( بقلم : محمود الربيعي )
القسم الأول - ويتناول شخصية السفيانيتوطئة
في ظروف صعبة تمر على البشرية تشهد غموضا حول فلسفة المهدي المنتظر وحقيقة أمر خروجه واستغلال ذلك الأمر عن طريق الساسة والأدعياء كان لابد لنا أن نطرح ثقافة جديدة تبين ان مسالة المهدي هي مسالة مهمة قادتها بمستوى أنبياء ورسل وملائكة وأئمة هداة ونخبة من الطراز الأول ومجموعات كبيرة تتسم بمصداقية وثبات وصلابة وفهم عقائدي وسياسي رفيع المستوى لم تشهد له البشرية مثيلا من قبل وهم الذين سيؤسسون الدولة العادلة الكاملة التي ستستوعب الشعوب تحت لؤائها تحفظهم من النفاق السياسي ومن الظلم الذي شاع في الأرض بسبب المطامع والتعسف واحتكار الحكم والسلطة.
ومن هذا المنطلق لابد ان نؤسس لثقافة جديدة تتناسب وحقيقة حركة المهدي وحركة رجاله واتباعه، ونحن اذ نتعامل مع هذه القضية بشكل جديد ليس لنا فيه مصلحة غيران نتعامل بحقائق النصوص ونفهمها بشكل اقرب الى الحقيقة فقد اصبح اليوم العلم والعقل بالدرجة الراقية التي تؤسس لفهم جديد بعد ان استوعب الجميع حقيقة المهدي على ان قضيته هي قضية مسلم بها وفق القراءة التاريخية لدى كل معتنقي الديانات ورغبة البشرية جمعاء للخلاص من الظلم وتطبيق العدالة على الجميع.
واذا اردنا ان نتحدث عن السفياني وحركته فلابد ان نربط حديثنا مع الزمان والمكان ( الابعاد الزمكانية النسبية ) التي تتفق وحقيقة الموضوع وموضوعية الحديث بجدية ومنطقية وبرؤية فيها نوع من الصدق والمصداقية التي تتلائم والنظرة الحديثة البعيدة عن المؤثرات الجانبية المتعلقة بالعنصر او الطائفة او بالماضي او بحاضر الاحاسيس العاطفية غير المبتنية على الواقع.
يخرج السفياني واليماني في رجب
السفياني ليس رجلا فحسب وانما يمثل حركة ذات ابعاد سياسية وعقائدية ذات ميزات خاصة ترتبط بالسلوك والتاريخ والحضارة وبالصراع مع التيارات السياسية والعقائدية الاخرى التي تقف منه بالضد.
كما ان السفياني حالة حركية وسياسية مرتبطة بالزمن وفق التصورات التاريخية ووفق التخطيط الالهي بعد ان تمر البشرية بتطور واستمرار هذا الصراع طوال فترة التاريخ منذ وقوف شريحة من الناس ضد حركة التصحيح والاصلاح والتغيير التي قادها منقذ البشرية محمد صلى الله عليه واله وحتى يومنا هذا وحتى مطلع فجر ظهور الامام المهدي المنقذ للبشرية بعد وصل البشرية الى حالة اللاعودة الى الظلم والفساد.
ان العامل الزمني لخروج السفياني مهم جدا لايمكن ان يخترق من قبل الادعياء واهل السياسة فهو مرتبط بالمكان والزمان ومرتبط بالشخصيات الاخرى من الذين معه في الميدان السياسي والعسكري ومرتبط بعلامات كونية كبيرة خارج قابلية الدول حتى المتقدمة منها ومن اللطيف ان نذكر شدة تقارب ظهور هذه الشخصيات حتى في اليوم الواحد وكذلك في طبيعتها الحركية التي ترتقي الى جيوش ومعسكرات وتوازن دولي لايمكن ان يكون مصطنعا.
عن ابي عبد الله (ع):( ان امر السفياني من المحتوم وخروجه في رجب ) كمال الدين ..( ياني رجل من ال ابي سفيان اسمه عثمان وابوه عنبسة يخرج بالشام يملك ثمانية اشهر او تسعة ) غيبة الشيخ .. قال ابو عبد الله (ع): " انى يخرج السفياني ولم يخرج كاسر عينيه في صنعاء"غيبة النعماني .
في رجب يخرج السفياني قبل المهدي بستة اشهر(فتنته 9 اشهر)، يخرج قبله السفياني.. ويظهر من حديث الامام (ع) انه لايكون بينه وبين السفياني مدة طويلة.
ظهورالسفياني قبل ظهور المهدي(ع)
ان أي ادعاء لظهور المهدي ارواحنا له الفداء سيكون فاشلا لان ظهوره المقدس لابد ان يكون بعد السفياني وبعد سلسلة من الظواهر الكونية الطبيعية وغير الطبيعية التي تحمل معها صفة الاعجاز والتي سنتحدث عنها في مراحل متاخرة من بحثنا هذا عندما نتحدث عن المهدي نفسه بعد ان نتحرك في بحثنا على الشخصيات المهمة القائدة والرائدة.. عن ملائكة وانبياء وقادة متميزين وبعد ان نتحدث عن الدول والشعوب بشكل مفصل في عرض جغرافي وسياسي وعقائدي وعسكري.. وبالنسبة للبعد الزمني وحسب الروايات فان ظهور السفياني يكون قبل ظهور المهدي(ع) بنحو ستة اشهر في 10 محرم من تلك السنةوفي ذلك اهمية لامور تتعلق بالظهور اولا من حيث كون ظهور السفياني علامة مهمة تسبق ظهور المهدي عليه السلام ومن ناحية ثانية تشير الى اهمية توقيت ظهور المهدي الذي يكشف ورائه الظلم العظيم الذي وقع على سيد شباب اهل الجنة وعلى الفئة المؤمنة معه التي استشهدت لاجل ايقاف حكم الفساد والظلم الذي لاتزال البشرية لم تنصف هؤلاء الثلة وخصوصا المسلمين وهم يعلمون علم اليقين بحقيقة كل من الحسين عليه السلام ويزيد.ظهور السفياني واليماني والخراساني في نفس اليوم
ان خروج الثلاثة في مستويات القيادات الاعلى من حيث الاعداد والتعبئة والتجييش ومن منطلق الضرورات التاريخية والسياسية والانسانية لهو امر مهم فارتباط خروجهم في يوم واحد واجتماع الاضداد والنقيض واجتماع الموافق والمخالف يفسح المجال لاصحاب الضمير من الكشف عن طبيعة تلك الحركات وتمييز الصالح والاصلح منها لشدة حاجة البشرية في عصر الظهور الى الخلاص من الظلم والفساد وحاجتها الى خروج المهدي في وقت لايسعها الا ان تتجمع بقوة وتستجيب لنداءات اليماني والخراساني ضد عنف السفياني وطبيعته العدوانية الدموية.قال رسول الله(ص): خروج الثلاثة: السفياني والخراساني واليماني في سنة واحدة، في شهر واحد، وفي يوم واحد. وليس فيها من راية أهدى من راية اليماني. يوم الخلاص ص 629 الإرشاد ص 339.وما يهمنا من امر السفياني التحقيق في شخصيته، وابعاد حركته وارتباط تلك الحركة بالعلاقات الدولية والاقليمية، وحركته الجغرافية والعسكرية في الساحة الميدانية ومدى تفاعلها السلبي والايجابي مع بقية الحركات الميدانية المهمة التي ستتوافق في خروجها مع حركته كحركتي اليماني والخراساني ، وبودنا ان ان نركز على بعدين اساسيين هما البعد السياسي لحركة السفياني والبعد العقائدي لما لهما من اهمية في تشخيص حركة السفياني وبيان صفتها.توجهات الجيوش المركزية نحو الكوفةيظهر ان الكوفة سيكون لها شان كبير ، بل وشان خطير ايضا حيث تكون هناك قوة كبيرة تسيطر عليها وسيتحرك كل من الخراساني والسفياني في وقت واحد للسيطرة على العاصمة الحاضرة في ذلك الوقت ويبدو ان كل من الخراساني والسفياني سيتزاحمان من اجل السيطرة على الفئة الحاكمة للكوفة وعلى هذا الاساس تكون الخصومة متعددة حرابية مزدوجة حيث يصفي كل منهما هذه الفئة الحاكمة التي سبق لها ان تكون قد وطدت حكمها العريض وتفرقت بعد ملكها واجتماعها واصبحت ضعيفة الى الحد الذي تكون فيه قد تسابقت قوتين لاجل القضاء عليها من شرق العراق وغربه بالمفهوم السياسي والعسكري والدولي الواسع."لابد لبني فلان ان يملكوا فاذا ملكوا تفرقوا ثم اختلفوا تفرق ملكهم او تشتت امرهم حتى يخرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق وهذا من المغرب يستبقان الى الكوفة كفرسي رهان حتى يكون هلاك بني فلان على ايديهما اما انهم لايبقون منهم احدا" غيبة النعماني .
هزيمة السفياني على يد الايرانيين واليمنيين
لاشك ان مسالة العدالة لاتتوقف عن مذهب معين او دولة معينة او سياسة معينة بل انها ترتبط بالعدالة الالهية المطلقة والعدالة الكاملة فكون ان ايران دولة فارسية وان اليمن دولة عربية ونحن نعرف طبيعة كل من الدولتين فقد حكم السنة ايران لفترة طويلة قبل حكم الشيعة فايران لاترتبط بمذهب معين اذ هي قابلة للتغير بين حين واخر وهكذا بالنسبة لليمن التي حكمها الشيعة الزيدية لفترة طويلة وتغيرت الى الحكم السلفي وطغى هذ الفكر ذو الطبيعة السنية على اغلب المدارس والمعاهد والجامعات مع الحكم السياسي السائد في البلاد وهكذا فهي تتغير من شكل لاخر بين فنرة واخرى خصوصا بعد ان اقصى الحكم السياسي حليفه السلفي مؤخرا ولن تتوقف تلك التغيرات سواء في ايران او اليمن او غيرهما ونذكر بالتغير المذهبي لمصر فبعد حكم الفاطميين لها تحولت الى المذهب السني السائد هذا اليوم، واذن فنحن لاننظر الى الطبيعة المذهبية للدولة بقدر ماننظر الى موقف الضمير وموقف الانسان من العدالة سواء انتمى هذا الانسان الى أي من المذهبين فقد يكون السني والشيعي في موقف واحد من العدالة سواء معها او ضدها.
من مجمل المفصل عن طبيعة الصراعات المتوقعة هو ان يتقهقر السفياني الى دمشق والقدس ويتراجع بعد هزيمته على يد الايرانيين واليمانيين ثم يزحف عليه المهدي(ع) في ملحمة كبرى ويقتله المهدي(ع) خارج دمشق.
سفيان
سفيان اسم رجل والظاهر انه من المسلمين المنحرفين المبغضين لامير المؤمنين(ع)، كلب اخواله اختصت الامامية بذكره، واسمه كما ورد في بعض الروايات عبد الله او عثمان بن عنبسة من ولد ابي سفيان اومن ولد خالد بن ابي سفيان او من ذرية عنبسة بن ابي سفيان.. وهناك قول اخر على انه مسيحي او من صنائع المسيحيين، او انه يمثل حركة القلاقل والشبهات في داخل المجتمع المسلم وعلى كل حال فان تصورنا لسفيان يبقى ضمن الخطوط العامة العريضة لحركة الباطل التي تتمثل بشخصية كالسفياني بغض النظر عن الدين والمذهب لان المذهب الذي نتحدث عنه هو المذهب السياسي للسفياني وقتئذ والاتجاهات السياسية لحركته وارتباطاتها بالسياسات الدولية والانظمة الاقليمية المتوافقة مع اتجاهاته.
شخصية السفياني
من مضمون الروايات يمكن لنا ان نتوصل الى ان ملامح شخصية السفياني تدل على انه ذو مظاهر عنفية تتلائم مع حقيقة شخصيته ونفسيته وطبائعه ( وكما يقال في الفيزياء الضوئية انطباق الصورة على الشاخص )، فطبيعته لاتتوقف عند عنفه وانما عند توجهاته ايضا، فرغم امكانياته وقدراته العسكرية الميدانية فهو لم يفكر في الحج وزيارة قبر الرسول الاكرم محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله الطيبين الطاهرين وهذا مما يعزز الاعتقاد انه بعيد عن الدين بشكل او باخر. ( السفياني مربوع، وحش الوجه، ضخم الهامة، بوجهه اثر الجدري، اذا رايته حسبته اعور، جلف جاف فظ، غليظ، بعينه نكتة بيضاء، اشقر احمر ازرق، لم يعبد الله قط، لم ير مكة والمدينة ) البحار ج 52 .
مذهب السفياني
على اعتبار خصوصية المذهب الامامي الاثنا عشري فان مصادر العامة تخلو من أي اثر يخصه، فمن باب التقية فقد طرح هذا الموضوع على الخواص المقربين من ائمة اهل البيت عليهم السلام الذ يفسر في ذلك الحين على انه تحريض على نظام الحكم انذاك، ولكن الامر مختلف في هذه العصور من حيث قابلية الناس على التحقيق وعلى استجلاء حقيقة الامور والطبيعة السياسية التي تكشف عن حقائق التاريج بشكل قابل للتصديق لدولة العدل الجديدة التي تتقبل شعارات المهدي عليه السلام في السلم والعدل والسعادة التي ينشدها كل انسان بغض النظر عن المذهب والعنصر والتي تؤكد دعوة محمد (ص ) الاصيلة التي يتقبلها كل من في الارض من اصحاب الضمائر الحية خصوصا اذا ماحس الناس بالممارسات الخاطئة للجماعات الاسلامية غير العادلة.فالحركة السفيانية ليس لها علاقة بمذهب ديني معين وانما ستكون مذهبا سياسيا لايقوم على اساس الدين، فالسفياني اساسا لايؤمن بالدين، ودعوته ليست دينية، كما انه ليس له علاقة بالاسلام فتصرفاته ومنطلقاته سيئة وغير مقبولة.
ثقافة السفياني
وبشكل عام يمكن ان توصف ثقافة السفياني بانه ثقافة غربية و من مجمل الروايات انه سيكون في بلاد الشام وانه حليف للغرب الذي يخطط له الغرب واليهود لدعم حركته ولفرض السيطرة على المنطقة وفق مخطط مدروس يقبل من بلاد الروم منتصرا في عنقه صليب.
ومن موسوعة شبكة انصار الحسين (ع) الروم ودورهم في عصر الظهور
http://www.ansarh.com/maaref_detail.php?id=1102
الروم وبلاد الروم
المقصود بالروم في الأحاديث الواردة عن آخر الزمان وظهور المهدي عليه السلام : الشعوب الأوربية وامتدادهم في القرون الأخيرة في أمريكا . فهؤلاء هم أبناء الروم ، وورثة أمبراطوريتهم التاريخية .
قد يقال: إن الروم الذين أنزل الله تعالى فيهم سورة من كتابه العزيز وسماها باسمهم ، والذين حاربهم النبي صلى الله عليه وآله والمسلمون من بعده، هم غير هؤلاء . فأولئك هم البيزنطيون الذين كانت عاصمتهم مدينة روما في إيطاليا ، ثم صارت مدينة القسطنطينية ، حتى فتحها المسلمون أخيراً قبل نحو500 سنة ، وسموها ( إسلام بول ) ويلفظها الناس استنبول .والجواب: صحيح أن الروم عند نزول السورة الكريمة باسمهم ، وعند صدور الأحاديث الشريفة عنهم ، كانوا هم أصحاب الإمبراطورية الرومية أو البيزنطية المعروفة . ولكن الغربيين الفعليين ليسوا غيرهم ، بل هم امتدادهم السياسي والحضاري بل أولئك جزء منهم، فإن الشعوب الفرنسية والبريطانية والألمانية وغيرها ، كانت أجزاء حقيقية من الإمبراطورية الرومية في ثقافتها وسياستها ودينها ، وتسميتها بالمستعمرات الرومانية آنذاك لايلغي هذه الحقيقة . بل إن أباطرة الروم البيزنطيين أنفسهم الذين كانت عاصمتهم في روما وقسطنطينية على مدى الألفي سنة، لم يكونوا كلهم من أصل إيطالي ولا من عرق واحد ، بل من أصول وأعراق أوربية متعددة ، وربما كان فيهم يونانيون أيضاً ، بعد أن أصبحت اليونان جزءً من الإمبراطورية الرومانية .. ولعل هذا هو السبب في أنه عندما ضعفت الإمبراطورية الرومية التقليدية ، وأصبحت محصورة في القسطنطينية وماحولها ومحاصرة ببحر الشعوب الإسلامية ، قام الأوربيون بادعاء وراثتها ، وتسمى عدد من ملوكهم في ألمانيا وغيرها بالقياصرة .إن هذا النوع من التحول في الإمبراطوريات والدول أمر طبيعي ، حيث ينتقل الحكم فيها من بلد إلى بلد ومن شعب إلى شعب ، ولا ينافي ذلك بقاء اسمها الأساسي وصفاتها الأساسية .
وعلى هذا ، فالأحاديث الشريفة التي تخبر عن مستقبل الروم أو بني الأصفر كما كان يسميهم العرب ، لا تقصد الروم البيزنطيين الإيطاليين فحسب دون الشعوب والقبائل الفرنجية التابعة لهم .
وهذا هو السبب في أن المسلمين ، كما في كتب التاريخ ، يعبرون عنهم بالروم الفرنجة أحياناً ، ولكنهم في نفس الوقت يطلقون عليهم جميعاً اسم الروم ، ويجمعونها فيقولون: (الأروام)
مضافاً إلى ذلك ، فإن المفهوم من سورة الروم الشريفة ، والحديث فيها عن شركهم بالله تعالى وعن أحزابهم وأشياعهم في الآيات31-32، وفي سورة الكهف الآيات12 ، و21 ، وغيرها ، أن المقصود بهم الأمم والأحزاب المدعية اتباع المسيح عليه السلام . ومن الواضح أن زعامة الشعوب المسيحية كانت بيد الروم الإيطاليين والقسطنطينيين ، ثم ورثها منهم الغربيون ."ويقبل السفياني من بلاد الروم منتصرا في عنقه صليب وهو صاحب القوم" غيبة الشيخ الطوسي.. "لابد لبني فلان ان يملكوا فاذا ملكوا تفرقوا ثم اختلفوا تفرق ملكهم او تشتت امرهم حتى يخرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق وهذا من المغرب يستبقان الى الكوفة كفرسي رهان حتى يكون هلاك بني فلان على ايديهما.. الا انهم لايبقون منهم احدا" غيبة النعماني .
المصادريوم الخلاص - الإرشاد– البحار ج 52 - كمال الدين – غيبة الشيخ الطوسي – غيبة النعماني - موسوعة شبكة انصار الحسين (ع) http://www.ansarh.com/maaref_detail.php?id=1102
https://telegram.me/buratha