كريم النوري
اليوم كان عرساً امنياً مباركاً لمحافظة الديوانية وقد توج جهدها وجهادها الامني بتسليم الملف الامني ليدافع ابناء هذه المحافظة عن مؤسساتهم ومواطنيهم ومنجزاتهم, ومقدراتهم.لم يكن هذا التسليم لاعقد ملف بعد الملف الاعماري مسألة عادية تجري في سياق تسلم الملفات في بقية المحافظات بل التسليم كان حدثاً مهماً اثبت جدارة مجلس محافظة الديوانية ومحافظها الامين السيد حامد الخضري في ادارة ملفاتها الامنية والاعمارية والخدمية.هذا الصبر والشجاعة والتحدي في فرض القانون وانهاء مظاهر التسلح للميليشيات اثمر هذا الانجاز الكبير وهي الخطوة باتجاه تسليم المحافظات التي تبدي جدارة مماثلة في ادارة اوضاعها الامنية للملفات الاخرى.المعطيات الكبرى في تسلم الديوانية لملفها الامني هي ان وجود الارهاب والعصابات الخارجة على القانون في المحافظة هو السبب في تعطيل او تأجيل استلام الملف الامني وكان تردي الوضع الامني سبباً رئيسياً في الاعتماد على القوات متعددة الجنسيات لتشكيل قوات مشتركة للدفاع عن هذه المحافظة.وكلما تتعافى محافظة امنياً كلما تقرب فرص استلام الملف الامني فيها وكذلك العراق الكبير سوف يستلم الملف الامني عندما يصبح ابناؤه قادرين على الدفاع عن وطنهم ومنجزات تجربتهم الجديدة.وهذه التجربة الامنية هي رسالة للجميع بان استتباب الامن والاستقرار في العراق سينتج سيادة امنية عراقية خالصة بخلاف ارباك الامن وهيمنة الفوضى والخروج على القانون فانه سيبرر تواجد قوات متعددة الجنسيات ويؤكد الحاجة اليها.واليوم وبعد التضحيات الكبيرة والتحديات والمواجهات العنيدة مع قوى الظلام والظلم وتقديم الشهداء وفي مقدمتهم محافظة الديوانية السابق الشهيد خليل جليل الكرعاوي تكون هذه المحافظة قد امسكت زمام امرها الامني بالاعتماد على ابناء هذه المحافظة من شجعان القوات المسلحة.سيكون هذا المنجز الامني الكبير في محافظة الديوانية الخطوة الاهم في حملة الاعمار والخدمات والشروع من جديد في البناء والتنمية وتطوير الوضع الخدمي ونحن بانتظار تدفق الشركات العالمية للمشاركة في اعمار الديوانية لتكون الديوانية الانموذج الحضاري لعكس وجه العراق المشرق.
https://telegram.me/buratha