المقالات

ظاهرتان تستحقان تنبيه الحكومه العراقيه

1252 10:05:00 2008-07-17

عماد الاخرس 17/7/2008

(الظاهره الاولى) لقد اعطى الدستور العراقى الحق لمواطنيه بالاحتفاظ بجنسية البلد الذي كان يقيم فيه في أوربا أو أمريكا او اى بلد اخر مع الأبقاء علي جنسيته العراقية.وهناك امر بدأ تكراره وهو تعيين العراقيون ممن يحملون جنسيات مزدوجه فى المناصب الحكوميه العليا وتوليهم مسؤوليات مهمه وبعد اكتشاف تورط البعض منهم من ذوى النفوس الضعيفه فى حالات اختلاس ورشاوى يتم هربهم الى الدوله الثانيه التى يحملون جنسيتها مستغلين مسؤوليتها عن حمايتهم فى الدوله الام ومنع محاكمتهم فيها باعتباره مواطنا اجنبيا. واقولها من البدايه .. لدى معرفه بان اكثر العراقيين الذين تعرضوا للبطش الصدامى ومنهم الساسه الذين يقودون العمليه السياسيه الآن يحملون الجنسيه المزدوجه .. ولكن هؤلاء معروقين بنضالهم ومقارعتهم للنظام البائد وتضحياتهم الجسام من اجل العراق والعراقيين خلال فتره نضالهم السلبى ولااظن ان لدى امثالهم استعدادا لممارسة مثل هذا الشكل من الجرائم عند توليهم المناصب والمسؤوليات العليا .. الا ماندر ! ومثال ذلك الاتهامات التى وجهت لوزير الدفاع السابق الذى يحمل الجنسيه البريطانيه ووزير الكهرباء السابق الذى يحمل الجنسيه الاميركيه والآن المدير العام للهلال الاحمر والذى يحمل الجنسيه الاميركيه.وبما ان المسؤول الذى يحمل الجنسيه المزدوجه سهلا عليه الهروب من القضاء بعد ارتكابه الجريمه واللجوء الى بلده الثانى الذى يقوم بحمايته ضمن القوانين والانظمه الدوليه. . لذا فان تولية المنصب الى هذا النوع من العراقيين فيه خطوره كبيره جدا ويحتاج الى دقه عاليه فى الاختيار مقارنة بمن يحمل الجنسيه العراقيه فقط .. الاول يمكنه الافلات من القضاء العراقى بسهوله والثانى بعكس ذلك. وأسئلتى الى الحكومه ..أبدأها .. هل تستطيع الحكومه العراقيه ايجاد ضوابط رادعه او اتخاذ الاجراءات الكفيله التى تستطيع بها الحد من تكرار هذه التصرفات عند تولى حملة الجنسيه المزدوجه المسؤوليات او المناصب المهمه؟ هل الحكوكه قادره على استحداث الطرق القانونيه الكفيله بملاحقة هؤلاء داخل العراق وخضوعهم للقضاء العراقى لان من المعلوم بان ملاحقتهم فى البلد الثانى امر صعب ولايمكن القيام به بسهوله؟ وآخر اسئلتى .. اذا كانت الحكومه عاجزه عن ذلك .. هل يمكنها تجنب تولى ذوى الجنسيات المزدوجه المسؤوليات والمناصب المهمه وحصرها بالعراقيين الكفوئين ممن يحملون الجنسيه العراقيه فقط؟

(الظاهره الثانيه)

طلب اللجوء السياسى او الانسانى للدبلوماسيين العاملين فى السفارات والممثليات العراقيه فى الخارج عند انهاء فتره ايفادهم.. وهذه الظاهره ايضا تكررت وخصوصا مع الدبلوماسيين القدامى اى الذين كانوا يمارسون عملهم فى الخارجيه منذ العهد البائد .فالبعض من هؤلاء يطلب اللجوء بمجرد انتهاء فترة ايفاده واستدعائه للعوده الى العراق ومنهم من يذهب الى ابعد من ذلك حيث ينقلب على عقبيه ليصبح معارضا سياسيا للحكومه العراقيه ويبدأ بكيل التصريحات والفضائح للموظفين العاملين معه سواء كانوا بالسفارات اومقر الوزراه ويبدأ بفتح الملفات تلو الملفات ليؤكد لبلد اللجوء مظلوميته واحقيته فى اللجوء. وأسئلتى حول هذه الظاهره اوجهها الى الخارجيه العراقيه التى هى ركن حساس من اركان الحكومه العراقيه .. ابدأها .. الايمكن للخارجيه العراقيه وضع الضوابط والتعهدات التى تحد من اقدام هؤلاء على مثل هذه التصرفات ؟ هل يمكن الاعتماد حصرا على الكفاءات العراقيه الجديده للعمل فى السفارات والممثليات فى الخارج حتى لو كانت بكفاءه اقل ؟ واخر اسئلتى .. اذا كانت الخارجيه عاجزه عن وضع الضوابط الكفيله للحد من تكرار هذه الظاهره .. هل يمكن للخارجيه الاستغناء عن ايفاد القدامى الى السفارات والممثليات فى الخارج والاعتماد على خبراتهم فقط فى مقر الوزاره ؟ لذا تقع على عاتق الحكومه العراقيه الحذروقدر المستطاع من تكرار هاتان الظاهرتان بالدقه فى اختيار من يتولون المسؤوليه والمناصب من حملة الجنسيه المزدوجه وعند ايفاد العاملين القدامى فى الخارجيه الى خارج العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد
2008-07-22
والظاهرة الاتعس من ذلك كله ان يكون سفير بلدنا العزيز في دولة معينة هو من حملة جنسية تلك الدولة. يعني من مواطني ذاك البلد. فكيف بالله عليكم سيكون هذا ممثلا للحكومة العراقية وهو مواطن من ذاك البلد ويخضع لقوانينه؟ هل يصح ان تعين دولة مواطن من جنسية اخرى سفيرا لها؟؟ تصور ان سفير العراق في ماليزيا هو ماليزي الجنسية (على سبيل المثال) ويذهب ليشارك معهم في انتخاباتهم ويدفع لهم الضرائب. مع الاسف هذه الظاهرة متكررة مع عدد من السفراء في بلدان عدة.
قلم رصاص
2008-07-18
وهنالك ظاهرة أخرى كلنا نعرفها ألا وهي (لايحك جلد سوى إظفرك) ,إخوتي في الوطن ,أذا نحن لانصلح من شأننا وسلوكنا سوف لن ولم تصلحنا كل قوانين وحكومات ودساتير وأديان ورسل الارض والسماء .إذا لانشعر ان الزرع زرعنا والمحصول لنا ,فأن راعيناه وسهرنا عليه وسقينا بكل قطرة من عرقنا وجهدنا وبكل إخلاص وأمانه ,سوف يذبل هذا الزرع ويموت وسوف تبور أرضنا ونموت جوعا وحسرة على مافعلناه بأيدينا ,إخوتي الوطن ملك للجميع والحفاظ عليه واجب شرعي وأخلاقي وإنساني على الجميع ,يجب أن نقلع الشر من جذور وبلارحمة ونزرع الخير بدله
براهيم ابو رويحة
2008-07-17
اولا كلُ من يسرق من المال العام العراقي هو لا غيرة له ولاشرف بغض النظر عن الجنسية , ثانيا... الذين يتم تعينهم من حملة الجنسيتين يكون دائما بالتزكية من شخص مسؤول بالحكومة لذلك يتعين على الوزارة ان تاخذ تعهداً خطياً من الشخص الذي منح التزكية تُلزمه باحضار من تمت تزكيته في حال هروبه او دفع ما سرقه . وارجوا ان يضيف الاخ الكاتب لمعلوماته ان الحكومة العراقية انهكتها المحاصصة التي على اثرها تم تعيين من هب ودب وتركوا ذوي الشهداء وخاصة ذوي شهداء المقابر الجماعية
عبد الرحيم الجابري
2008-07-17
لاشك انها ظاهره تعيب الحكومه وتلحق ضرر بالغ بالاقتصاد العراقي .ولكن الحل هو أن يكون للحكومه اليد القويه الضاربه في ملاحقه اي مجرم في الداخل والخارج طالما يحمل الجنسيه العراقيه وأرتكب جرماً يعاقب عليه القانون.ولكن كيف يتحقق هذا أذا كان المجرمين ممن قتلوا الناس وهجروهم وهدموا بيوتهم وانتهكوا اعراضهم يجلسون في قاعة البرلمان ويمارسون العمل السياسي[ وجهاً لوجه] دون حياء او خوف فكيف نحاسب من سرق وهرب ونحن لا نستطيع محاسبه مرتكبي الارهاب والابادات الجماعيه بالله عليكم نحن لسنا احراراً لنحمي ارواحنا اولاً ثم أموالنا,أين الاراده ؟ أين سلطة القانون التي لا تمنعها حصانه لمجرم؟ نحتاج الكثير ياأخواني.
محمود الشمري
2008-07-17
وهنالك ظاهره بدأت تتسع نلفت أنظار السيد وزير الدفاع لها , وهي زيادة الفجوة بين الضباط العراقيين وبين جنودهم من جهه وبينهم وبين المواطن من جهه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك