أخرى خارجية و يبدو أنهم سيبقون يرددون الأمر الأول إلى أن يصلهم الكتاب الموقع بالأمر الجديد و هو سيصل قريبا جدا على ضوء التطورات السياسية الإقليمية هذه الأيام . وقال الشيخ : وعلى الحسابات الدولية من حق الشعوب تحديد مصيرها وتقريره وليس لأحد الوصايا عليه لتحديد هذا المصير . كلام صحيح ولا غبار عليه و لكن لم ير العالم أن شعبا ذهب كله ليجلس مفاوضا شعبا آخر و لكن تتم الأمور وفقا لما ألفه الناس من أن تتولى الحكومات المنتخبة هذه الأمور كالاتفاقيات و غيرها فمن المنطقي أن يجلس رئيس الوزراء المنتخب مع الحكومة الأمريكية ليتباحثوا بشأن الاتفاقية و لا يجوز الاستعاضة بك شيخنا العزيز , وقال الشيخ : الموضوع الآخر هو حول الانتخابات ، فان بعض الأحزاب قد علمت بموضوع إلغاء الانتخابات نهائياً فطالبت مراوغة بإجرائها في موعدها ... الأمور واضحة أمام الشعب و لا يعنينا التفلسف على هذا النحو و كأنني بقائله يقرأ النفوس و النوايا . فكل القوى و الأحزاب تصر على إجراء الانتخابات و لكن المشكلة أن الأخوة الكرد لديهم تحفظات على قضية إجرائها في كركوك وأصبح الجميع داخل العراق و خارجه على علم بتفاصيل الموضوع . وليت لك الجرأة أيها الشيخ أن تخرج الأسبوع القادم و تعلن أنك أخطأت .. قطعا لن يتم ذلك كما هو الدأب منذ خمسة أعوام حيث ترتكبون الأخطاء تلو الأخطاء و التصريح المنافي للواقع تلو التصريح و لكن لم يحدث مرة واحد فقط أن تم الاعتراف بخطأ في القول أو الفعل .. !

قال الشيخ : ثم مسألة أخرى الاعتداء على الحريات الصحافة والصحفيين بدون أن يحركوا ساكناًّ .نأمل أن يكون ذلك بادرة جديدة للتيار الصدري و خاصة المليشيات المسلحة العائدة له الذين أمعنوا القتل بالصحفيين و خطفوا العديد منهم خلال الأعوام السابقة و هددوا و هدروا دم آخرين منهم ، و بالنسبة للحكومة فهي على حد علمنا و ما نراه تقوم بواجبها في حفظ الصحفيين و الإعلاميين و قد قامت القوات الأمنية أخيرا بإحباط محاولة اغتيال الصحفي سيف الخياط قبل أيام و الذي هدر الصدريون دمه علانية في إحدى مواقعهم على الانترنت على خلفية كتابه العقدة و العقيدة الذي تناول فيه بالتفصيل قضية اغتيال السيد مجيد الخوئي . .. وقال الشيخ : مصافحة رئيس الجمهورية (لايهود براك) لم نجد معارضة واستنكار من جميع ماعدا بعض إخواننا السنة ونرى الشيعة تلزم الصمتنعم أنا ممن يلزم الصمت لأن السيد رئيس الجمهورية لم يقترف ذنبا جللا و قد كانت مصافحته بعنوان شخصي و كونه يحتل منصبا في منظمة دولية لا كرئيس للعراق وتعلم سيادة الشيخ أن مصافحة اليهودي ليست من المحرمات في الفقه الشيعي .. أما بخصوص اعتراض بعض السنة فأنت تعلم قبل غيرك أنها لدوافع و أغراض سياسية تماما كما كان الانتقاد على قدم و ساق للشيعة بالدخول في العملية السياسية التي كنتم من بين الذين دخلوا فيها بعد انكساركم عسكريا و إنقاذكم على يد السيد السيستاني حفظه الله و هؤلاء السنة الذين تشير إليهم هم أنفسهم لم يصبروا وقتا طويلا حتى انقلب حرامهم إلى حلالٍ هنيءٍ مريءٍ .. قال الشيخ : مشكلة أخرى هي وجود المخبر سري الذي أعطي صلاحية أكثر من زمن صدام .صحيح ، إنها مشكلة ، فأجهزة الاستخبارات الوطنية تطورت و بدأت سترتد عافيتها و باتت السلاح الأمض لملاحقة الخارجين عن القانون و تفكيك شبكات المجاميع الخاصة و إلقاء القبض بمهنية عالية على العناصر المطلوبة بعيدا عن العمليات بطابعها التقليدي المفتوح الذي يكلف المواطنين ثمنا باهظا و يسمح بجعلهم دروعا بشرية ، مع الرضوخ لواقع إن حجم التحدي و الرقعة المفتوحة لمواجهته كبيرة فلا بدّ من أن تحصل بعض الأخطاء هنا و هناك و التي ترتكبها أكثر أجهزة الاستخبارات و الأمن تجربة و ممارسة و مهنية في دول العالم .وقال الشيخ : نبارك إخراج الأسرى من السجون الإسرائيلية ، لدينا أكثر من أربعون " كذا " ألف أسير في السجون الأمريكية لكن الإعلان الرسمي يقول عشرون ألفو نحن أيضا نبارك إخراج هؤلاء الأسرى و جميع الأسرى في كل بقعة من العالم و منهم المخطوفون في العراق لدى جيش المهدي ، أما بالنسبة للأربعين ألف أسير فاعتقد أن هذا الرقم بحاجة للتعديل فلا مصلحة لا للحكومة و لا للقوات المتعددة الجنسيات في إخفاء عشرين ألفا خاصة و أنهم ممن لا يمكن الاستفادة منهم في شيء . وقال الشيخ : المادة (19) خامساً ( المتهم بريء حتى تثبت إدانته ) قاعدة إنسانية و حقوقية و مقرة في الدستور العراقي ولا احد ينكرها و مع ذلك تم تجاوزها و قلبها رأسا على عقب في أكثر من محافظة بحيث أن بعضا ممن يثبت إدانته يعتبر بريئا وتم إخراج العديد من السجون ممن شاركوا أمام أعيننا بالمواجهات مع قوى الأمن و الجيش في محافظات الجنوب و الحجة هي المصالحة و ترسيخ الأمن النقطة التي اجتهد فيها بعض الضباط و التي لم تجد أذنا صاغية من قبلكم شيخنا الفاضل ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
منى
2008-07-22
ياعزيزي الساعدي من لندن عندما تضيف تعليقآ عليك ان تعرف معنى الكلمات التي تلقيها وعندما تقول اكبر نعمة يتمتع بها هذا الموتور..فكلمة موتور انت لاتعرف معناها اصلآ فكيف يحق لك الكلام اصلآ وعندما تعرف معنى كلمة موتور وتدعي الثقافة رجاءآ راسلني انت او اي احد على بريدي الالكتروني رجاءآ
الساعدي
2008-07-21
اكبر نعمه يتمتع بها هذا الموتور أنه يخطب وينقد بدون حساب هؤلاء كانوا يقفون أمام مديريات الأمن الصدامي لرفع التقارير على الأشراف من الناس والى الأن تقاريرهم وعلاسيهم على قدم وساق للأيقاع بالشرفاء لكن أرادة الله شاءت أن تكشف لنا هذا المسخ وأمثاله على الحكومه الحره الشريفه أن توقف هذا الصعلوك الذي تربى على الجريمه والحقد وأن تقبض على عصابة التيار الذي شوه الدين بأفعالهم الخسيسه وتحالفاتهم مع أعداء العراق والمذهب ذهبوا الى أوكار السلفيه للصلاة الجامعه وتحريضهم على أهلنا واضح وجريمتهم الأخيره عندالح
عبد الرحيم الجابري
2008-07-20
جزاك الله خيراً أخي كاتب المقال على ردك على خطبة هذا الشيئ. وأقول تسألهم عن وعي وأدراك؟ أسمعت لو ناديت حياً..لقد فرح اليوم جميع محبي أمير المؤمنين بأفتتاح مطار النجف الاشرف بارك الله بكل جهد عراقي بناء.ونسأل المحمداوي وقائده ..ما الذي قدمتوه للعراق منذ اول جريمة اقترفتوها في المرقد الشريف ..كنتم تريدون النجف وجميع الجنوب غارقاً بدم أهله أرضاء لم يدفع لكم وتقاسماً لادوار الجريمه مع الضاري..لابارك الله بكم ..النجف الاشرف ستكون منارة المدن بسواعد الأشراف لتكون شوكه بعين مقتدى والضاري وكل أرهابي وطائفي ارتضى لنفسه أن يكون لعبه رخيصه.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك