بقلم: ناهدة التميمي
يقول المصريون في امثالهم الشعبية ( بطلوا ده واسمعوا ده ) وقيل ايضا سمعنا العجب والصيام بشهر رجب اذ المعروف ان الصيام في رمضان فان اصبح في رجب اصبح عجبا .. السعودية الارهابية بلاد رجال الطين العوران الذين يفتون بذبح الانسان الذي كرمه الخالق والاديان دون ان يطرف لهم جفن من الاجفان او تهتز لهم شعرة في الابدان .. يضعون حزمة من الشروط التعجيزية والمجحفة بحق شعب العراق الذي اذوه قديما وحديثا وفي عهد صدام ..انهم يشترطون لكي تعود العلاقات الى طبيعتها تنازلا كبيرا من بغداد لصالح الرياض واطلاق سراح جميع ( المعتقلين ) اي الذباحين والمفخخخين السعودين الارهابين مقابل فتح السفارة وعودة السفير ... كما تشترط السعودية بحث قضية الديون والتي تشكك بغداد بمصداقيتها وارقامها الهائلة والخرافية والخيالية .. وقيل ان هذه الشروط ابلغت لموفق الربيعي قبل عدة اشهر...
كما يشترطون ان يكون السفير العراقي المعين عندهم من طائفة معينة وان يكون السفير القادم الى بغداد تفصيل حسب المقاسات السعودية ولايحق لبغداد الاعتراض عليه ... وهذا هو العجب العجاب .. اذ اننا نعرف ان اي دولة لها سيادة من حقها الاعتراض على السفير المعين اذا كانت الاسباب مقبولة ومعقولة .. كما ان جميعنا يعرف ان الديون .. تعني ان يقرضك احدهم قرضا حسنا لفك ازمة او عسرة او انجاز مشروع يعم بالفائدة على الناس .. فما هو قرض السعودية لنا .. هم جيشوا الجيوش وجلبوا الامريكان وغيرهم ليقاتلوا صدام ثم احتسبوا مصاريف استقدام هذه الجيوش التي جاءت بناءا على رغبتهم وللدفاع عنهم من خطر صدام عليهم على الشعب العراقي الجائع .. فما ذنب الشعب العراقي ان تحتسب مصاريف هذه القوات والقواعد والمؤن عليه وتؤخذ من جلده ويقولون انها تعويض عن اضرار اصابتهم .. اي اضرار ؟؟ وهو صاروخ واحد اطلق عليهم وقع في صحراء خارج الرياض .. اليس هذا هو نفسه صدام الذي هللوا وطبلوا وكبروا له واعتبروه حامي بوابتهم الشرقية.. اليس هم من دعمه في حربه ضد ايران وتسببوا بمقتل وهلاك ملايين الشبان العراقيين في حروب ابن العوجة للتحرير القطني .. من يجب ان ياخذ تعويضات من الاخر .. اليس العراق هو الاولى بهذه التعويضات لان هؤلاء الاعراب الاجلاف واخوة يوسف تسببوا في قتل شباننا وتدمير بنيتنا التحتية وافقارنا.. ومن ثم بعد اسقاط النظام الذي جاء بمباركتهم ارسلوا لنا كل سقط المتاع من الارهابيين ليفجروا اناسنا ويذبحوا شباننا ويغتصبوا فتياتنا ويعبثوا بامننا .. مالكم كيف تحكمون !!!؟ ,, الا اذا كانوا ينفذون اجندات اسيادهم الخفية وهذا جزء من المؤامرة على شعب العراق ..الشرط المجحف الاخر هو اطلاق سراح الارهابيين وفيهم من قتل وذبح من العراقيين مالايقل عن خمسين بريئا.. اي هكذا وبكل بساطة يستهترون بالدم العراقي ومنهم من صدرت احكام اعدام او سجن بحقه .. فاي استهتار بدم البشر وبدم العراقي بشكل خاص ولكن السيد نوري المالكي مايزال حتى الان رافضاً للشروط السعودية الجائرة وكثيرا ما يشدد على ان الدم العراقي عزيز علينا ولا يمكن مقايضته بكنوز الدنيا رغم الضغوط الخارجية في ان يعاد فتح السفارة تحت هذه الشروط المجحفة بحق شعب العراق.
https://telegram.me/buratha