بقلم : سامي جواد كاظم
البريق الذي نالته صحوة الانبار بعد ما استطاعت ان تطرد اعتى واشرس قوى ارهابية عشعشت في محافظتهم جعل المناطق الاقل سخونة تامل بصحوة على غرار صحوة الانبار .تشكلت صحوات في بعض المناطق الساخنة وكانت على درجة عالية من التفاوت بين صدق النية وسوء السريرة ، فكانت هنالك مناطق عانت من صحواتها اكثر مما عانت من القوى الارهابية باعتبار ان الجريمة الان اصبحت شرعية ومنظمة .والاكثر اشتهارا بين الصحوات المجرمة هي صحوة السيدية والعامرية والدورة ، والمتتبع لتكوين هذه الصحوات يجد انها تشكلت بامر ورعاية القوات الامريكية وفاحت رائحتها النتنة الى انوف المناطق التي من المفترض ان تكون بحمايتها وهذا مما زاد من عدد الشكاوي المقدمة من اهالي هذه المناطق الى الجهات المسؤولة على هذه الصحوات .صحوة السيدية تم اتخاذ الاجراء اللازم بحقها بدليل عودة العوائل المهجرة من الشيعة الى بيوتها ولقائها بجيرانها الشرفاء من السنة النجباء ، اما صحوة العامرية والدورة فيعتبران الاشد فتكا اجراميا بحق اهالي العامرية والدورة ، عندما يعلو صوت العامرية مطالبة انقاذهم من صحوتهم ينادي اهالي الدورة ونحن معكم والعكس صحيح عندما يطالب اهالي الدورة انقاذهم من صحوتهم فتاتي المؤازرة من العامرية ونحن كذلك .سبق وان اشار الرئيس العراقي جلال الطالباني ان اكثر من (500) منطقة في العراق هي مسيطر عليها باستثناء اربع مناطق هي خارج مسؤولية القوات الامنية العراقية ومن المؤكد العامرية الدورة من ضمنها .ومن هذا يستدل ان هنالك بعض القيود التي تفرضها القوات الامريكية على الشرطة العراقية في تعاملها مع مجرمي هذه المناطق ، فهؤلاء الذين يدعون انهم صحوة كانوا بالامس من المتشددين في مقاتلة الامريكان ومن يتعاون معهم ( ويقصد بهم الشيعة ) فكانت هجماتهم الارهابية تنهال على الشيعة اكثر من القوات الامريكية واليوم عندما تم انضمامهم الى مجالس الصحوة نراهم يقفون باجلال واحترام اذا ما مرت من جنبهم الهمر الامريكية او الدبابة الامريكية فينهضون مسرعين لقطع الطريق على المارة حتى تمر القوات الامريكية ، هل هنالك خسة اخس من هذه الخسة ؟!!!كم نداء استغاثة يجب تقديمه الى القوات الامنية العراقية حتى تستجيب للمستغيثين في الدورة والعامرية ؟ نحن نتالم عندما نسمع الاخبار التي تتحدث عن الوضع الامني المتحسن وبدرجة كبيرة وهذا صحيح ولكن عندما نرى بعض المناطق تعاني من صحوتها فنصاب بالخيبة والالم الخيبة لمنع هذه العوائل من العودة والالم عندما نرى اغلب مناطق بغداد مستقرة باستثناء هذا الشتات والذي يبعث على التساؤل لماذا هذا دون ذاك ؟والحق يقال بدا العراقيون يثقون بتواجد القوات العراقية اكثر من الامريكية هذه القوات التي في يوم ما كان افرادها يتلثمون خوفا من ان يتعرف عليهم جواسيس الارهاب ( علاسة ) فيتم تصفيتهم نجدهم اليوم يقفون بشموخ و وجوههم ملثمة بالاصرار والعزيمة على دحر الارهاب وملاحقة فلولهم التي عبثت بالبلاد ، وهذا مؤشر على التقدم الذي وصلت اليه هذه القوات والتي اصبح الامل معقود بها اكثر من القوات الامريكية في حفظ العراقيين والعراق والتي تعد هي الورقة الرابحة التي يستخدمها الجانب العراقي في مفاوضاته الاخيرة مع الجانب الامريكي بشان المعاهدة طويلة الامد والتي على غرارها سيتم جدولة الانسحاب الامريكي .اهم عنصر لتحقيق السيادة هو مدى فاعلية قوات الشرطة والجيش العراقي في اداء واجباتهم اتجاه الوطن فمع القوة تتحقق وتقوى السيادة .اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha