المقالات

للمرعوبین من الانتخابات فقط

1397 13:30:00 2008-07-14

( بقلم : کريم النوري )

نعتقد ان الانتخابات وسيلة لتحديد جماعة متخصصة لادارة شؤون البلاد والعباد وهي الآلية الممكنة لتحقيق القدر الاقصى لرضا الناس وان لم تكن الاسلوب الامثل لتحديد الافضل بالضرورة. واذا كانت الانتخابات ليست الالية المثلى لتحديد الاصلح دائماً بسبب تأثيرات الدعاية الانتخابية وتوجيه الرأي العام بالطرق المعلومة فانها خيار لا بد منه في غياب الخيارات الاخرى، وهي الاسلوب الحضاري الذي لا يقابله الا الانقلابات العسكرية وفرض الهيمنة والسيطرة بالقوة والاكراه.

والقوى السياسية التي تمتلك الوجدان والميدان لا تخشى الانتخابات بل تجدها خيارها الوحيد وهي لن تتخلى عن هذا الخيار الذي يضمن القدر الاهم من رأي الشعب. وان المغالطة التي وقعت بها بعض القوى المشوشة هي رفضها للقوى السياسية التي لها حضور فاعل في الواقع السياسي والشعبي وقبولها في نفس الوقت للخيار الديمقراطي الذي هو السبب في تنامي وقوة هذه القوى السياسية. فليس من الصحيح الاعتقاد بالخيار الديمقراطي وقبوله في الواقع السياسي الجديد في العراق من جهة ورفض ما كل ما ينتج عنه من صعود قوى سياسية واسلامية من جهة اخرى.

فاما نقبله كمنهج ونقبل كل ما يترتب عليه من نتائج او نرفضه بشكل كامل واما ان نؤمن ببعضه ونكفر بالبعض الاخر فهذا من النفاق والازدواجية والتهافت. وان الوصاية والقيمومة التي حاولت بعض القوى فرضها علينا برفض الرموز الدينية واستخدام دور العبادة في الحملة الانتخابية تعكس هذا الخواء والارباك والازدواجية.لم نستخدم مساجدنا ومراقدنا للتحريض على العنف او لتعميق التطرف ولم نستخدمها لتأجيج الشد الطائفي او التمييز الديني والعنصري بل نستخدمها لتثقيف الناس وتوعيتهم على اهمية الخيار الديمقراطي واهمية اصواتهم في الانتخابات وضرورة انتخاب الاصلح او الصالح فلماذا يمنعنا الاخرون من هذا الحق الديمقراطي ولماذا يسلبوننا حرياتنا ومعتقداتنا؟

فلماذا تحول التثقيف والتوعية على اهمية الانتخابات في مساجدنا ومراقدنا ممنوع وماهو مرتكز المنع وما هي مساحات الحرية التي تمنحنا هذا القدر من التحرك في الميادين السياسية والاجتماعية والعبادية.ولا ندري قد يفاجئا هؤلاء المرجفون والمرتجفون يوماً بمنع اقامة الشعائر الحسينية لانها تساهم في تحشيد الوعي العام باتجاه مواقفنا بنفس تبريرت صدام المقبور الذين كان يحارب المرجعيات الدينية والشعائر الحسينية في حرب ظالمة كان يبررها باستخدام المواكب الحسينية لقضايا سياسية مناهضة لحكمه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حميد
2008-07-14
اخوان ارجوا ان تعلم الدولة اننا في البصرة نعاني الى الان من تهديدات الخارجين على القانون بوسائل جديدة وهي يبعثون مجاميعهم الى كل منطقة اثنين او ثلاثة ويقولون اذا احد ماينتخب التيار فلايكون لنا مع هذا الحي الا الانتقام ويكون ذلك بالتعاون مع عملائهم مقبوضي الاجر وبائعي الضمير!! واما الفضيلة الذي نسميه الرذيلة اليوم فعندهم اموال ضخمة ويوزعونها لكل من ينتخبهم ومن الان حصرت المناطق للتيار او الفضيلة ولكن فقط بمخيلتهم المريضة ويجب على الدولة ان تتحرك بقوة ضدهم لانهم يخدعون الناس بالاموال او التهديد!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك