المقالات

إبادة التركمان الأبرياء في تلعفر (سقوط 120 بين شهيد وجريح)

1396 16:23:00 2008-07-17

قيصر باقر 17.07.2008

ببالغ الغضب والألم والحزن تلقى العراقيين عامة والتركمان خاصة نبأ التفجيرات الأجرامية الجبانة التي طالت التركمان يوم أمس قضاء تلعفر أمام مدرسة سكينة بنت الحسين الابتدائية على أيدي أعداء العراق وأعداء الأنسانية والدين والأسلام وكل الأديان السماوية والعملية السياسية والديمقراطية ، وهو مسعى خبيث يستهدف أبادة هذه الشريحة المسالمة والبعيدة كل البعد عن العنف وزرع الفرقة ، وتعميق الشرخ في الوحدة الوطنية العراقية

إننا في الوقت الذي ندين فيه ونستنكر اشد الاستنكار هذه الجريمة البشعة، نطالب الجهات المختصة بتعقب الجناة، ومحاسبتهم على ما اقترفت أياديهم الآثمة، بحق التركمان والآخرين من أبناء هذا الوطن المنكوب.

إن قتل التركمان المسالمين والأبرياء هو أحد أخطر الجرائم بمقتضى القانون الدولي . فهو جريمة حرب، وجزء من هجوم متعمد ومنهجي على السكان المدنيين، كما يشكل جريمة ضد الإنسانية ينبغي على القادة السياسيين وقيادات المجتمع في العراق فوراً ممارسة نفوذها لضمان وضع حد لقتل التركمان وإبادتهم وتفخيخ مناطقهم في المناطق التي يقطنونها في الوطن العراقي وعليه نطالب من دولة رئيس الوزراء نوري المالكي والحكومتين الأمريكية والبريطانية ومنظمة الأمم المتحدة والمنظمات الأنسانية بحماية التركمان وحقوقهم والمحافظة على حياتهم ضمن العراق الجديد

ونؤكد بأن الألاف من المدنيين من التركمان قد قتلوا بصورة متعمدة على أيدي جماعات مسلحة وجهات مجهولة منذ سقوط النظام البائد وقائده المنهار

الكوكبة التركمانية الشهيدة في تلعفر التي أخترقت حاجز الروح لم تكن تفكر بأن تمد يدها لتعطي ما لا لذة للحياة بدونه وأن تستغني عن سبب الوجود في هذا العالم الذي يستحوذ عليه ألأوغاد الذين يستهدفون سبب الوجود هذا , يستهدفون الهوية العراقية التي حفرت لها كوكبة التركمان الزاهية مخبأ في طيات القلب وبين تلافيف الفكر، كواكب كهذه نورها أبدي يشع من وجودها ألأزلي الذي يكبت أنفاس الطغاة والأرهابيين العتاة ويهد مضاجع القتلة وأعداء العراق أينما كانوا وبأي أرض حلّوا ، إنه النور الذي لا تقف دونه الحواجز ولا تعاكسه إجراءات التسلط, إنه النور ألألاهي الذي ظل وطننا العراق , قديمه وحديثه , يحتضنه دومآ بحنو وحب ووفاء . وطن حضارات سادت رافقتها أقوام تعددت مذاهبها وتباينت لغاتها وتشابكت تطلعاتها وتناثرت مرابعها واختلفت أصولها إلا أنها لم تختلف في إنتماءها لهذه ألأرض ، هذه ألأرض كانت هويتها التي لم تتنازل عنها مهما إختلفت مسمياتها وتباعدت أزمانها . فلا عجب إذن أن تنجب هذه الأرض هؤلاء الشهداء التركمان الذين لم يسلكوا غير السلوك الذي أوحت به لهم هذه الأرض الأم , كما أوحت به لأجيالها القدامى وكما توحي به إلينا ألآن وكما ستوحي به لمن يواصل السير على طريق التركمان المظلومين

إنا لله وإنا أليه راجعون اللهم أرحم شهدائنا الأبرار وألهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان في فقد فلذة كبدهم وعافي جرحانا اللهم ألعن الأرهابيين ومن هاودهم وناصرهم اللهم أخزهم وأذلهم الى يوم القيامة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي
2008-07-19
ان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب انه وعيد من لايخلف وعده ولاوعيده والقادر على كل شي وعنده ام الكتاب فلا المجرمين الارهابيين يفلتون من سوء عاقبتهم ولا سياسينا ان كان بيدهم ان يوقفوا هذا الارهاب والقتل العشوائي للابرياء الذي لاذنب لهم الا انهم رفضوا الظلم ووقفوا بصمتهم الى جانب الحق الا ان الله يمهل ولا يهمل وعلى الساسة قبل غيرهم ان يتعضوا ان من يكون بموقع المسؤلية اما ان يكون نصير المظلوم واما ان يكون ظالم ولايوجد وسط بين الحالتين فالسكوت على الظلم لمن بيده ان يزيله او لمن عليه ان يزيله هو ظلم
قيس ابو محمد
2008-07-18
للتوضيح فقط فان المستهدفين هم التركمان الشيعة تحديداً اكثر من غيرهم فاحد المصابين هو تركماني شيعي صاحب محل اقمشة وسقوط عشرات مثله من تلعفر فاين صولة ام الربيعين التي اشرفت عليها قوات الاحتلال فمنذ الايام الاولى وقبل بدء العملية تم تفريغ جميع مناطق الموصل من الارهابيين وتهريبهم الى سوريا واخفاء جميع الاسلحة في مناطق سكناهم وبعد انتهاء ام الربيعين عادوا وكان شيئاً لم يكن وهاي هي الموصل تزخر بهم فهم يصولون ويجولون ويرعبون الاهالي بحريةتامة ومن يريد ان يعرف بالتفصيل فما عليه سوى سوال اي شخص من تلعفر
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-07-18
ان مايحدث في هذة المدينة الفقيرة هو مؤامرة كبيرة المواطن العراقي العادي لا يعرف خيوطها بالضبط حتى الحكومة العراقية لا تذكر لنا هذا مفصلا من هؤلاء المجرمون الذي يقومون بهذا الاعمال هل هو دافع الحصول على الاموال ثم من يعط هذا الاموال من هو الذي يدعم هذا الاعمال ماديا لماذا لا تكشف الى الناس صحيح المنفذ انسان عراقي قبيح نعلة الله علية يقف بالتاكيد والمنفذ لكن من يقف خلفة خارج الحدود لماذا دائما تلعفر ماذنب هؤلاء الابرياء فكثير منهم لم يشاهد بغداد طول حياتة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك