المقالات

الشروط الواجب توفرها بالوفد العراقى المفاوض لابرام الاتفاقيه الامنيه مع اميركا

1347 01:18:00 2008-07-16

عماد الاخرس 16/7/2008

ابدأ مقالى بالقول .. بأن الحكومه العراقيه ملزمه باتخاذ مزيدا من الاهتمام بتصريح القيادى الشيوعى (محمد جاسم اللبان) عضو المكتب السياسى للحزب الشيوعى العراقى لدى تعليقه على المفاوضات الجاريه بين الحكومه العراقيه والجانب الاميركى بشأن الاتفاقيه المزمع توقيعها بين البلدين والذى نصه .. ((عدم التكافؤ بين الطرفين وقوة المفاوض الأمريكي وإمكانيته العسكرية والسياسية في العراق، بينما هناك ضعف واضح لدى المفاوض العراقي بسبب عدم وجود موقف موحد لدى الكتل السياسية العراقية بخصوص الاتفاقية الأمنية)) . أما عن سبب مطالبتى لهذا الالزام .. فهو خطورة التشخيص فيما يخص الوفد العراقى المفاوض الذى يشارك فى سيرالمفاوضات الجاريه .. ويكمن سر الخطوره فى اصداره من قبل سياسى نزيه وقدير مثل (اللبان) .. وأما اهميته فهوتعلقه بقضيه حساسه هى السياده العراقيه حيث ان عدم التكافؤ فى التفاوض معناه حصادا مرا لها ونتائج مدمره تنعكس ليس على العراق فقط بل على كافة دول المنطقه .وللعمل بهذا الالزام ينبغى اجراء دراسه شامله وسريعه لخلفيات هذا التصريح وتشخيص السلبيات بدقه وضع السبل الكفيله لعلاجها لحين الوصول الى اختيار مفاوضين عراقيين بنفس كفاءة وأهلية الوفد الاميركى .وعلى قارئى الكريم ان يفهم نقطتين لابد من الاشاره لهما .. الاولى .. ان المقال لايتطرق الى بنود الاتفاقيه سواء كانت السريه والعلنيه منها فلقد تم تغطيتها بصوره وافيه وبسلسلة مقالات قيمه من قبل الاستاذ صائب خليل وكتاب اخرين .. والثانيه .. عدم استهدافه لاى طرف من المفاوضين لان الكل يعلم بان هناك تعتيم حكومى حول المفوضات وجهلى شخصيا باعضاء الوفد المفاوض والبنود التى يتم التفاوض عليها عدا مايطرح فى وسائل الاعلام .من هذا التشخيص الخطيرولكون جهة اصداره شخصيه وطنيه سياسيه لايستهان بها نشأت فكرة مقالى فى طرح وجهة نظرى للشروط الواجب توفرها بالوفد المفاوض وهى .. 1) ان يكون المفاوضون ذا وطنيه صادقه نزيهه وتاريخ نضالى طويل مشهود له من اجل كافة القضايا العراقيه..2) ان يتكون الوفد المفاوض من خبراء متخصصين فى الاقتصاد وفى القانون الدولى والعراقى وسياسيين لهم باع طويله وخلفيه متينه بالسياسه الدوليه ..3) ان يكون المفاوضون ذا المام بكل الاتفاقيات الامنيه وغيرها التى عقدتها اميركا مع دول العالم .. 4) ان يجيد المفاوضون اللغه الانكليزيه اى لغة الطرف الثانى المفاوض وبعكسها لامانع ان يرافق الوفد متخصصين فى اللغة لكى لايكون الوفد عرضه للغش فى انتقاء بعض الفقرات التى تحمل تفسيرات عديده يمكن ان يستغلها الطرف الاميركى لصالحه باية صيغه يشاء ..5) ان يكون المفاوضون ذا شخصيه قويه واراده صلبه تمكنهم من الصمود عند حدة النقاش اوالتعرض للتهديدات وان يكونوا موضوعيين وعقلانيين غيرعاطفيين ولايستسلموا للمغريات الاميركيه المشبوهه..6) ان يكون المفاوضون ذا قناعه كامله بان تمثيلهم للعراق الموحد وليس لكتله اوحزب اوقوميه اوطائفه معينه وعلى الكتل السياسيه التى تسيطر على العمليه السياسيه ان تتخذ قرارا موحدا وواضحا فى تحديد طلباتها من الاتفاقيه قبل سفرالوفد لخوض المفاوضات.. 7) وضع مصلحة الشعب العراقى اولا والتخلى عن مناغاة بعض الدول التى تربطها علاقات سيئه مع اميركا وعدم اعتبار الارض العراقيه ساحه لتصفية حسابات هذه الدول مع اميركا ..8) ان يشعر المفاوضون بانهم فى موقع قوه ويكونوا ذا حبكه ودهاء عالى تمكنهم من تحليل العبارات والمفردات المبهمه والغامضه .. اى عدم السماح للوفد الاميركى للتلاعب بالالفاظ واختياراكثرها مرونه فى التفسير ..9) عدم اشراك سياسيين فى هذه المفاوضات همهم رفض وقبول بعض البنود كورقه للدعايه السياسيه ..10) على كافة اعضاء الوفد القناعه والايمان الكامل بان الوفد الاميركى يبقى يطرح شروطه ضمن سقف عالى وعليهم المحاولة للحصول على المزيد من التنازلات . ان ابرام اتفاقيه امنيه وخصوصا اذا كانت طويلة الامد مع دوله كبرى مثل اميركا معناه ان حدوث اى خلل فى احدى فقراتها سيضر بالمصلحه الوطنيه العراقيه وينعكس هذا الامر على سير العمليه السياسيه للعراق الجديد .. وبالعكس فان مراعاة ضمان مصلحة الشعب العراقى وحقوقه بالاتفاقيه بالشكل الواضح والصريح معناه دعمها والتصدى لكل من يحاول الاساءه لها وغلق الابواب امام مبررات عدائها.لذا على الحكومه العراقيه ان يكون اختيارها للمفاوضين دقيقا وضمن ضوابط كفيله تجعلهم متكافئين مع الوفد الاميركى المفاوض وبالتالى الحصول على مكاسب وطنيه تجعل من ابرام الاتفاقيه نصرا للعراق والعراقيين . واخيرا اقولها .. لامانع من الاستفاده من خبرة السياسى الكبير ( اللبان ) والطلب منه تقديم البراهين التى اعتمد عليها فى ادعائه بعدم التكافؤ ودراستها بموضوعيه ووضع الحلول المناسبه لها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
hameed ridhaكاني
2008-07-23
بسمه تعالى رأس الحكمة مخاقة الله ان توفر هذه المواصفة هي اساس تعتمد عليه كل المواصفات الرائعه المذكورة في المقال واوضح مثل هوما فعله الانسان بعد اختراع الطائرات والطاقة النوويه وامثالها اذ لم ينفع العلم الانشتاني ولانظريته النسبية من دفع ابشع الجرائم البشريه التي مرت على الانسان والتي لاتزال تهدد البشرية جمعاء والانسان ما لم يلتزم بخوف الله وتقاه لا يمكن ان نضمن عدم غوايته وانانيته وها هم المتلبسون بالذبح والسطو والتهجير والسلب والخطف وفي وضح النهار فكيف اذا ما ائتمنوا في الدهاليز الصم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك