المقالات

صحوات تستحق صحوة القوات الامنية

1322 23:17:00 2008-07-15

بقلم : سامي جواد كاظم

 البريق الذي نالته صحوة الانبار بعد ما استطاعت ان تطرد اعتى واشرس قوى ارهابية عشعشت في محافظتهم جعل المناطق الاقل سخونة تامل بصحوة على غرار صحوة الانبار .تشكلت صحوات في بعض المناطق الساخنة وكانت على درجة عالية من التفاوت بين صدق النية وسوء السريرة ، فكانت هنالك مناطق عانت من صحواتها اكثر مما عانت من القوى الارهابية باعتبار ان الجريمة الان اصبحت شرعية ومنظمة .والاكثر اشتهارا بين الصحوات المجرمة هي صحوة السيدية والعامرية والدورة ، والمتتبع لتكوين هذه الصحوات يجد انها تشكلت بامر ورعاية القوات الامريكية وفاحت رائحتها النتنة الى انوف المناطق التي من المفترض ان تكون بحمايتها وهذا مما زاد من عدد الشكاوي المقدمة من اهالي هذه المناطق الى الجهات المسؤولة على هذه الصحوات .صحوة السيدية تم اتخاذ الاجراء اللازم بحقها بدليل عودة العوائل المهجرة من الشيعة الى بيوتها ولقائها بجيرانها الشرفاء من السنة النجباء ، اما صحوة العامرية والدورة فيعتبران الاشد فتكا اجراميا بحق اهالي العامرية والدورة ، عندما يعلو صوت العامرية مطالبة انقاذهم من صحوتهم ينادي اهالي الدورة ونحن معكم والعكس صحيح عندما يطالب اهالي الدورة انقاذهم من صحوتهم فتاتي المؤازرة من العامرية ونحن كذلك .سبق وان اشار الرئيس العراقي جلال الطالباني ان اكثر من (500) منطقة في العراق هي مسيطر عليها باستثناء اربع مناطق هي خارج مسؤولية القوات الامنية العراقية ومن المؤكد العامرية الدورة من ضمنها .ومن هذا يستدل ان هنالك بعض القيود التي تفرضها القوات الامريكية على الشرطة العراقية في تعاملها مع مجرمي هذه المناطق ، فهؤلاء الذين يدعون انهم صحوة كانوا بالامس من المتشددين في مقاتلة الامريكان ومن يتعاون معهم ( ويقصد بهم الشيعة ) فكانت هجماتهم الارهابية تنهال على الشيعة اكثر من القوات الامريكية واليوم عندما تم انضمامهم الى مجالس الصحوة نراهم يقفون باجلال واحترام اذا ما مرت من جنبهم الهمر الامريكية او الدبابة الامريكية فينهضون مسرعين لقطع الطريق على المارة حتى تمر القوات الامريكية ، هل هنالك خسة اخس من هذه الخسة ؟!!!كم نداء استغاثة يجب تقديمه الى القوات الامنية العراقية حتى تستجيب للمستغيثين في الدورة والعامرية ؟ نحن نتالم عندما نسمع الاخبار التي تتحدث عن الوضع الامني المتحسن وبدرجة كبيرة وهذا صحيح ولكن عندما نرى بعض المناطق تعاني من صحوتها فنصاب بالخيبة والالم الخيبة لمنع هذه العوائل من العودة والالم عندما نرى اغلب مناطق بغداد مستقرة باستثناء هذا الشتات والذي يبعث على التساؤل لماذا هذا دون ذاك ؟والحق يقال بدا العراقيون يثقون بتواجد القوات العراقية اكثر من الامريكية هذه القوات التي في يوم ما كان افرادها يتلثمون خوفا من ان يتعرف عليهم جواسيس الارهاب ( علاسة ) فيتم تصفيتهم نجدهم اليوم يقفون بشموخ و وجوههم ملثمة بالاصرار والعزيمة على دحر الارهاب وملاحقة فلولهم التي عبثت بالبلاد ، وهذا مؤشر على التقدم الذي وصلت اليه هذه القوات والتي اصبح الامل معقود بها اكثر من القوات الامريكية في حفظ العراقيين والعراق والتي تعد هي الورقة الرابحة التي يستخدمها الجانب العراقي في مفاوضاته الاخيرة مع الجانب الامريكي بشان المعاهدة طويلة الامد والتي على غرارها سيتم جدولة الانسحاب الامريكي .اهم عنصر لتحقيق السيادة هو مدى فاعلية قوات الشرطة والجيش العراقي في اداء واجباتهم اتجاه الوطن فمع القوة تتحقق وتقوى السيادة .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ABO HADI
2008-07-19
العامرية والعدل والدورة هي اطراف مثلث برمودا فلهذا القوات العراقية تتجنب الدخول اليها بسبب الخوف من الضياع فيها او هي حصن فورت نوكس الامريكي بس لو اعرف لماذا المجاملة للامريكان ياحكومتنا المنتخبة لماذاااااااااااااااااااااا
محسن المنذري
2008-07-16
قامت مفرزة امنية باعتقال ارهابي من جامع الكبيسي فنادى شيخ الجامع مخاطبا الارهابي لا تهتم ساعمل على اطلاق سراحك وبالفعل اتضح ان القائد العسكري العراقي وهو سامرائي متواطئ مع الارهابيين وتم اطلاق سراح هذا الارهابي ان اراد المالكي الحفاظ على انجازات صولة الفرسان عليه بالعامرية
ابن العامرية المغتصبة
2008-07-16
هل ثارو على الامريكان ولاكن ارى عكس ذلك بل يقدمون ولهم الاستعداد نسائهم قربانا للامريكان من اجل خمسمائة دولار او ثارو على الدولة يجب على الدولة ان تنتبه لهذه المهازل ومن الذي ياخذ بحق الابرياء الذين استشهدوا بغدر هؤلاء المرتزقة وازيدكم من الشعر بيت ايها القراء الاعزاء والمتعاطفون مع مضلومي العامرية ان جميع من موجود من هؤلاء القذارة في العامرية ليسوا من اهل العامرية بل جائوا بهم البعثية الموجودين في العامرية من المناطق القريبة ابو غريب والحرية واسكنوهم بيوتنا باالاتفاق مع الامريكان والدولة نائمة
ابن العامرية المغتصبة
2008-07-16
الاخ الكاتب وفقك الله على اضهار كلمة الحق ليصحو من له غيرة ووطنية لاانقاذ مابقي انقاذه من مأسي تعرض لها ويتعرض لها المساكين لالشيء سوى لاانهم اختاروا طريق الولاية استشهد اعزائنا وسلبت ممتلكاتنا واحتلت بيوتنا من قبل مجموعات ليس لها من الانسانية ذرة رعاع لاغيرة لهم ولا شرف ولايوجد وصف سئ اصفهم به الا وتنجس ذلك الوصف منهم شيمته الغدر لاانهم جبناءاعراضهم تهتك فيما بينهم وعندهم احلى من السكر هم الآن يدعون حماية المناطق تحت اسم الصحوة وفي العامرية يسمون انفسهم ثوار .ولااعرف ثارو على من هل ثاروا يتبع..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك