جــواد الســـــعيد J12alsaaid@hotmail.com
على أرض البصرة التي مر بها علي عليه السلام يجتمع ثلة من حفدته وأتباعه ومحبيه ليقولوا للعالم هكذا كان علي مع الآخرين ممن خالفوه في الرأي، بل قاتلوه بعد أن نقضوا بيعته، تعايش معهم ،أسدى لهم النصيحة، لم يمنعهم عطاءهم وهو على رأس الدولة، احتضن أبناءهم ، أضاء لهم الطريق، سجل للتاريخ مثالا رائعا للأنسانية ، وضع قواعدا للحوار مع الآخر،جسد علي الثقافة الألهية بحق، فأعطى كل شئ من أجلها عمل على ترسيخها لآخر لحظة في حياته. هذه الثلة المؤمنة كنا ننتظرها منذ وقت طويل لتقول كلمتها فجاءت مبادرة المرجعية العليا دامت بركاتها لتكون البداية من جنوب الخير والعطاء وترسم نهج التعايش على أرض العراق الحبيب لتنطلق من البصرة الفيحاء وينتشر عطرها ممزوجا بعبق النخيل على عراق الخير كله وتصغي له القلوب الطيبة من أبناء بلادي العطشى التي أصدأتها أحاديث الدجالين والطائفين فلوثوا عقولها بأفكار منحرفة وملؤها ضغانة وحقدا على أبناء عقيدتهم. اليوم يشرق فجر جديد في البصرة وكأن العالم كله يصغي لتلك الأفواه التي لا يخرج منها إلا الكلم الطيب وألسن تنطق بالحكمة ، ووجوه ازدادت بهاء واشراقا كأنها تقود العراقين جميعا وتأخذ بأيديهم الى بر الأمان، حضر الأخوة من بلدان مختلفة ليباركوا الخطوة ويشدون على أيدي أخوتهم في العراق عبورا الى الشاطئ الأمين و وصولا الى الهدف السامي بعيدا عن نفاق السياسة التي حجرت العقول ولوثت العقيدة فكأن هذه الثلة هي حاكمة العراق لأنها تنطق بالحق وتقتدي بأمير المؤمنين الأمام علي بن أبي طالب عليه السلام فغدت كلماتهم اليوم تخترق جدر الصمت بل ردا على ضوضاء الخارجين على القانون والطائفين والصدامين، ولعمري كم فرح أبناء العراق اليوم وهم يستمعون الى أحاديثم بشغف، فلكم ألف قبلة على جباهكم ولتنحني الهامات اجلالا لعمائمكم وتحتفي الكلمات بأحاديثكم وتهتف القلوب بحبكم فأنتم أمل الأمة في استرداد لحمتها وجمع كلمتها ولاشك أن وهج كلمات علي قد زادكم قداسة لأنكم تعيشون في رحابه وتحثون الخطى للسير في ركابه وتستنهضون الأمة سعيا للأرتقاء بها الى ما أراد الله تعالى لها ، وهكذا عندما يتحدث العلماء يخرس الأفاكون والدجالون والمضللون وتلقم أفواههم حجرا.جــواد السعيد2008 – 07- 13
https://telegram.me/buratha