بقلم : سامي جواد كاظم
كل زيارة مفاجئة يقوم بها وزير او من هو على شاكلته الى بغداد يكون لها كواليس وهذه الكواليس لدرجة من الاهمية التي تجعل هذا المسؤول ان يطير الى بغداد وعلى عجالة . احدى هذه الزيارات المفاجئة كانت زيارة وزير الخارجية لدولة الامارات العربية وحالها حال غيرها هنالك الاهم الذي جعل المهم يقوم بالزيارة فهل تتوقعون ان سبب الزيارة هو لعقد لقاء بين المالكي والضاري ؟
الجواب ليس ذلك وان هذه المقدمة هي من خيالي ولا علاقة لوزير الخارجية الاماراتي لهذه المسالة كما وان مسالة التقاء المالكي بهكذا نماذج بات من الامر المستحيل وقد سبق ان حاولت بعض الاطراف العربية لعقد مثل هكذا لقاء في احدى المؤتمرات التي عقدت في احدى هذه الدةل العربية الا ان الرفض القاطع جاء من المالكي بل ولم يدر في خلد المالكي انه في يوم ما سيلتقي بالضاري .
ابتداءا انا اعتذر عن هذا التمويه ولكني قمت بذلك لكون ان اغلب القراء هم ممن يرغبون بمطالعة المقالات التي تكون عناوينها على هذا النمط ، كما واني استخدمت اسم المالكي لانه شخص مقدور عليه من قبل الكتّاب كما واني ضامن لتسامحه معنا . اقول للقاريء مرة اخرى انا اسف ولكن احب ان انوه الى ان هنالك كثير من المقالات التي تنشر في موقع براثا لها قيمة عالية وذات معلومة غالية كما وانها تتضمن ابعاد فكرية في مجال السياسة والدين والاخلاق ولكني اتالم عندما اطالع عدد القراء لها فاجده لا يتجاوز نسبة 10% من القراء الذين يطالعون المقالات التي لها عناوين مثل عنوان هذا المقال .
صحيح الاهتمام بالسياسة من خلال مطالعة كل ما يمس الشان العراقي هو المهم ولكني لاحظت ومع الاعتذار هنالك بعض المقالات يكون عنوانها كما يقولون ( اكشن ) وعندما اطالع المقال لا اجد فيه ما يستفيد منه القارئ .انا ابقى متعلم ولست معلم ولكني انقل ما اكتسبت من القراءة والمطالعة ، فالمقال الذي لا يحوي على معلومة قيّمة تفيد القاريء يكون مقال متواضع كما وان المقال لا يرتقي منزلة المقال اذا كان يعبر عن وجهة نظر صاحب المقال وخصوصا اذا كان بشكل متشنج ، فللكاتب الحق في الاستنتاج والتحليل ولكن يجب ان يكون مفعم بالادلة النقلية والعقلية حتى يكون منطقي وبالرغم من ذلك فهو قابل للانتقاد وهذا حق للكل الكاتب والقاريء .واخر المطاف اكرر اعتذاري لكل من يقرأ المقال لكي يستفهم من عنوانه عن فحواه فيجد العكس ولا رابط بين المقال و العنوان .
https://telegram.me/buratha